لا يوجد من هو أكثر خبثاً ولؤماً من جماعة الإخوان وباقي القوى السياسية الشمالية هذه حقيقة ينبغي ان يدركها الجنوبيون المتحمسون في تشاؤمهم من اتفاق الرياض .
مثل هؤلاء "الإخوان وقوى الشمال" ليسوا بحاجة لمن يعرّفهم بأهمية وخطورة اتفاق الرياض ومخرجاته وبأنهم قد انتصروا في إدارة حوارات هذا الاتفاق .
إن كان هؤلاء يرون فيه نصرا لهم، وضرراً للجنوب والمجلس الانتقالي ما عملوا على تعطيله، ولا شنوا الحروب للتنصل منه، وما فجروا الأوضاع في شقرة اليوم لمنع تنفيذه .
وبعيداً عن الحقائب ونوعيتها ومن سيشغلها، فإن الاتفاق نصر جنوبي ستكون من ثماره انسحاب قوات الغزو من الجنوب، والشرعنة الدولية للمجلس وللقوات الجنوبية واعتراف حقيقي ولأول مرة بوجود جنوب سياسي نداً للشمال .
إن كان الإخوان وقوى الشمال يرون في اتفاق الرياض وكما هي نتائجه اليوم مصلحة لهم لقاتلوا لأجله كما يقاتلون اليوم دفاعاً عن مصالحهم وعن بقاء احتلالهم للجنوب، لا ان يقاتلوا لإفشاله.
