كشف مصدر أممي، اليوم الأربعاء، عن توجه المبعوث الأممي مارتن غريفيث لزيارة مدينة الحديدة غدا الخميس، بعد لقائه قيادات الحوثيين اليوم في صنعاء.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن المصدر أن “المبعوث الأممي وصل الاربعاء إلى صنعاء والتقى مسؤولين حوثيين ويتوجه غدا الخميس إلى الحُديدة، ومنها إلى العاصمة الأردنية عمان. وأكد المصدر أن غريفيث لن يلتقي أية أطراف عسكرية، في الحديدة، موضحاً أنه “ليس من اختصاص المبعوث الخاص لقاء قيادات عسكرية في الحديدة، هو مفوض أممي لاستئناف العملية السياسية، وأشار نريد أن نعرب عن قلقنا من التصعيد، وأنه ليس في مصلحة اليمن ولا الشعب اليمني”.
وأضاف المصدر أن “المبعوث الأممي ليس من اختصاصه متابعة الأوضاع الإنسانية، ونحن نهتم بها من منطلق أهمية رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، لكنه معني باستئناف العملية السياسية، وهذه مهمتنا الرئيسية”. وتابع “سبق وأعربنا في أكثر من مناسبة عن قلقنا بشأن التصعيد في الحديدة، والزيارة تأتي في إطار هذا القلق من الأنباء التي تواردت الأيام الماضية بشأن التصعيد”، حسب ما نقلت الوكالة الروسية.
وعلى الرغم من التهدئة المعلنة منذ أيام، شهدت الحديدة معارك عنيفة مساء الثلاثاء واستمرت لساعات بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف، ومسلحي الحوثي، الذين استقدموا تعزيزات عسكرية كبيرة نحو المدينة، وسط الحشود التي شاركت في الإحتفال بالمولد النبوي.
وكان غريفيث قد وصل ظهر اليوم الأربعاء إلى العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ سبتمبر 2014 لإجراء لقاءات مع الحوثيين حول استئناف مشاورات السلام المرتقب انطلاقها خلال الأسابيع القادمة في العاصمة السويدية استوكهولم.
وتسعى الأمم المتحدة، من خلال مبعوثها، إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات بين الأطراف المتحاربة في اليمن، وبالتزامن مع فشل الهدنة في محافظة الحديدة، واندلاع اشتباكات عنيفة خلال اليومين الماضيين.