مقاومة الجنوب تستنفر وتبعث رسائل شديدة اللهجة

خلال اجتماع قيادات قوات #المقاومة_الجنوبية..

مقاومة الجنوب تستنفر وتبعث رسائل شديدة اللهجة

قبل 4 سنوات
مقاومة الجنوب تستنفر وتبعث رسائل شديدة اللهجة
تقرير/علاء عادل حنش

"الجنوب" قاب قوسين أو ادنى من حلم الدولة



"خطوة الالف ميل تبدأ بخطوة".. هذه المقولة تحطمت تحت ارادت شعب الجنوب، الذي يبدو ان الجنوبيين قاب قوسين او ادنى من تحقيق حلمهم الابدي المتمثل في استعادة دولتهم الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل نهار 21 مايو / ايار 2019م.
فها هو الرجل الذي بدأ هذه الخطوات التكتيكية يوشك أن يصل بسفينة الجنوب إلى بر الامان، وها هو اليوم يعلن عن تأسيس محاور قتالية وعملياتيه، والتعبئة العسكرية، وتوحيد القيادة والسيطرة، والإعداد لتغطية كافة الجبهات الحربية، وهو إعلان بمثابة تشكيل جيش جنوبي موحد، وتوحيده تحت قيادة واحدة وغُرف عمليات واحدة، وهو ما يعني تشكيل وزارة دفاع جنوبية غير معلنة رسميًا.


واعلن كذلك عن اتخاذ موقف حازم تجاه الاعتداءات الحوثية تجاه الجنوب.
نعم.. اتحدث عن القائد الاعلى لقوات المقاومة الجنوبية اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، الذي يواصل السير بسفينة "الجنوب" نحو بر الأمان بكل ثقة وحزم وقوة، واثبت للجميع أن الوطن فوق كل شيء، وانهُ لا مجال للمماحكات والمناكفات التي تهدف إلى تمييع قضية الشعب الجنوب المتمثلة في استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

الإعلان الحاسم


يُمثل الإعلان الذي اعلنه القائد الاعلى لقوات المقاومة الجنوبية، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي مساء يوم السبت 18 مايو / ايار 2019م، 13 رمضان 1440 هجرية، حدثًا تاريخيًا فريدًا في تاريخ الجنوب، ومنعطفًا هامًا في مسيرة الثورة الجنوبية التي انطلقت في 7 / 7 / 2007م.


ويعتبر الإعلان الذي جاء في الفقرة الثالثة في خضم كلمة القائد عيدروس الزُبيدي التي وجهها إلى قيادات قوات المقاومة الجنوبية، والتي قال فيها: "انطلاقًا من مسؤوليتنا الوطنية تجاه حماية وطننا وشعبنا، نعلن اليوم عن تأسيس محاور قتالية وعملياتيه، وكذلك التعبئة العسكرية، وتوحيد القيادة والسيطرة، والإعداد لتغطية كافة الجبهات الحربية، واتخاذ موقف حازم تجاه الاعتداءات الحوثية ورفع درجة التنسيق العسكري والعملياتي مع قيادة التحالف العربي"، يعتبر بمثابة إعلان حاسم، وحقيقي عن بناء جيش جنوبي متكامل لحماية مكتسبات واراضي الدولة الجنوبية الفيدرالية القادمة.


ومعنى "التعبئة العسكرية"، تنظيم وتكيف الأشياء للحشد، والتأهب للحرب، أي جعل الجيش في حالة استعداد واستنفار وتأهب لخدمة الوطن الجنوبي، ما يعني أن على كافة الجنوبيين بتنوع مكوناتهم وتشكيلاتهم وانتمائاتهم الاستعداد للمعركة الحاسمة على الحدود الجنوبية الشمالية.
وفيما يخص باقي الإعلان، فإن النقطة الخامسة لا تقل أهمية عن النقطة الثالثة، حيث تكمن أهمية النقطة الخامسة، التي قال فيها الرئيس الزُبيدي "تشكيل غرفة عمليات موحدة لكافة القطاعات العسكرية والأمنية وقوات المقاومة الجنوبية، لتوحيد العمل والقيادة لإدارة العمليات القتالية وحماية الأمن والاستقرار الداخلي، وسنكلف من نراهم أهلاً لقيادة ذلك العمل"، تكمن أهميتها في توحيد العمل العسكري لقوات المقاومة الجنوبية، بالاضافة إلى محاربة الجماعات التي تتبع الاحزاب والجهات المعادية للجنوب، وتقويض عملها في محافظات الجنوب، وإلى جانب ذلك بسط الأمن والاستقرار في عموم الجنوب.

بشائر جنوبية


حمل اجتماع قيادات قوات المقاومة الجنوبية، الذي حضره نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك، ومدير أمن العاصمة الجنوبية عدن اللواء شلال شائع، وقائد قوات الطوارئ والتدخل السريع في عدن منير اليافعي الملقب بـ "أبو اليمامة"، وقيادات عسكرية وأمنية جنوبية بارزة من مختلف محافظات الجنوب، وقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، حمل بين ثناياه بشائر جنوبية عديدة أهمها توحد القيادات العسكرية والأمنية الجنوبية، بالاضافة الى الإعلان الصريح الذي اعلنه القائد عيدروس الزُبيدي والمتمثل بعدم التخلي عن دماء شهداء الجنوب الزاكية، وتضحياتهم الجسام.


حيث قال الزُبيدي مخاطبةً قيادات الجنوب العسكرية والأمنية، وبصريح العبارة، "إنني فخور بكم وبتواجدكم اليوم في هذا المكان، وانه لشرف عظيم ان نكون معًا خاصة ونحن نتحمل مسؤولية وطنية واحدة، أمام الله وأمام الشعب، فدماء الجنوبيين الزاكية وتضحياتهم الكبيرة تستحق منا الوفاء وبذل كل ما يمكن بذله من اجل الأهداف التي ضحى من اجلها شهدائنا الكرام.. وان الوفاء الذي اتسمت به جماهير الشعب طيلة المراحل كلها يستحق منا موقفًا بطوليًا على طريق الاستقلال وبناء دولتنا الجنوبية الحرة المستقلة وعاصمتها عدن".


ومن أهم البشائر الجنوبية قول القائد عيدروس الزُبيدي "لا زلت اتذكر اجتماعنا السابق في العام 2018م، وربما ان المخاطر اليوم تختلف في صورتها ونوعها وحجمها عن المخاطر التي كانت قائمة في ذلك الحين، الا ان دورنا لم يتغير ومسؤوليتنا ثابته، وكما واجهنا معًا مخاطر عديدة انتم تعلمونها في ذلك الحين، يجب ان نكون جاهزين لمواجهة مخاطر أخرى ومستجدات أخرى، فلا شيء سيثنينا عن دورنا ومسؤوليتنا الوطنية، ولا يوجد لدينا سقف الا سقف تطلعات هذا الشعب.. حريته واستقلاله وصون كرامته واستعادة دولته وحماية عرضه وسلامة دينه والذود عن أراضيه".


وأضافة إلى ذلك، فقد اعلنها الزُبيدي مدوية بقوله: "ساندتنا دول التحالف العربي على الأرض وكان لدينا مشروعًا وطنيًا ومشروعًا عربيًا، اما مشروعنا الوطني فهو قضيتنا التي كما اشرت ناضلنا من أجلها اكثر من عشرين عامًا ولا زلنا، وأما المشروع العربي فهو وقوفنا الى جانب اهداف عاصفة الحزم المتمثلة في القضاء على الانقلاب الغاشم الذي دعمته ايران عبر ذراعها السياسي والعسكري في اليمن المتمثل في ميليشيات الحوثي، ووقوفنا مع هذا المشروع هو موقفًا ثابتًا حفاظًا على هوية هذه الأرض ونصرة للمظلومين فيها وصيانة لأرواحهم، وحمايةً للأمن القومي العربي".
باعتقادي ان هذا الكلام كفيل بان يعيد من انحرفوا من الجنوبيين عن مسار الثورة الجنوبية تحت ذرية أن الجنوب من الصعب عودته، وأن الحرب التي تدور ليست حربنا.


ومن أهم البشائر الجنوبية تأكيد القائد الزُبيدي على دعمه لجهود الأمم المتحدة، ومبعوثها الأممي مارتن جريفيثس، لكن ليس على حساب مستقبل "الجنوب" السياسي، وهي رسالة واضحة إلى جريفيثس مفادها ضرورة إشراك الجنوبيين بشكل عملي كطرف رئيسي في المفاوضات، والاعتراف بوفد تفاوضي جنوبي يمثل تطلعات الجنوبيين.

مقاومة الجنوب تستنفر


قيادات قوات المقاومة الجنوبية اعلنت استنفارها من خلال الرسائل شديدة اللهجة التي وجهها الزُبيدي إلى الجميع مفادها أن الجنوب خط أحمر أمام من يفكر بغزوه أو احتلاله، حيث قال "تعلمون ان هناك هجوم حوثي على الضالع واجزاء اخرى من محافظتي لحج وأبين، ولذلك تأتي ضرورة التحرك عسكريًا وبشكل عاجل في هذه الجبهات وليكن العمل العسكري شعارنا، وليكن النصر قرارنا".

رسائل شديدة اللهجة


ومن أهم الرسائل شديدة اللهجة التي وجهها الزُبيدي تأكيده على ضرورة العمل على تحرير وادي حضرموت، وباقي المناطق الجنوبية الأخرى في شبوة وأبين؛ وذلك بغرض تطهير الجنوب، وتأمينه تمامًا من أي غزو أو اعتداءات قد تأتي من هنا أو هناك.

حنكة سياسية جنوبية


أظهر القائد الاعلى لقوات المقاومة الجنوبية اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي حنكة سياسية جنوبية فريدة بإعلانه تجديد الالتزام الكامل لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على استمرار محاربة الميليشيات الحوثية، ومساندة التحالف في تحقيق أهداف عاصفة الحزم وإعادة الأمل، والمشاركة الفاعلة في حماية المنطقة وأمنها، وحماية الأمن القومي العربي وفق امكانياتنا المتاحة.
حديث القائد الزُبيدي رسالة بأن الجنوب أصبح حليف قوي لدول التحالف في المنطقة العربية، واشارة منه إلى ان أمن دولة الجنوب من أمن المنطقة العربية.

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر