الوعد الصادق...

الوعد الصادق...

قبل 5 سنوات

 

عندما يكون الوعد نابعًا من ضمير متصل بالقيم، صادر من المبادئ، تتضاعف المسئولية حينها في بذل الجهد قصدًا لتحقيق ذلك الوعد، حتي تبقى ونبقى على أهبة الاستعداد لمد ذلك الحبل المتين من الإخاء، وتلك السلسلة المتماسكة من ذكريات الكفاح الواحد والمترابط للشعب اليمني في الداخل والخارج للمطالبة بالامان والاستقرار وحقن الدماء،وتضييق الخناق على أولئك المتمردين لاظهار الاحترام والصمت أمام القيم الانسانية رغم العيوب الموصومة بهم والمخازي المرسومة لهم.

يأسرني ذلك القلب الكبير الذي يرى بأن للجميع لديه حق، واستمرار الجهد المبذول في عرض حقيقة الوضع الداخلي علي الملأ الذي يعكس صورة الجموع علي انها كتل من الضعف ويجب مد يد العون لهم ،لانتشالهم من قسوة الغير التي تتمثل في تعقيد أبسط مقومات الحياة واعتبار ذلك العالم الواسع مضيقًا من المآسي وحرزًا من العدائيات.

نلمتس ذلك بشكل واضح في كلمات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والتأكيد والإصرار على تنفيذ رؤيته الشرعية وجعل المتمردين لا سبيل لهم الا ان وجدوا أنفسهم قيد دائرة محكمة الغلق حيث في الأول هللو وفرحو لان الحياة أسعدتهم ، وأن الشرور فارقتهم لكن حالما تنقلب عليهم الدوائر ادركوا بأن مصيرهم محدد منذ البداية، وأنهم لم يذقوا من الأولى سوى سويعات قضوها تكبرًا، واستعلاءً، وتنطعًا، واستبدادًا.

فالنوايا برهانها الأقوال والأقوال مصداقها الأفعال ولسنا مجبرين على شرح تلك النوايا ما دامت أفعالنا تتكلم وأقوالنا تتصدى لكل المغرضين ولسنا في حاجة إلى الزج بأنفسنا في مستنقع الجدال لإثبات أن لنا قيمًا أعلى وأهدافًا أسمى.

حسن الخلق من أعظم صفات عظماء الإنسانية فتلك السمة هي من تحشد الآلاف من الداعمين وتهيئ لهم كل الظروف التي من شأنها أن تظهر شخصًا كاملًا ذاك الكمال الإنساني الذي يجعل منه فيما بعد قدوة، ومثلًا أعلى وأُمة يشار له بالبنان ولو تقصينا التاريخ لأدركنا أن أبطال الوطن كانوا في يوم من الأيام أُناسًا عاديين تُزدرى كلماتهم، وتُعاف عباراتهم إلا أنهم كانوا لا يكفون عن إصلاح ذواتهم وتطوير مقدرتهم حتى أصبحوا الأجدر والأحق بالشرف والأولى بالاقتداء.

فبين عابر ومتعثر يستمر التاريخ في طرح أعدائه وفضح سوءاته، ويستمر على رأس القرون مخبرًا كل قرن عن أبطاله وعن متخاذلية وتبقى المواقف هي الورقة الرابحة في سجلات الأزمان ويظل المنقذ رجلًا عركته الحياة فأخرجت كفؤا لمهماته، صادقًا بوعوده، عابرًا بكل تلك النكبات نحو بر الأمان ؛ابو جلال.

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر