أكد رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي بأن الدعوة إلى الحوار التي وجهها في خطابه الذي ألقاه يوم الرابع من مايو خلال الاحتفال بالذكرى الأولى لإعلان عدن التاريخي هي دعوة عامة وشاملة لكافة فئات المجتمع الجنوبي ولم تختص بفئة معينة كما يفهما البعض منطلقة من الإيمان المطلق بأهمية الحوار (الجنوبي الجنوبي) للخروج برؤية مشتركة قائمة على قاعدة التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية .
وأوضح للواء الزُبيدي في حوار خاص مع "الأمناء" سوف ينشر بالتزامن مع صحيفة "11" مايو الناطقة باسم المجلس الانتقالي بعدد لاحق بأن المجلس الانتقالي الجنوبي حريص كل الحرص على استيعاب كل الرؤى والأفكار التي من شأنها بأن تسهم في خدمة القضية الجنوبية ونضالات شعب الجنوب التواق إلى الحرية والاستقلال بعيدا عن أي مشاريع تعيده إلى باب اليمن مجددا .
وقال اللواء الزبيدي بأن حكومة بن دغر أثبتت فشلها الذريع في أداء مهامها واصبحت غير مرغوب فيها بالجنوب وقد حذرنا هذه الحكومة من التمادي في استفزاز شعب الجنوب والتسبب في حرمان المواطنين من حقه في الحصول على الخدمات وقطع المرتبات وانتهاج حرب الخدمات لزيادة معاناتهم وأضاف بالقول : "ونحن دافعنا عن شعب الجنوب الذي بات مهددا بالموت جوعا جراء انقطاع المرتبات وانعدام أبسط الخدمات وسندافع عنه وعن حقوقه مهما كلفنا ذلك من ثمن ان اضطرينا على ذلك وعلى أبناء الجنوب معرفة أنه لدينا شريكاً فاعلاً وهو التحالف العربي المسيطر والمتواجد بقوة، وتم إحالة ملف الحكومة لحل مشكلتها إلى التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتعهد الأشقاء في التحالف العربي أن اللجنة الأمنية ستتولى إيجاد الحلول للأوضاع والمشكلات القائمة بشكل عاجل ونؤكد أنه لن يتم تجاهل المطالب لأن شعب الجنوب لن يصمت ولن يفرط بالمسألة، كونها تمس مصالحه وخدماته وحقوقه.
واتهم اللواء الزبيدي جماعة "الإخوان المسلمين"، بالوقوف خلف الحملة والهجوم المنظم ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك بسبب جهود المجلس والمقاومة الجنوبية والحزام الأمني ودور دول التحالف العربي وخصوصاً دولة الإمارات في مكافحة الإرهاب، حيث يمول "الإخوان المسلمين"، هذه الحملات ضد الانتقالي الجنوبي وقوات النخبة الحضرمية والشبوانية والحزام الأمني التي تقوم بمهامها في تثبيت الأمن ومكافحة الإرهاب.
وأكد بأن هذه الحملات لن تؤثر على المجلس " ونحن لن نتوقف وماضون مهما كانت الظروف نحو تحقيق وبلوغ الهدف المنشود المتمثل بالاستقلال والتحرير واستعادة دولة الجنوب.
وتطرق الحوار نع اللواء عيدروس الزبيدي إلى الجهود التي تبذلها هيئة رئاسة المجلس الانتقالي خارجيا ونتائج اللقاءات مع المبعوث الأممي والمشاورات التي أجرتها قيادات المجلس مع بعض السفراء في العديد من الدول بالإضافة إلى موقف المجلس مما تشهده العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية من تدهور في الخدمات وانقطاع للمرتبات .