جاءت حكومة الشرعية المشكلة بالمناصفة بين الجنوب والشمال بموجب اتفاق الرياض بناء على جهود إقليمية ودولية لتهيئة المناخ لتسوية سياسية شاملة في اليمن،
وفي وقت سابق أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن أنه انهى مشاوراته غير المباشرة مع طرفي الازمة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثي وأكد أن هناك توافق في كثير من بنود مسودة الإعلان المشترك و من المقرر وصول المبعوث الاممي إلى العاصمة عدن للقاء الحكومة لبحث اجراء مفاوضات مباشرة استمراراً لمساعيه لوقف الحرب والحل السياسي الشامل.
ويأتي الهجوم الغادر على مطار عدن الدولي من قبل مليشيا الحوثي الارهابية بهدف القضاء الكامل على حكومة المناصفة التي تشكلت بموجب اتفاق الرياض بين الجنوب والشمال في محاولة منها لارباك المشهد وتوتير الأوضاع وتخريب التوافق والتقارب بين القوى المناهضة للمشروع الايراني في الحكومة الجديدة ولنشر الفوضى في المناطق المحررة ولتقويض جهود التسوية السياسية التي يتبناها المجتمع الدولي للوصول لحل سياسي شامل للازمة في اليمن.
وكما وتسعى جماعة الحوثي من خلال استهداف الحكومة إلى تعقيد الجهود الأمنية بالعاصمة عدن والمناطق المحررة وإفشال المساعي الاقليمية والدولية التي تهدف إلى التحرك والعودة للحل السياسي الشامل بين اطراف الازمة اليمنية نحو تسوية سياسية نهائية وشاملة
وقد اظهر الهجوم الصاروخي الحوثي على مطار عدن الدولي بجلاء أن الحوثيين هم من يعرقل التوصل إلى حل سياسي والطرف الذي لا يرغب بالسلام بل والمسؤول عن اطالة امد الحرب والذي تؤدي إلى مزيدا من المعاناة لليمنيين والذي تتطلب بالضرورة موقف واضح من المجتمع الدولي .
ويعتقد الكثير من المتابعين للازمة اليمنية أن جماعة الحوثي ترفض الحل السياسي ، حيث يتضح ذلك من خلال محاولتها الأخيرة في التصعيد للمعارك في جبهة الضالع في محاولة منها للتخلص من الضغوط الاقليمية والدولية التي تدفع الاطراف باتجاه الحل السياسي النهائي والشامل فهذه الجماعة مشروع حرب وتخريب ولا ترغب بالحل السياسي وهذا ما بات واضحاً وجلياً للشعب وللاقليم وللعالم.
كتبه / بسام أحمد عبدالله
6/يناير/ 2021م