عقدت القيادة المحلية لانتقالي الضالع اليوم اجتماعاً طارئاً ضم قيادة المجلس الانتقالي وقيادة السلطة المحلية وخطباء وأئمة المساجد و وجهاء وأعيان الضالع، وشخصيات سياسية وامنية واجتماعية أخرى للوقوف حول التفجيرات التي استهدفت مقار منظمات انسانية في المحافظة، وهناك بيان سيصدر عن هذا الاجتماع.
وخرج الاجتماع في بيان سياسي هام ادان استهداف المنظمات الإنسانية .
وجاء نص البيان :
ان المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة الضالع يحيي بإجلال واكبار جماهير الضالع الثائرة ضد كل قوى الاحتلال والظلم والاضطهاد، جماهير الضالع الباسلة الوفيه لدينها وارضها وشعبها تذود منذ عقود عديدة من الزمن بشجاعة نادره وقدمت التضحيات لنصرة الجنوب ارضا وشعبا ومن اجل استعادة الدولة الجنوبية وارساء دعائم الامن والاستقرار وتثبيت العدل والمساواة الاجتماعية لعامة الناس مواصلة تأدية رسالتها الثورية دون توقف حتى استكمال تحقيق الاهداف المصيرية الجنوبية النبيلة.
وما يؤسف له وفي ظل غمار الحرب المسلحة التي يخوضها خيرة رجال الضالع الميامين ضد العدو الخارجي الطامع احتلال ارضنا من جديد، ان نتفاجأ في المجلس الانتقالي الجنوبي محافظة الضالع اقدام بعض النفر المجهولين من ضعفاء النفوس واسرى المصالح الخاصة وخفافيش الظلام على تصرفات صبيانية حمقاء تمثلت في الاعتداء على بعض مقرات المنظمات الاغاثية الانسانية الدولية في الضالع من خلال تفجير عبوات على مقربه من مقار المنظمات مما اثار حالة من الخوف والرعب والهلع بالعاملين في هذه المنظمات وبين اوساط المجتمع في الضالع بشكل عام، حيث ان الاعتداءات التي حدثت مساء يوم امس السبت 22 ديسمبر 2019م سبقتها اعتداءات مماثله متكررة قبل عامين ضد منظمة اطباء بلا حدود حتى ارغمت المنظمة على الرحيل كرها قبل انتهاء فترة خدماتها المحدد تاركة خلفها انات واهات وصيحات واستغاثات مرضى الضالع الاشد فقرا وعوزا.
وخلال الاسبوع الجاري تكررت نفس المشاهد العدوانية ضد المنظمات الإغاثية في الضالع مثل منظمة (اكتد) ومنظمة الغذاء العالمي، وفي منتصف ليل امس السبت 22 ديسمبر2019م تم الاعتداء على منظمة انقاذ الدولية بالعبوات المتفجرة التي هزت اصواتها مدينة الضالع وعم الخوف كل مناطق الضالع مخلفة نوع من الارتباك والاستياء والغضب العارم .
وتجاه هذه الافعال الإجرامية الفضة التي استهدفت منظمات اغاثيه انسانيه دوليه واخلت بالأمن والاستقرار والسكينة العامة وتسببت بإحداث اضرار في النفوس والمنشئات، يعبر انتقالي محافظة الضالع عن ادانته واستنكاره بأشد العبارات هذا العمل الإرهابي.. مؤكدا على انه لا يجوز لأي شخص او جهة كانت ارتكاب مثل هذه الافعال الاجرامية المتعمدة مهما كانت الاسباب والحجج والمبررات، ومن اراد التعبير عن اي احتجاجات هناك طرق واساليب وادوات ووسائل سليمه سلميه يتم اتباعها، اما اللجوء الى استخدام الاسلحة النارية الحية فان ذلك يعد اجرام بكل المقاييس يستحق عليه مرتكبوه أقصى العقوبات الرادعة خاصة وان هناك من يحاول ان يجعل من لغة السلاح هي لغة التخاطب الرسمية السائدة حتى حول ابسط الأمور.
ومن اجل تفادي مثل هذه الاعمال الفوضوية ووضع حد نهائي لها كونها تؤدي الى حدوث كوارث وماسي عواقبها وخيمه وتؤدي الى مغادرة المنظمات الإغاثية وحرمان كل الاسر من مواد الإغاثة في هذا الظرف العصيب الذي تمر فيه الضالع خاصه والجنوب عامه بسبب الحرب المتفجرة منذ عدة اشهر، يهيب انتقالي محافظة الضالع بكافة اجهزة الامن والجيش الارتقاء الى مستوى المهام المناطة بها لتعقب الخارجين على النظام والقانون وضبطهم ومحاكمتهم ومعاقبتهم وحماية المنظمات الإغاثية الإنسانية الدولية من العابثين ورأساء دعائم الامن والاستقرار والعدل والمساواة في ربوع الضالع وعدم السماح تكرار مثل الاعتداءات التي اقدم عليها مجهولين منتصف ليل يوم امس السبت 22 ديسمبر 2019م وفي الفترات السابقة .