الأمين برس
المجلس الانتـقالي يوجه رسالة هامة إلى أمريكا بشأن الأوضاع في العاصمة عـدن والجنوب
ودعت قيادة المجلس الانتقالي، الوزير الأمريكي بومبيو، إلى بذل الاهتمام والعناية بالوضع الإنساني المأزوم في عدن جنوب اليمن، كون الوضع هناك قد أصبح على شفير الهاوية وينذر بموجة أخرى من المجاعة والأمراض الفتاكة في الوقت الذي يستمر فشل الحكومة اليمنية في أداءها للاستجابة للاحتياجات الأساسية للشعب في جنوب اليمن.
وقالت: منذ عام 2015 قامت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بتزويد الحكومة اليمنية بمليارات الدولارات، إلا أن الوضع الإنساني في جنوب اليمن بما في ذلك في العاصمة عدن ما زال في الانكسار والسوء، ولقد رأينا تفشي الكوليرا في البلاد، كما رأينا أطفالنا يقتاتون الزبالة في الوقت الذي يتمتع فيه مسؤولو الحكومة الفاسدة في الحياة والعيش الرغيد في فنادق المملكة العربية السعودية.
وأضافت: واليوم في عدن بلغت درجة الحرارة 112 فهرنهايت في ظل غياب أي خدمات للكهرباء أو الماء النظيف، كما يترافق ذلك مع استمرار عجز الحكومة في دفع رواتب العمال لأشهر عديدة، وأن الحكومة أثبتت عدم إحساسها بمشروعيتها وهذا الإحساس يتجلى واضحاً في تدهور الوضع الأمني والخدمي والصحي والتعليمي في البلاد.
وأعربت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، عن أسفها العميق لما قد أصبح أمراً اعتيادياً أن يرى المشاهد أكوام الزبالة متراكمة في مدن الجنوب، كما هو حالة برك المجاري التي تغطي حارات وشوارع المدن الجنوبية بكل ما تحمله من أمراض فتاكة، ولفتت إلى أنه في العام الماضي في أقل من 3 أشهر فتكت الكوليرا بحوالي ألفي شخص في البلاد، وتأثر بالبكتيريا أكثر من نصف مليون آخرين، ويعتبر ذلك أول انتشار للمرض بهذه الكثافة منذ أكثر من خمسين عام.
وناشدت رئاسة المجلس، الجانب الأمريكي ببذل الجهود لإنهاء المعاناة ومساعدة شعب الجنوب على تجاوز هذه الأزمة الإنسانية الطاحنة، وخاطبت قيادة الانتقالي، وزير الخارجية الأمريكي بومبيو بالقول: من أسابيع قليلة فائتة ذكرتم على حسابكم في موقع "تويتر" أن الإيرانيين يدعمون الحوثيين بصورة متزايدة متسببين في تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، وقد إشرتم أن آية الله خاميني هو المسؤول عن معاناة الشعب اليمني.
وأختتمت بقولها: إن هذا التصريح يدل على عمق فهمكم للوضع في اليمن، ويعطينا الشعور بالطمأنينة أن الولايات المتحدة مهتمة جداً بالوضع الإنساني في اليمن، ولذلك فإننا نناشدكم مجدداً بأن تبذلوا جهودكم مع حلفائكم في المنطقة ممثلين بدول التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لتحميل الحكومة اليمنية الحالية مسؤوليتها بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في عدن وباقي مدن الجنوب والشمال على حد سواء.