المستشفى الطبي التابع لمنظمة أطباء بلا حدود صمد ابان الغزو الحوثي للجنوب مع صمود سكان العاصمة عدن ودفاعهم الاسطوري في وجه ذلك الغازي رغم الفرق الشاسع في ميدان المعركة ودموية الغزاة ، لم يهتز ذلك الصمود فتحقق النصر بفضل تلك السواعد الصامدة وتحررت عدن وباقي مدن الجنوب توالياً.
بالمقابل استمر المستشفئ في صموده وضل يقدم افضل مالديه من خدمات للجرحى من ابطال الجنوب الذين يتوافدون اليه من مختلف جبهات الكرامة ولم تهزه حركات بعض البلطجية المنفردة بل تعامل معها القائمون على المستشفى بكل حكمة وإنسانية .
جاءت جريمة إختطاف الشاب " عقبة علي حيدرة " من فوق احد اسرة قسم الجراحة بمستشفى المنظمة الدولية " أطباء بلا حدود " من قبل جنود يتبعون احد الوية الحماية الرئاسية ثم قتلة بدماً بارد ورمي جثته في احد الاحواش القريبة من المستشفى بطريقة بشعة خلافاَ لكل القوانين والاعراف والشرائع السماوية والإنسانية.
لمصلحة من افتعال مثل هذه الجرائم الفضيعة ..؟
ولماذا تم إختيار هذا المستشفى ليكون جاراً وشاهداً على وقاحة وبجاحة هؤلاء المجرمين ..؟
اعتقد انها رسالة الشرعية البائدة وازلامها التي ارادوا ايصالها الى المنظمات الدولية لاثبات ان الامن والامان الذي يتغنى به الجنوبيين مجرد عبثية وفوضى لا تساعد على بقاء مثل هذه المنظمات الدولية والدبلوماسية هنا ومؤشر اخر الغرض منه ترسيخ مفاهيم اخرى قد تتجاوز الحدود وعلى طريقة "انا او اهدم المعبد" ..!
جانب اخر لجريمة مستشفى اطباء بلا حدود..
رغم بشاعة الجرم والفعل المرتكب بحق الشاب عقبة " اياً كان سببه " ، لم تعطى إشارات او حتى ايحاءات من فطاحلة الحق وشواذ القوم لقطع الشوارع واحراق الاطارات و تعطيل مصالح الناس كردة فعل انسانية وعاطفية تجاه هذا الفعل الشنيع .
ياهؤلاء..
الحق لا يتجزء الا في اطار تنفيذ الاستحقاق ، كما ان الإنسانية منظومة متكاملة وان تجلت في صورها المتعددة مابين قضية واخرى ولكنها تبقى في مسماها الكبير "إنسانية ".
رحم الله الشهيدين " دنبع وعقبة " وكل شهدائنا الابرار..!
ولا نامت أعين الجبناء.