ظهور ملامح انهيار الشرعية!.. الوكالة الدولية للصحافة: الجنوب يواجه الشرعية الحاضنة للإرهاب بدعم قطري! (تقرير)

ظهور ملامح انهيار الشرعية!.. الوكالة الدولية للصحافة: الجنوب يواجه الشرعية الحاضنة للإرهاب بدعم قطري! (تقرير)

قبل 5 سنوات
ظهور ملامح انهيار الشرعية!.. الوكالة الدولية للصحافة: الجنوب يواجه الشرعية الحاضنة للإرهاب بدعم قطري! (تقرير)
الأمين برس/متابعات

بلورة الوكالة الدولية للصحافة والدراسات الاستراتيجية AIJES ومقرها الرئيس في باريس، رؤية دولية بسمات سياسية وأمنية حول الأحداث التي يشهدها الجنوب، ومستقبل شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وعلاقة حزب الإصلاح بالتنظيمات الإرهابية.

 

حقائق مثيرة كشفها التقرير للرأي العام الخارجي، فأحداث شبوة الأخيرة وطبيعة الصراع والمواجهات المسلحة التي تدور رحاها في عدد من مناطق المحافظات الجنوبية؛ أسقطت قناع حزب الإصلاح الذي يعتبر الواجهة السياسية لحركة الإخوان المسلمين في اليمن الذي يتحرك على الأرض بقواته مع عناصر من تنظيم القاعدة تحت غطاء مايسمى الجيش الوطني لقتال قوات النخبة الشبوانية بهدف السيطرة على المنافذ البرية والبحرية للمحافظة.

 

واعترف التقرير بدور الجنوب ممثلاً بالمجلس الانتقالي الجنوبي كحاضنة سياسية وعسكرية والشعب في التمتع بمناعة حقيقة ضد الإسلام السياسي وتشكيل "نواة قابلة للحياة" حالت دون أن تصبح مدن عدن والمكلا إمارات جديدة لداعش والقاعدة .

 

وبعد أن عرج التقرير على وضع مقاربة سياسية للأوضاع في دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ونظيرتها الجمهورية العربية اليمينة بعد الوحدة، ودور حزب الإصلاح في الالتفاف على أهداف الثورة الشبابية في صنعاء، وركوب موجتها ثم إجهاضها، تحدث عن بدايات التمرد الحوثي وكيف أجهض أبناء الجنوب أحلام إيران التوسعية في المنطقة.

 

 

 

ملامح انهيار الشرعية

 

كما وقف التقرير على ملامح انهيار شرعية الرئيس هادي، الذي باتت السعودية تكافح لفرضه كمحاور جاد انقطع عن الميدان وليس أمامه اليوم سوى البكاء على حجم الكارثة في بلد صار ملعبــًا لمجموعة إسلامية مصنفة إقليميا بالإرهابية المتطرفة تصدت لها بحزم النخب الجنوبية في شبوة وعدن وحضرموت بإسناد إماراتي في إطار الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب .

 

دور قطر في رعاية الإرهاب وتمويله في اليمن، رصده التقرير في محاور عديدة، بداية من دعمها تنظيم القاعدة بمبلغ 20 مليون دولار مقابل فدية لرهينة سويسرية مختطفة، حاولت الدوحة بعدها تلميع وجهها أمام العالم بأنها أنقذت الرهيبة الأوروبية من موت محقق، وهي بالاتفاق مع التنظيم الإرهابي قدمت له مكأفاة مالية ضخمة يستثمرها في عملياته الانتحارية داخل اليمن ككل والجنوب خاصة.

 

 

 

مأرب قلعة الإرهاب اليمني

 

وأوضح التقرير كيف تحولت محافظة مأرب إلى قلعة لقيادي حركة الإخوان المسلمين والمعاهد الدينية لتدريب المقاتلين الإرهابيين، وباتت مصيدة للطائرات الأمريكية بدون طيار لاقتناص قيادات في تنظيم القاعدة أمثال أبو علي الحارثي وجمال البدوي المتهم الرئيسي في تفجير المدمرة الأمريكية يو إس إس كول.

 

وتمثل محافظة شبوة وتليها حضرموت الرئة الاقتصادية والجغرافية لمحافظة مأرب حيث تقع المحافظتان على بحر العرب وتزخران بثروات نفطية وغازية كبيرة، وبدأ اسم شبوة يتردد كثيرا في وسائل الإعلام في خضم المعارك العنيفة بين قوات المجلس الانتقالي ومليشيا حزب الإصلاح التي تنطلق من مأرب وتعتبر أن سيطرة الجنوبيين على أراضيهم بالكامل في شبوة وحضرموت يعني اختناق مركزهم في مأرب وبالتالي يتعرضون لحصار كامل من مختلف الاتجاهات .

 

 

 

الجنوب المتحد على استئصال الإرهاب الإخواني

 

عانى الجنوبيون الكثير من الانتهاكات من حزب الإصلاح بعد حرب 1994م والذي أعلن قادته تكفير الشعب الجنوبي بأكمله وحل دمه ونهب ثرواته، ومثلت هذه الفتوى بداية البغضاء والكراهية لكل مايأتي من الشمال توازيا مع تعامل القوى العسكرية في الشمال مع الجنوبيين بمنطق القوى المنتصرة على المهزوم الضعيف، حتى قامت أول تظاهرات معلنة للحراك الجنوبي الداعي لثورة سلمية يقودها الجنوبيون، وبعد أن تعرض الحراك لعمليات تشتت وتمزيق خططها الرئيس هادي بدعم قطري وإيراني جاء لحظة الحقيقة بإعلان تشكيل (المجلس الانتقالي الجنوبي) الذي احتوى معظم فصائل الحراك من مختلف المناطق وقاتل جنبًا إلى جنب مع التحالف العربي ونجح في تحقيق العديد من الانتصارات وتحرير العديد من المحافظات الجنوبية في حين ظلت معظم من المناطق الشمالية تحت سيطرة الحوثيين في حين يقبع مايسمى بالجيش الوطني في مأرب دونما حراك عسكري منذ خمس سنوات بينما تفرغ الإصلاح لإعادة بناء قوته العسكرية التي خسرها أمام الحوثيين مستعينا بدعم التحالف العربي متخذًا من محافظة مأرب مركزا له.

 

 

 

الشرعية حاضنة الإهارب ومقاتلة مكافحيه

 

يفضح التقرير دور الرئيس هادي وحاشيته الفاسدين إدارياً ومالياً، في قلب الصورة في اليمن وتحول المقاتلين من النخب الأمنية والمقاومة الجنوبية التي ساهمت بفعالية في القتال ضد الإرهاب والتطرف ضمن الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب ودحره من المكلا وشبوة إلى متهمين (بمكافحة الإرهاب).

 

وهنا يثير التقرير السؤال الذي يضعه العديد من الخبراء والمحللين أنه لماذا لم تتعرض مدينة مأرب الحاضنة السياسية والدينية لحزب الإصلاح الإخواني الواجهة اليمنية لحركة الإخوان المسلمين المصنفة (حركة إرهابية) في السعودية والإمارات ومصر والبحرين والعديد من دول المنطقة لأي هجوم أو استهداف أو حتى عملية انتحارية واحدة من قبل تنظيم القاعدة أو داعش، في حين تتعرض المدن الجنوبية والعديد من قياداتها ونقاط التفتيش التابعة للنخب الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي في عدن وحضرموت وأبين وشبوة للاغتيال اليومي وعشرات العمليات الانتحارية التي تعرضها وسائل إعلام المنظمات الإرهابية باعتبار من تم قتلهم والتمثيل بهم "مرتدين عن الدين وجب قتلهم" وهو ماتضمنته تماما فتاوى حزب الإصلاح في حرب صيف 94م .

 

القتال الآن في شبوة وماقد يليها بحسب مصادر الوكالة هو بين القوى الداعمة للإرهاب والحاضنة له بقيادة حزب الإصلاح الإسلامي ضد الرافضين والمناهضين لتوسع الجماعات المتطرفة الإرهابية في بلادهم تحت غطاء الدين بغرض استمرار السيطرة على المنافذ البرية والبحرية والثروات النفطية والغازية للمدن الجنوبية في شبوة وعدن والمكلا وتهديد الأمن والاستقرار على المستوى الإقليمي والعالمي .

 

هذه هي النتيجة التي خلص إليها التقرير وباتت تستوعبها العديد من مراكز القيادة والقرار في الدول الأوروبية التي باتت على قناعة بأن عمر الشرعية الافتراضي قد انتهى وإن عزل هادي عن منصبه وإمكانية تقديمه للمحاكمة الدولية هو وطاقمه وعدد من وزرائه بدعاوى دعم الإرهاب في اليمن وتهديد السلم الإقليمي خياراً قد يطرح قريباً على الطاولة وبضغط شعبي في الشمال والجنوب على حد سواء .

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر