الأمين برس

2024-11-24 00:00:00

رئيس الدائرة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي:الانتقالي كيان يحمل القضية الجنوبية ويجب أن لا نلتفت للصغائر

لقاءات وتحقيقات
2018-09-29 22:11:58

برهنت الحرب الأخيرة عدم استمرار "الوحدة" بعد تجربة شراكة فاشلة منذ عام90م

يجب أن لا نراوح في مشاريع الدولة الاتحادية مع فئة كفّرتنا واستباحتنا مجتمعيًا

مخرجات الحوار "فاشلة" هدفت لإيجاد محطات شراكة على حساب القضية الجنوبية

 

قدم رئيس الدائرة السياسية بالمجلس الانتقالي الجنوبي / خالد إبراهيم بامدهف ، مداخلة هامة وجملة من الملاحظات والملابسات إزاء الدعوة التي دعا لها رئيس المجلس الانتقالي للحوار (الجنوبي –الجنوبي).

وجاء حديث بامدهف بمشاركة عدد من قيادات وممثلي المكونات الجنوبية.. (الأمين برس) بنشر لكم ما قدمه رئيس الدائرة السياسية للمجلس الانتقالي من إيضاحات لبعض الأمور والقضايا المتعلقة ببعض القضايا الهامة والحساسة.

 

قال رئيس الدائرة السياسية بالمجلس الانتقالي / خالد إبراهيم بامدهف : "إن الحوار بين المكونات الجنوبية، كان ومازال جاريًا، وهي ظاهرة حية لدى كل النخب والطبقة السياسية الجنوبية، وإن الجنوب بمكوناته فعليًا كان يتحاور مع بعضه البعض منذ النشأة".

 

الحوار جزء من الحركة الجنوبية

واستعرض بامدهف جملة من المواقف التي تدل على أن الحوار كان جزءً من الحركة الجنوبية النضالية، والذي تجسد من خلال فعاليات حوارية، ويقول: " أتذكر عندما انطلقت الثورة السلمية أو الحراك السلمي الجنوبي من أجل تأسيس نظرية أو فكرة ثورية لقضية جنوبية، خضنا في حوار طويل أمام مجالس تأسيس الفعالية آنذاك في المحافظات الست في (2007م و 2008م)". ويضيف: "كما خضنا عملية حوارية أيضا في تأسيس مجالس تنسيق كفعاليات ؛ بغرض أن تحدد هذه المجالس حينذاك، ورأينا أنه من المهم أن تحدد هدفًا سياسيًا الأمر الذي جعلنا نخوض حوارًا طويلًا".

وتابع بالقول: "حينما انتقلنا لتأسيس (حركة نجاح) في مارس (2009م)، ذهبنا لحوار طويل لتحديد ما هو الهدف من القضية ونضال شعب الجنوب، وما هي المرادفات التي يجب أن نتناولها في مفهوم الوحدة أو مفهوم التحرير والاستقلال، أو حتى فك الارتباط وتقرير المصير".

 

لقاءات تحضيرية وتشاورية

وأضاف : "كما خضنا أيضا حوارًا طويلًا ، حينما ذهبنا لمؤتمر بالمجلس الانتقالي، شكلنا لجنة تحضيرية ودخلنا في حوار طويل حول مختلف المفاهيم، وكان هناك لقاء تحضيري ولقاء تشاوري جنوبي أول بالقاهرة في مايو (2011م)، ومن ثم جاء مؤتمر القاهرة في (2011م) ليحدد رؤيا سياسية، وحدد مسار طريق له، وكذا حدد قيادة لمدة شهر، ثم انتهت وتوقف مؤتمر القاهرة حينذاك".

 

آخر المحطات

وواصل حديثه: "آخر تلك المحطات الحوارية في مسيرة الجنوب، عمليات الحوار (الجنوبي – الجنوبي) بمؤتمر شعب الجنوب، حيث أسسنا لمؤتمر شعب الجنوب، واستغرقنا حوالي (تسعة أشهر) خضناها في حوار مع كل المحافظات الجنوبية برئاسة "محمد علي أحمد" وذلك لإعداد رؤيا وبرنامج سياسي، وإعداد وثيقة سميناها بوثيقة استراتيجية الحوار والتفاوض، وأقريناها في المؤتمر التأسيسي بمؤتمر الجنوب". مؤكدا: "حينما جاء تأسيس المجلس الانتقالي الذي يمكن أن نطلق عليه لقب (الوعي الجنوبي) في مساره السياسي والثوري، لم يتجاهل هذا الحوار وأهميته".

 

حوار مفتوح

وتابع بامدهف أنه : "يجب أن يكون الحوار مفتوحًا وبكافة الأبعاد، وهو ليس ملزم ؛ لأنه ليس تفاوضًا، ينبغي أن يكون هناك منصة علمية للحوار، لماذا هذا الحوار؟ وما هي أهدافه؟، هل يجب أن يكون مثل الحوار الذي سبق تأسيس مجلس شعب الجنوب والذي سبق مشاركة مؤتمر شعب الجنوب؟".. محذرًا من الاختراقات التي تصيب كثيرًا من الحوارات.

 

اللغة الأفضل للتقارب

وأوضح: "إننا نؤمن بالحوار ؛ لأنه هو اللغة الأفضل للتقارب وتوصيل الأفكار، ولكن لا ينبغي أن يتكرر بذلك البعد وتلك الأهداف التي أفشلت كثيرًا من المحطات التي كان ينبغي أن تنتج (حاملًا سياسيًا) للقضية الجنوبية".

 

أرض رخوة

وأشار بالقول: "إن المجلس الانتقالي والقضية الجنوبية، لازال يسير بأرض رخوة، ويحتاج لدعم وتأسيس، إذا ما نحن سمحنا لنوافذ الاختراق من خلال شعارات هلامية سندمر هذا الكيان الذي يحمل اليوم القضية". متابعا حديثه: "إن المجلس الانتقالي، لم يأتِ لوحده بل جاء نتيجة حالة (فراغ سياسي)، وإذا لم يملأ هذا الفراغ سيأتي غيرك يملؤه، بما فيها بعض الأحزاب السياسية المناهضة الجنوبية".

 

المجلس ليس دولة

وأضاف: "إن الظاهرة الإيجابية الواضحة في هذا الكيان، إنه يحمل القضية الجنوبية، وأنه يجب أن لا نلتفت للصغائر، ويجب أن نعتبره اليوم الإرهاص للقضية الجنوبية". منوها إلى أن "المجلس الانتقالي ليس دولة من أجل أن نحسده أو نغبطه أو نغير منه، إنما لديه بعض الإمكانيات توفرت في هذه المرحلة بفضل (الدعم الإقليمي)، وهذا تميّز وتفرّد لم يظهر في المكونات الجنوبية السابقة".

 

مسار إيجابي

وقال: "تميز المجلس الانتقالي بمساره الكفاحي الذي تمثل بـ(المقاومة الجنوبية) و(النخب في الحزام الأمني)، منحت هذا الكيان (ولاءً وشرعيةً) لعملها القتالي والكفاحي في الأرض والميدان، وهي ظاهرة جديدة وإيجابية ومتطورة، وكذا تقدمية لصالح القضية الجنوبية، وأن المسار العام (مسار إيجابي متطور) عن أي مرحلة سابقة، وبالتالي يجب أن لا نسقطها".

 

مخرجات الحوار

وعقب رئيس الدائرة السياسية على أحد الحاضرين الذي وصف مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بأنها أفضل الحلول والمخرجات، فيما يخص القضية الجنوبية.. يقول: "إن في مخرجات الحوار الوطني، محاولة جادة للتركيز على الجانب الاجتماعي، لغرض إذابة القضية الجنوبية والهوية الجنوبية، بهدف طغيان الغلبة السكانية والبشرية على الجنوب، واستحقاقاتهم التاريخية، كما إن في المخرجات أيضا تشريع وترسيم بات للملكية غير المشروعة". محذرًا من ذلك بقوله: "إن هذا التشريع والترسيم، كان يمضي للأمام، حتى نجد أنفسنا أقلية حقيرة مزدرءة أمام غلبة، برهنت على مواصلة الإقصاء والنهب إلى آخرة".

 

فشل الوحدة

وقال في مداخلته: "أعتقد إن الفكرة التاريخية اليوم، أكدّت إنه لا يمكن استمرار الوحدة ، هذه حقيقة تاريخية، فحرب (2015م)، برهنت إنه لا يمكن استمرار الوحدة بعد تجربة شراكة وغياب لهذه الشراكة منذ (90م إلى 2015م)، كما يجب علينا أن لا نراوح في مشاريع الدولة الاتحادية أو حكم كامل الصلاحيات مع فئة كفّرتنا، واستباحت مجتمعنا، ووصفونا – ألقاب – بالأفارقة والهنود والصومال ممارسين علينا بذلك تصرف تميزي".

 

زواج خاطئ!

وتابع : " علاوة على ما أكدته حرب (2015م)، والتي أكدت أن مخرجات الحوار (فاشلة) والتي كانت تهدف لإيجاد محطات شراكة على حساب القضية الجنوبية، والتي لا أستطيع وصفها إلا بـ(الزواجة الخاطئة) التي تؤدي إلى تصادم يومي في التفكير وفي الثقافة وفي الملبس، والمأكل، والمشرب، بل وفي كل شيء، فما بالك بهذا التصادم في مفهوم الأرض؟!".

https://alameenpress.info/news/8093
You for Information technology