الأمين برس

في أروقة المشافي تروى آلاف القصص عن مشاهد الموت والمعاناة بسبب الإستهانة بأرواح المرضى ممن يوصفون بملائكة الرحمة

في بلادنا المنكوبة والشاحبة من تفاصيل معاناتها أضحى الطب أقرب وسيلة للإسترزاق وممارسة الثراء على حساب الفقراء والمطحونين وبات الأطباء يشترون السيارات الفارهة ويشيدون العمارات بدم المرضى الفقراء والناس تمرض بسبب الفقر والجوع والقهر وليس في الطب أقراص لعلاج هذه الأمراض..

في الطب تجد أغلب الدكاترة يمارس المداواة بتخصصاتها المختلفة وبدون تخصص ورغم هشاشة التشخيص وضعف المدارك تجد أياديهم على الشفرات وجيوبهم كالمعدة المريضة لا تشبع ولا يزيدها الماء إلا ضمأ

أعداد كبيرة من الخريجين والعيادات والمشافي والصيدليات والمراكز الطبية المنتشرة على الشوارع والتي باتت أقرب إلى بقالات وأكشاك منها إلى مراكز تطبيب كما أن أصحابها يعتمدون على إعلانات ممولة لترويج تجارتها بهدف الربح وليس لإنسانية المريض مستغلين ضبابية المشهد وغياب الرقابة وموت الضمير "الا من رحم ربي" ..

بات المرضى يتخوفون من المشافي ومعاناتها اكثر من خشيتهم من المرض نفسه بل إن البعض يعانون منها حتى بعد وفاة مرضاهم ولا يستطيعون إخراج جثثهم بسبب التكاليف الباهظة نتيجة الفحوصات أو ايجار الغرف الخاصة أو ارتفاع أسعار الأدوية البعيدة عن المرض والكثير الكثير ...

اعان الله المرضى على الأطباء والمرض ووفق كل طبيب يخاف الله في مرضاه .