البسط والبناء العشوائي في عدن ليس وليد هذه المرحلة، فهو يمتد إلى ما بعد الوحدة، ويمكن معرفة ذلك من خلال العشوائيات في البساتين والمحاريق بدار سعد، وكذلك كابوتا، وكذا العشوائيات غرب عدن وفي بعض أحياء خور مكسر وكريتر والتواهي وغيرها.
وأيضا ليس وليد الأيام الأخيرة، ولكنه مستمر منذ ما بعد الحرب، في نفس العشوائيات السابقة، وكذا بعض الجبال وأراضي المملاح بين مديريتي الشيخ عثمان وخور مكسر.
ولكن الملفت في الفترة الأخيرة أنه تعدى ليشمل حرم متنفسات ومعالم تاريخية بالعاصمة عدن.
إثارة هذا الموضوع والظاهرة رغم انه أتى متأخر، إلى أنه شيء طيب وصحي.
هناك أطراف يبدو أنها ركبت موجة هذا التطرق الإعلامي لظاهرة البسط ، وتعمل بخبث على اصباغ صبغة المناطقة على هذا الأعمال التي يرفضها الجميع ، وتسعى لتوجيهها حسب الأجندات التي تمثلها ، ومحاولة الصاقها بطرف معين دون الآخر.
وكذا تتدخل أطراف لتسييس هذا الملف ، وتوجيهه بشكل خاطئ، كما حدث اليوم السبت (أمس) اثناء تنفيذ الوقفة الاحتجاجية امام منارة عدن التاريخية ، والتي رفعت شعار عدن للعدنيين ، وهي الأجندات التي أثيرت مؤخرا ، وتقف خلفها جهات مشبوهه بما فيه تنظيم اخوان اليمن المتطرف ، وهدفها إستهداف السلام والوئام في مدينة التعايش والجمال عدن .. والشيء الجميل رغم ذلك هو أن الكثير ممن حضروا الوقفة رفضوا تلك التصرفات وانتقدوها بشدة ..
تحية لكل الشرفاء اللذين يدافعون عن عدن .. عدن السلام والوئام والتعايش .. ويرفضون كل أشكال التشويه التي تطالها .. وبفضل الله وكل الشرفاء والأحرار ستنتصر عدن وأهلها، وسيسقط كل أصحاب الأجندات والمناطقية والشعارات المشبوهة.
وفيما يخص المعالجات في تتطلب بدرجة أولى قرارات بنقض الوثائق التي تمس حرم المعالم والمتنفسات، وبطلانها، ومحاسبة المتسبب بأحداثها او صرف وثيقة او ساعد على البسط ، وفي المقام الثاني تشكيل فرق مختصة من القضاء والأراضي والإسكان والأمن، ودعمه بالإمكانيات التي تمكنه من معالجة ملف الأراضي الشائك والفصل فيه وتنفيذ المعالجات، وتعويض المستحق، ومحاسبة المتسببين بالعبث في هذا الملف.