قالت مصادر محلية إن الرعب اجتاح قادة ميليشيا الحوثي، في أعقاب الهزائم الكبيرة التي باتت تتلقاها في مختلف الجبهات، ورفض بعضهم التوجه إلى جبهات القتال، وأكدت المصادر، بحسب ما نقلته مواقع محلية، أن الميليشيا أقدمت على إعدام وتصفية عدد من القيادات التي رفضت الانضمام للمقاتلين في الجبهات.
وأشارت المصادر إلى أن القيادي الحوثي أبو محمد المطهر، المشرف الأمني للحوثيين بصنعاء، تم إعدامه. وقالت المصادر، إن الميليشيا أبلغت أهله بأنه قتل في الساحل الغربي قبل أيام، مضيفة أن الحوثيين أعدموا المطهر في صنعاء، مع قيادات أخرى رفضت الذهاب إلى الحديدة للقتال.
وبحسب المصادر، فإن الميليشيا أصبحت تشك بكل قياداتها في صنعاء، خاصة في ظل رفضها الذهاب للقتال في الحديدة، وبالتزامن مع تواصل الفرار لعدد من القيادات، وإعلان انشقاقها والانتقال إلى مناطق الشرعية، وقالت مصادر في الجيش بأن قيادة الجماعة الحوثية في صنعاء، طلبت من كبار قادتها الموجودين في الحديدة، المغادرة، وترك عملية القتال للمجندين الجدد.
إلى ذلك، دفعت الميليشيا بأكثر من 300 ألف من سكان المدينة إلى النزوح، بعد أن سيطرت على منازلهم وحوّلتهم إلى دروع بشرية. وذكر المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة، أن مسلحي الجماعة فرضوا قيوداً أمام المدنيين الذين يرغبون في مغادرة المدينة من المنفذ المتبقي الوحيد، المعروف بطريق الشام.
وأفاد المركز الإعلامي لقوات العمالقة، بأن قوات الجيش تمكنت من نزع عشرات الألغام المزروعة في المناطق المحررة من المدينة، بخاصة في محيط مستشفى «22 مايو»، الذي كانت الجماعة قد حولته إلى ثكنة عسكرية، فضلاً عن استعادة القوات، كميات من الأسلحة والذخائر.