بدأت تأثيرات العاصفة المدارية “لبان” تغزو أجواء محافظتي المهرة وحضرموت، شرق اليمن، بعد أيامٍ من الترقب.
وأكدت مصادر محلية وجود تجمعات كثيفة للسحب مصحوبة بأمطارٍ متوسطة ورياحٍ خفيفة، على طول امتداد سواحل المهرة، ومديرية الشحر بحضرموت.
وقال الخبير البيئي، علوي العبدلي،: إن العاصفة المدارية “لبان” تتحرك بسرعة 14 كيلومتر في الساعة شمالي غرب اليمن، حيث تبعد بحوالي 260 كيلومتر عن شمال شرق جزيرة سقطرى، و 280 كيلومتر شرق شمال مدينة الغيظة، وبحوالي 550 كيلو متر عن شمال شرق المكلا.
وأشار العبدلي إلى أن العاصفة “لبان” فقدت قوتها في الساعات الماضية نظراً لاصطدمها بمنخفض جوي قبالة سواحل سقطرى، غير أنها سرعان ما استعادت قوية، صباح السبت، بعد تجاوز المنخفض.
مؤكداً أنها تقترب من منطقة ما بين المكلا والغيظة لتكون عاصفة مدارية قوية، حيث سيكون مركزها قريباً من سواحل المهرة وحضرموت.
وأضاف: هناك سحبٌ ركامية تغطي حالياً سماء جزيرة سقطرى بأمطارٍ متوسطة إلى غزيرة في بعض المناطق منذ فجر السبت، وبلغت سرعة الرياح بين المتوسطة والقوية، ويشهد البحر اضطراباً للموج على سواحلها، ليصل ارتفاع الأمواج في بعض المناطق ما بين 4 – 8 أمتار.
وحذر العبدلي من دخول السواحل الشوقية لمحافظة شبوة أيضاً في الحالة المدارية، وستتعرض لهيجان البحر، و سيصل ارتفاع الأمواج إلى 12 متراً في بعض المناطق.
وكان مركز الارصاد الوطني قد حذر الصيادين وربابنة السفن من التوغل في المناطق التي ستضربها العاصفة، وعدم المجازفة بالنزول إلى البحر، والابتعاد عن السواحل، وعدم عبور الوديان والشعاب أثناء هطول الأمطار الغزيرة المصاحبة لهذه الحالة الجوية.
وكانت عاصفةٌ مشابهة، في مايو الماضي، ضربت السواحل الشرقية لمحافظات سقطرى والمهرة وحضرموت في بحر العرب، قبل أن تفقد قوتها خلال اقترابها من خليج عدن.
ويمتاز المناخ عموماً في منطقة بحر العرب وخليج عدن بخلوه من الأعاصير والعواصف المدارية القوية، غير أن تقريراً للأمم المتحدة حذر من إمكانية تكرر تلك الحالة الجوية في المنطقة، بسبب التغير المناخي الذي يعيشه العالم، نظراً للاحتباس الحراري الذي يهدد الحياة على كوكب الأرض.