اتساع الاقتتال و«بيانات حرب» بين الأسرة الحوثية

اتسع نطاق القتال بين جماعة أنصار الانقلاب عبد الملك الحوثي وأنصار عمه عبد العظيم الحوثي، وأكدت مصادر محلية أن حصيلة الاقتتال بلغت أكثر من 70 قتيلا وجريحاً. ومع فشل وساطات لحل الخلاف بين الطرفين، دعا عبد العظيم الحوثي أنصاره لمواصلة قتال أتباع عبد الملك.
وسقط العشرات من عناصر الميليشيات الانقلابية بين قتيل وجريح. وذكرت مصادر إعلامية يمنية أن الاشتباكات تجددت بقوة أمس بعد أن قامت عناصر تابعة لعبد الملك الحوثي بدخول منطقة آل حميدان، لاعتقال اثنين من الموالين للداعية محمد عبد العظيم الحوثي، إلا أن آل القمادي الساكنين بالمديرية تصدوا لها، وأوقعوا فيها قتلى وجرحى، وهو ما دفع عبد الملك الحوثي لتعزيز عناصره بالمنطقة.
ووصف محمد عبد العظيم الحوثي، في بيان، ميليشيات الحوثي الإيرانية ب«المجرمين اللصوص»، داعيا أنصاره للتصدي لهم، وذلك في بيان أصدره وحث فيه جميع أتباعه وأنصاره للتدخل السريع لإنقاذ أهالي منطقة آل حميدان، من «العدوان الغادر والغاشم الجبان من قبل من يسمون أنفسهم (أنصار الله الحوثيين)»، واصفاً إياهم ب«المجرمين اللصوص السلاليين». وأوضح البيان أن ميليشيات التمرد الحوثي تحاصر المنطقة، وتقوم بقصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها بشتى أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقلية، وتدمير مساكنهم بدون شفقة، حيث أدى القصف إلى «سقوط قتلى معظهم من النساء والأطفال وكبار السن». كما حث البيان جميع أتباعه «إلى الاستنفار والتحرك للتدخل السريع».

وحذر ميليشيات ابن عمه، عبد الملك الحوثي من أنهم إذا لم «يوقفوا عدوانهم الغاشم، والجبان هذا، ولو حتى حاولوا الاستيلاء على المنطقة، أو إذا أرادوا شن هجوم على منطقة أخرى، سيكون وبالاً عليهم وسيتم التنكيل بهم».
من جانب آخر، أتلفت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجوف، امس الاثنين، كمية كبيرة من الحشيش المخدر، تم ضبطها في وقت سابق والتي كانت في طريقها إلى مليشيات الحوثي الانقلابية. وذكر مدير عام شرطة الجوف العميد الركن سليم السياغي، في بلاغ صحفي، أن الأجهزة الأمنية بالمحافظة أتلفت 1015 كجم من الحشيش المخدر، بناءً على حكم قضائي صادر من محكمة الجوف الابتدائية.
وكانت قوات الأمن بمحافظة الجوف قد ضبطت كميات من الحشيش المخدر خلال عمليات مختلفة، بينما كانت في طريقها لمليشيات الحوثي الانقلابية في صنعاء وصعدة.
وقال وكيل المحافظة المهندس عبدالله الحاشدي، «إن الأجهزة الأمنية أتلفت 1015 كيلو من الحشيش ضبطتها الأجهزة الأمنية بينما كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، مشيرا إلى أن الحشيش «يستهدف الأشقاء في المملكة ودول الخليج عبر عصابات التهريب بتنسيق مع ميليشيات الانقلاب».
ومن المقرر أن يُحال المتهمون بمحاولة إدخال الحشيش والعربات والأسلحة الشخصية التي كانت بحوزتهم إلى النيابة الجزائية المتخصصة لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.