الأمين برس

 يبد إن الأزمة اليمنية التي ظلت تتراوح دون  إيجاد حلولاَ داخلية لها ، ذلك قد تتحول إلى حالة صراع إرادات إقليمية ودولية تغلب فيها الحسابات الجيوسياسيّة، وهو الأمر الذي يجعل  إمكانية التوصل إلى حلّ

بشأنها أمرًا بعيدَ المنال، وتحويل اليمن إلى ساحةً تتنفس فيها الاحتقان الإقليمي والصراعات الدولية (حروب بالوكالة). فهذه الأزمة التي صنعها النظام اليمني الذي امعن العمل الاستبدادي  وتراكم المظالم

وتهميش الحياة السياسية والاقتصادية ، كما حصل للجنوبيين منذ الحرب الظالمة عليهم عام 1994م وحتى اليوم . وصولا إلى فشل النظام وكُل الحكومات المتعاقبة في إدارة شؤون البلد ،  ليس ذلك فحسب،  بل

وتّحول الحكام إلى عصابات  تنهش بجسم الوطن والمواطن تزرع  الفتن بين صفوف الناس وتنتهك حقوق المواطنين  وتثير الفوضى  بحسب وصية كندريزا رايس ، وفتح الأبواب لكل تلك  التداخلات

والتعقيدات وكثرة الفاعلين في تلك الأزمة .

وتدل المؤشرات اليوم إلى أن الحالة اليمنية ربما تكون الأكثر تعقيدا من سابقاتها (سوريا والعراق وليبيا ) بسبب موقع اليمن الجيوسياسي المهم ، بذلك ربما ان الصراع  والتجاذب والتنافس الإقليمي والدولي هنا 

سيحول اهتمام كثير من دول المنطقة والعالم إلى اليمن  وسوف يكون  لتلك التدخلات الأثر الحاسم في تحديد مسارات الازمة التي لانعرف إلى أين تسير مالاتها؟؟؟؟ .