تقرير يفضح حزب الإصلاح في استغلال الأزمات لضرب التحالف العربي في شبوة

تقرير يفضح حزب الإصلاح في استغلال الأزمات لضرب التحالف العربي في شبوة

قبل سنتين
تقرير يفضح حزب الإصلاح في استغلال الأزمات لضرب التحالف العربي في شبوة
الأمين برس / متابعات

يستغل حزب الإصلاح ممثل جماعة الإخوان في اليمن، في كل مرة، الأزمات التي تشهدها البلاد، لصالح تنفيذ الأجندة المطروحة من قبل قطر وتركيا، هذه المرة كثفت أبواق الإخوان منشوراتها في مواقع التواصل الاجتماعي حول منشأة بلحاف النفطية – مقر التحالف العربي في محافظة شبوة – مستغلين أزمة انهيار الريال اليمني للعب على هذا الوتر.وعلى الصعيد الميداني، دفعت جماعة الإخوان المسيطرة على محافظة شبوة منذ عامين، بعشرات الاطقم العسكرية ونشرت حواجز تفتيش على الطريق المؤدي إلى مقر التحالف العربي بمنشأة بلحاف في العشرة الأيام الماضية، وبالوقت نفسه تقوم مليشيا الحوثي بتكثيف عناصرها المسلحة على أطراف مديرية بيحان من جهة محافظة البيضاء.

 

رافق التصعيد الميداني لجماعة الإخواني، سيل جارف من المنشورات والأخبار التحريضية لتأجيج الشارع اليمني ضد التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، بشأن منشأة بلحاف النفطية عبر مواقع التواصل والمواقع الإخبارية التابعة لحزب الإصلاح.

 

وتزعم أبواق الإخوان في أغلبية المنشورات التي تبث فيها السموم، أن الريال اليمني سيتعافى بمجرد سيطرتهم على منشأة بلحاف، في الوقت ذاته، لا تقوم منشأة صافر والعقلة وبترومسيلة الواقعة في مناطق حزب الإصلاح بتوريد ريال واحد إلى البنك المركزي في العاصمة عدن المكلف بصرف رواتب الموظفين شهرياً.

 

وفي هذا الصدد يقول الناشط السياسي اليمني المستقل عماد الخضيري، لنافذة اليمن أن جماعة الإخوان تستغل على مدى السنوات الماضية المنشآت النفطية في محافظة مأرب كصافر إضافة إلى منشأة العقله وبترومسيله، لتوسيع أرصدتها البنكية في الخارج وتوسيع مشاريعها العقارية في تركيا.وأكد عماد الخضيري أن منشأة بترومسيله صدرت قبل شهر فقط، 2 مليون برميل بسعر البرميل 65 دولار يعني 130 مليون دولار، ولم تقم برفد البنك المركزي اليمني بدولار واحد لتعزيز الريال الذي انهار بشكل غير مسبوق خلال الأشهر الماضية وتخطى صرف الريال حاجز ال1000 مقابل الدولار.

 

ويضيف الخضيري في حديثه لنافذة اليمن، أن إيرادات محافظة مأرب النفطية هي الأخرى تمردت على البنك المركزي منذ خمس سنوات وتذهب ملايين الدولارات إلى جيوب القيادات والمسؤولين المنتمين إلى جماعة الإخوان.. لافتاً إلى إيرادات محافظة شبوة التي تذهب لتمويل ألوية قتالية تابعة لعلي محسن الأحمر نائب رئيس الجمهورية يتم تجهيزها لاجتياح العاصمة عدن منذ اشهر.

 

ولفت إلى أن الحملات المسعورة التي تقوم بها أبواق الإخوان في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الأخبارية، بشأن منشأة بلحاف النفطية ما هي إلا مسرحيات وتمثيليات كاذبة لتظليل الشارع اليمني وادعاء الوطنية والسيادة وإظهار محافظ محافظة شبوة بن عديو بدور ممثل البطل القومي الذي سينقذ اليمنيين وريالهم المترهل.

 

وخرج بن عديو محافظ محافظة شبوة المعروف بخضوعه التام لحزب الإصلاح قبل عشرة أيام، يطالب بطرد قوات التحالف العربي من مقرهم في منشأة بلحاف.

 

وفي منتصف يناير الماضي، وقف الإخواني محمد بن عديو على منصة من الحديد علقت عليها لافتة تشير إلى “تدشين ميناء قنا”، ليبشر أبناء المحافظ بعهد جديد من الرخاء والتنمية، مؤكداً أن “شبوة لن تكون مثل عدن”.

 

تأكيد ابن عديو جاء في خضم حملة إعلامية إخوانية تتحدث عن مستقبل مختلف ينتظر المحافظة، عبر مشاريع “عملاقة” بدايتها من مشروع “ميناء قنا” الذي وصف بأنه أهم مشروع في تاريخ المحافظة، إلى جانب الحديث عن مشاريع أخرى في مجال الكهرباء والطرقات، ضمن إطار حملة تلميع للعهد الإخواني بالمحافظة.

 

إلا أنه سرعان ما بدأت تتكشف حقيقة هذه المشاريع لسلطة بن عديو، وكانت بدايتها من مشروع ميناء قنا الذي توقف العمل فيه بعد شهرين فقط من تدشينه جراء خلاف نشب بين بن عديو ورجل الأعمال الإخواني أحمد العيسي الذي يتولى إنشاء وإدارة الميناء.

 

ولا يزال الميناء متوقفاً عن العمل منذ حوالى 5 أشهر، لتظهر حقيقة المشروع بأنه لم يكن أكثر من مجرد مشروع خاص للعيسي لتوسعة تجارته في استيراد المشتقات النفطية.توقف المشروع ولد أزمة مشتقات نفطية حادة، أجبرت بن عديو للعودة إلى شرائها من فرع شركة النفط في ساحل حضرموت، بعد أن دخل في خلاف حاد معها أواخر العام الماضي، وكانت سلطة شبوة تروج بأن مشروع ميناء قنا سيحرر المحافظة من استبدادها.اللافت أن أسعار المشتقات النفطية بالمحافظة هي الأعلى من بين المحافظات المحررة، حيث يصل سعر عبوة البنزين (20 لترا) إلى 15 ألف ريال، في حين أن سعرها في عدن 12 ألف ريال.

 

وبعد الدعوات التي أطلقها بن عديو بطرد قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من مقرهم في منشأة بلحاف النفطية، انتشرت العناصر والأمنية في محيط منشأة بلحاف والطرق الرئيسية التي تؤدي إليها.حينها أرسلت السعودية لجنة عسكرية بعد نشر الإخوان نقاط تفتيش في الطريق المؤدي إلى منشأة بلحاف، وبحسب عضو هيئة المجلس الانتقالي الجنوبي، سالم ثابت العولقي فإن مليشيات الاخوان انسحبت من مواقع انتشارها، بعد تحذيرات قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي، من أي اعتداء يطال مقر قواته في منشأة بلحاف.

وأكد سالم ثابت العولقي أن عناصر الإخوان انسحبت وعادت إلى مواقعها السابقة بخفي حنين.

 

وفي السياق ذاته يؤكد لنافذة اليمن، الناشط والمحلل السياسي اليمني حسام مرشد، أن حديث الاخوان الذين يسيطرون على شرعية الرئيس هادي، بشأن تشغيل ميناء بلحاف لدعم الاقتصاد مجرد عذر وهم يدركون صعوبة ذلك كون منشأة بلحاف هي منشة لتحويل الغاز المسال، وتمتلك شركات اجنبية أحداها فرنسية، الحق القانوني في تشغيل المنشأة، بعد ان غادرت تلك الشركات شبوة، بالتزامن مع بدء الحرب اليمنية التي افتعلها الحوثيون.

وأضاف ان الاخوان لا يمتلكون أي حق قانوني في تشغيل تلك المنشأة النفطية، فخلافا لكونها سلطة محلية “محدودة الصلاحيات”.. مشيرا إلى ان الادعاءات والمزاعم التي تسوقها سلطة إخوان اليمن بشبوة لا تستند إلى أي حقائق ملموسة وهي ادعاءات باطلة وغير صحيحة.

 

ولفت حسام مرشد إلى ان منشأة بلحاف تحت إدارة أمنية من قوات النخبة الشبوانية، تقوم بتأمين منشأة بلحاف بالتزامن مع الحرب ضد التنظيمات الإرهابية التي قادتها واشرفت عليها القوات المسلحة الإماراتية في العام 2016م، وبالتالي يسقط زيف الاخوان في انهم يريدون تحريرها، في حين ان من يحرسها هي قوات من أبناء شبوة.

 

وفشلت جماعة الإخوان بعد سيطرتها على محافظة شبوة منذ اغسطس 2019، ببسط نفوذها على منشأة بلحاف النفطية، واستخدامها لتنفيذ مشاريع قطر وتركيا، بعد رفض التحالف العربي تسليما لهم.

 

ويؤكد مراقبون أن تحركات الإخوان في شبوة واستهدافها للتحالف العربي تحظى برعاية وغطاء من نائب الرئيس اليمني الجنرال علي محسن الاحمر ومدير عام الرئاسة عبدالله العليمي الذي كان خطيباً لساحة كريتر أبان ما يسمى بالربيع العربي الذي شهدته اليمن في فبراير 2011م .

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر