ذات يوم كتبت داعما للدور الذي قامت وتقوم به اللجان الشعبية بقيادة عبداللطيف السيد الذي خسر كامل أفراد أسرته في دفاعه عن أبين ضد تنظيم القاعدة .. دخل علي الخاص أحد قيادات أنصار الله حسين العزي ليشرح لي أو يسعى لاقناعي أن هذه اللجان مدعومة من قبل من أسماه بالفاسد جلال هادي نجل الرئيس المعتقل عبدربه .. أتذكر اني رديت عليه في منشور أذا ستبحثون عن مصادر تمويل اللجان الشعبية الجنوبية فإن السؤال سيطرح نفسه على مصادر تمويل انتصار الله مالا وسلاحا.
يجب أن نكون منصفين أن اللجان الشعبية الجنوبية التي انطلقت من أبين كان لها دور قوي في دحر تنظيم القاعدة في قتالهم الشرس ضده ، وسط تواطؤ كبير من قبل قادة شماليين كبار عملوا على تدمير الجنوب وأبين تحديدا وجعل القاعدة تسرح وتمرح حتى أتى دور اللجان الشعبية التي قلبت ظهر المجن على هذا التنظيم الإرهابي والممول والمسلح من قبل كبار القادة في الشمال ، وصمدت اللجان الشعبية للدفاع عن أبين وتطهيرها من الإرهاب رغم كل أساليب التشكيك بها ووطنيتها وولائها لأهلها في أبين .
اليوم يتكرر نفس سيناريو الرعب من سيطرة اللجان الشعبية على المرافق الحساسة في عدن وحمايتها ، وتتعمد نفس الآلة الإعلامية الموالية للحكام الجدد في الشمال على تصوير هذه اللجان بأنهم مجموعة مثيرة للرعب والفوضى .. نقول لهم اللجان الشعبية لم تقتل حراكيا.. اللجان الشعبية لم تقتحم بيوت الناس لاستفزاز السكان كما عملت سنينا قوات الأمن المركزي وسط صمت مطبق من كافة المحافظين الذين تعاقبوا على عدن .
بكل صدق اللجان الشعبية يجب أن تنظم وتفتح الباب واسعا لكل من يريد من أبناء الجنوب الالتحاق بها .. يجب أن تستمر في حماية الجنوب وعدن تحديدا مع إشراف من قبل قادة عسكريين جنوبيين .. دعم اللجان الشعبية اليوم صار عمل وطني جنوبي .. فكما تدعم مليشيات أنصار الله باسم الدولة فعلينا دعم اللجان الشعبية الجنوبية بأموال وسلاح الدولة وهذا يجب أن ينفذه كل محافظ جنوبي تتواجد اللجان فيها بدء من عدن .. اللجان هي واجهة حمايتنا وسط هذا الانقلاب الشامل القادم من الشمال .