الأمين برس

2024-11-24 00:00:00

تجنيد عرفي !

كتابات
2016-08-31 21:25:00.000000
0

 

عذرا فمن أُريقت دماؤهم في السنافر ليسوا سنافر يا أعداء الحياة ,و شبابنا ليسوا نكرات وأمهاتهم يحببنهم كحب أمهاتكم لكم بل وأشد وينتظرن عودتهم التي لن تأتي أبدا لن يقاتل شبابنا بالبراقع خلسة ودون هوية أبدا تحت أي راية بعد اليوم , نقولها وبمليء الفم أهبك حياتي فمن حقي عليك أن يكون العهد الذي بيني وبينك بيّن واضح المعالم جلي الشروط .. كنت من أشد المتحمسين لمشروع ذهاب الجنوبيين الى جبهة نجران للقتال هناك ضمن قوام حرس الحدود السعودي باعتبار أن ذلك يعزز الشراكة الجنوبية السعودية مستقبلا وتوقّعت بأن مركز القرار السعودي البعيد عن قبضة الإخوان تحديدا قد وصل الى قناعة سبقتها إليه الإمارات العربية المتحدة مفادها " أن القتال في خندق واحد مع المرتزقة ومقاولي الحرب بالأمتار نهايته الخسران المبين , وبأن شهور الحرب شمالا قد أوصلتهم الى نتائج مفردة أبسطها تقول " أن النصر لمن يؤمن بقضيته العادلة ,النصر لذلك الشجاع التقي وإن فقد ذلك المقاتل تقواه وعدالة قضيته كان النصر إذا للأقوى . أن تتم الدعوة الى التجنيد خلسة والداعي إليها مجهول وتتنصل منها الجهات الرسمية وشبه الرسمية السعودية وكأنها تُدعى الى الاعتراف بلقيط غير شرعي ,عذرا من أُريقت دماؤهم في السنافر ليسوا قطيع من أرباب السوابق تُعمّى عيونهم وتُشاح وجوههم عن الكاميرات وتساق دفعتهم الأولى في رحلة لا فرق بينها ورحلات موت الأفارقة إلا الوجهة فقط , فبئس الداعي وبئس الوسيط . شركاء : فجر الانتحاري نفسه وحصد قبل أرواح شباب لا يتجاوز عمر أكبرهم العشرين عاما حصد أحلام وآمال شعب كامل راهن وما زال بأنكم ستنضرون اليه يوما نضرة الأخ الشقيق المحب . أهنا الكارثة ؟لا الرزء الأكبر من وجهة نضري أن تُقدم السعودية على عملية تجنيد الجنوبيين بصك عرفي لما ؟ لما لا تمتلك المملكة الشجاعة - وهي من تخوض حربا ضروسا تعلّمت خلالها مئات الدروس والعبر شمالاً - وتعلنها صراحة بيعة مدوية وتقول يا أبنا الجنوب :" ضعوا أيديكم بأيدينا وتعالوا لنقاتل سويا في خندق واحد لكم ما لنا وعليكم ما على جنودنا " وليكن ذلك تحت رابعة النهار وعيون الأشهاد وبعناوين واضحة :أولها أن يتم التجنيد جهرا عبر السلطات المحلية والأطر الرسمية وحين انتهاء التدريب في دورة كاملة صحيحة يُقام لشبابنا الأبطال حفل تخرج يليق بهم وتُعلن أسماؤهم على رؤوس الأشهاد ويوم ذهابهم الى جبهات القتال والموت ليكن يوم وداع مشهود يُقبّل فيه الواحد منهم أقدام أمه ورأس أبيه ويفلتهما وألسنتهما تلهجان له بالدعاء بحفظ الرحمن وعودته اليهما سليما معافا إن كان كذلك فبها أما دعوات المخادروحفلات الزار في الأقبية فأنتم تعلمون من هم روادها.

https://alameenpress.info/news/7732
You for Information technology