الأمين برس

الأمين برس / نور سريب  :

احتشد أبناء العاصمة عدن صباح اليوم الأحد ،  للتعبير عن ادانتهم واستنكارهم للاعتداء الاجرامي الآثم الذي قامت به ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح عقب محاولتهم استهداف قبلة المسلمين واقدس  بقاع الأرض مكة المكرمة .

و حضر الوقفة الاحتجاجية كلا من محافظ العاصمة اللواء عيدروس الُزبيدي  و مدير أمنها اللواء شلال علي شائع .

وخلال الوقفة الاحتجاجية القى المحافظ عيدروس الزبيدي كلمة طالب فيها الجميع بتحمل مسؤولياتهم : "  تجاه ما حصل من اعتداء غاشم بالصواريخ الباليستية على اطهر بقاع الأرض مكة المكرمة "

 مضيفا بالقول:" إن هذا  العمل الاجرامي الخبيث لا يمكن ان يحدث ممن في قلبه مثقال ذرة من إيمان بالله و تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف".

مؤكدا ان الاقدام على هذه الجريمة ليس سوى محاولة يائسة تهدف زعزعة الأمن و الاستقرار في المنطقة ، و بالأخص في الأراضي المقدسة لإجهاض جميع الجهود السياسة المبذولة بالطرق السلمية .

وقال اننا نرفض وندين هذا  التجاوز الخطير الذي استهدف قبل المسلمين و قبلتهم في صلاتهم .. كما اننا جاهزين بكل ما اوتينا من قوة لحماية أرض الحرمين الشريفين و قبلة الإسلام و مهبط الوحي و مدينة الرسل و الأنبياء .

 وسارت الحشد من شباب ونساء ورجال العاصمة عدن تتقدمهم قيادات السلطة المحلية ومدراء عموم مديريات العاصمة ومكاتبها التنفيذية في مسيرة راجلة جابت الشارع الرئيس في مدينة المعلا مرددين عبارات التنديد والاستنكار لهذه الجريمة ،كما عبروا عن تضامنهم المطلق مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودول التحالف  العربي في  مواجهة هذا التعدي الاجرامي الصارخ ، كما رايات واعلام دول التحالف .

وصدر عن الفعالية التضامنية المنددة بهذا الاعتداء الإرهابي بيان هذا نصه:

في سياق حربها الخبيثة ضد الإسلام ومقدساته ، وفي تطور خطير وهستيري ، اقدمت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح ، على استهداف أقدس بقاع الأرض مدينة مكة حيث بيت الله الحرام ، قبلة المسلمين التي تهفو إليها القلوب محبة و يحج اليها اكثر من مليار مسلم . ان  هذا العمل الاجرامي الخطير ،الذي لا يقره دين ،ولا عقل ،ولا اخلاق ،ولا منطق، انما يؤكد ان حرب المشروع الصفوي الذي تنفذه جماعة الحوثي، بدعم من ايران ،انما هو مشروع يستهدف الاسلام والمسلمين ومقدساتهم وفي مقدمتها بيت الله الحرام في استجرار لأسوأ جرائم التاريخ عندما حاول أبرهة الاشرم هدم الكعبة فأرسل الله عليه طيرا ابابيل لتبيده وجنوده.. ان في هذا التناغم والتشابه في العداء للإسلام ومقدساته بين أبرهة بالامس ، والحوثي والمخلوع صالح اليوم ،انما تأكيد على أن الحرب ضد الاسلام قديمة ولكنها تتجدد.. و ان حرب هذه المليشيات قد انتقلت من محاربة شعبنا المسالم واشقائنا في العروبة والاسلام، الى حرب ضد الله جل علاه و تقدست اسماؤه.

إننا واهلنا في العاصمة المسالمة والمسلمة عدن مازلنا نستشعر هول الصدمة من اقدام هذه الميليشيات على هذا العمل الاجرامي الشنيع ،ولذلك فأننا ندينه ونستنكره بأشد العبارات وعليه نؤكد تضامننا مع اخوتنا واهلنا في الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا بقيادة خادم لحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز كما نمد ايدينا، الى اخوة الاسلام في مشارق الأرض ومغاربها، مبدين استعدادنا للدفاع معهم عن مقدسات الأمة وفي مقدمتها بيت الله الحرام ،كما ندعو كل مسلمي المعمورة لإدانة وردع هذا التصرف الفج الذي ان تم التجاوز عنه اليوم فأن غدا قد يكون اشد واخطر.

 ان هذه العملية الاجرامية، انما تؤكد ، ان جماعة مجرمة ،لم تتورع عن استهداف بيت الله الحرام ، لا يمكن بأي حال من الاحوال ان تتورع عن ارتكاب جرائمها بحق شعب اعزل مسالم ،وهذا ما تجسد في جرائمها ضد شعبنا ، سيما في مدينة عدن ،في حرب مازالت مستمرة وبأدوات مختلفة رغم طرد هذه المليشيات بفضل تضحيات الشهداء الابطال واخلاص مقاومتنا الجنوبية الباسلة وبدعم سخي من الاشقاء في دول التحالف بقيادة المملكة العربية ودولة الامارات العربية المتحدة.

نجدد ادانتنا لهذه الجريمة ، محذرين هذه الجماعة الخبيثة، من التمادي في جرائمها ،التي ستدفع ثمنها غاليا ،كما دفعتها اثناء عدوانها على عدن، وباقي محافظات الجنوب.

وندعو المجتمع الدولي القيام بواجبه لردع هذه المليشيات الانقلابية و التي أصبحت مصدر تهديد للأمن و السلام و للدين الإسلامي .

كما نطالب منظمة المؤتمر الإسلامي باتخاذ موقف عاجل لإدانة هذا الفعل الإجرامي الذي يستهدف مهبط الوحي الإسلامي.

المجد لله، والعزة للإسلام، والنصر للمسلمين ، والخلود للشهداء والحرية للأسرى.

صادر عن وقفة الادانة و الاستنكار التي دعى لها محافظ العاصمة عدن اللواء عيدروس الزبيدي