منذ قرار تعليق عملها ومغادرة الضالع بفعل حادثة الاعتداء على مبناها تسابقت جهات رسمية وشعبية للتضامن الواسع مع منظمة أطباء بلا حدود وإدانة ما حدث لها ومناشدة إدارة المنظمة الدولية بالعدول عن قرارها والعودة لتقديم خدماتها الطبية المجانية للمرضى من أبناء الضالع بمختلف مديرياتها.
وكان مبنى منظمة أطباء بلا حدود قد تعرض مطلع الشهر الجاري لحادثة اعتداء بقنبلة يدوية رماها مجهولون على المبنى الكائن في حي المستشفى بمدينة الضالع الأمر الذي دفع بإدراة المنظمة إلى إعلان تعليق العمل والمغادرة فورا.
وقوبل هذا الاعتداء باستهجان شعبي ورسمي واسع جدا في إشارة واضحة على تقدير أبناء الضالع للجهود العملية الكبيرة التي تقدمها المنظمة ويستفيد منها غالبية الأهالي من الفقراء والمحتاجين.
وعبرت إدارة مستشفى النصر على لسان مديرها العام الدكتور محمود علي حسن عن خالص أسفها لحادثة الاعتداء على مبنى المنظمة مناشدة في ذات الوقت السلطات المحلية بضمان توفير الحماية الكافية لإدارة ومنتسبي المنظمة الدولية.
إدانة عبر عنها أيضا موظفي وعمال المستشفى الذي أشادوا بالجهود العظيمة التي تبذلها المنظمة في سبيل تقديم الخدمات المرجوة للأهالي،معبرين في ذات الوقت عن عميق حزنهم على مغادرة المنظمة ومطالبين إدارتها بالتراجع والعودة خدمة للفقراء المستفيدين من خدماتها.
وكان مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور محمد علي الدبش قد عبر في وقت سابق عن أسفه لما تعرض له مقر سكن المنظمة،مؤكدا على أنه قد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص والعمل على ضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات.
وتداعى العديد من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي من أبناء الضالع إلى للتغريد معبرين عن إدانتهم لأي عمل عدواني ضد المنظمة ومطالبين السلطات المحلية للتدخل وضمان حماية أفراد البعثة الدولية العاملين في المحافظة حتى يتسنى لهم تقديم الخدمات الضرورية بالشكل المطلوب بعيدا عن أي أعمال شغب أو فوضى تعرقلهم عن أداء مهمتهم الإنسانية النبيلة.
الجدير بالذكر ان طاقم منظمة أطباء بلا حدود الطبي العامل في مستشفى النصر بالضالع قد تعرض لأكثر من حادثة اعتداء قبل ذلك وعاد للعمل بضمانات من قبل المحافظ والسلطة المحلية، وهو ما يأمله الأهالي في أن تستجيب المنظمة لمناشداتهم والعودة مجددا.
وفي مقابل ذلك يأمل الأهالي أن تقوم السلطة المحلية ممثلة بقيادة المحافظة والسلطات الأمنية بتوفير الحماية الكافية وضمان عدم تكرار حدوث مثل هذه الأعمال الفردية.