ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، الأحد، أن الرئيس السوري بشار الأسد، أعطى الضوء الأخضر للجيش العراقي لضرب تنظيم "داعش" الإرهابي داخل بلاده دون الحاجة إلى إذن مسبق.
وجاء هذا التطور، بعد يوم من تلقي الأسد رسالة من رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، تطلب التنسيق بين البلدين في مجال "مكافحة الإرهاب".
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، أن الأسد استلم الرسالة عبر مستشار الأمن الوطني العراقي، فالح الفياض.
ونقلت عن الأسد قوله "إن العلاقات الجيدة مع العراق الشقيق والتعاون القائم في مكافحة الإرهاب شكل عامل قوة لكلا البلدين في حربهما على الإرهاب"، وشدد على "أهمية مواصلة هذا التعاون والتنسيق حتى القضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية في بعض المناطق السورية والعراقية".
إذن مسبق سابقا
وكانت القوات العراقية قد شنت سلسلة ضربات ضد مواقع داعش داخل سوريا في الماضي، وذلك بعد الحصول على إذن مسبق من دمشق، وبالتنسيق مع التحالف الدولي.
وفي 11 ديسمبر الجاري، شن سلاح الجو العراقي آخر هذه الضربات الجوية التي استهدفت مواقع تابعة لداعش في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وخسر داعش الغالبية العظمى من الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق، ولم يعد يسيطر سوى على جيوب صغيرة يقع بعضها على حدود البلدين.
وفي وقت سابق من ديسمبر الجاري، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة ستسحب كل قواتها الموجودة في سوريا، وقوامها 2000 جندي.
وعبرت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة أميركيا، عن قلقها من أن تؤدي خطط الولايات المتحدة للانسحاب إلى عودة داعش مجددا بعد اندحاره، قائلة إن مسلحي التنظيم لم يهزموا بشكل كامل في سوريا.
وبدوره، نفى رئيس الوزراء العراقي، تلقي بغداد طلبا من الولايات المتحدة لإرسال قوات إلى سوريا، لتحل محل القوات الأميركية بعد انسحابها، لكنه اعتبر أن "كل الاحتمالات واردة".