قيادة الجنوب السياسية ستتخذ موقف صارم إزاء ما يحدث في محافظات الجنوب خصوصًا ما يحدث بالعاصمة الجنوبية عدن، لكنها، وكما عودتنا، ستضع اعتبار، وحساب لشعب الجنوب بأن لا يدخل في معمعة أخرى ربما تكون أسوأ مما هو فيه حاليًا، وتجارب السنوات الماضية خير برهان؛ فقد استطاع الانتقالي الجنوبي الانتصار سياسيًا وعسكريًا وأمنيًا وخدماتيًا، واستقر الوضع في عدن وباقي محافظات الجنوب منذ طرد الشرعية اليمنية أواخر عام 2019م، وحتى تشكيل حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال بداية العام الجاري 2021م، لكن المتغيرات الحالية، وتكالب الأعداء إعاد الوضع إلى سابق عهده خدماتيًا فقط، أما أمنيًا وعسكريًا وسياسيًا فقد فشل الأعداء في ذلك فشلًا ذريعًا.
لذا فالقيادة السياسية الجنوبية دائمًا ما تكون حريصة على عدم اتخاذ قرارات تكون عواقبها أسوأ مما هو على الواقع، بحيث لا يكون بديل أي خطوات تُقدم عليها القيادة وضع أصعب من سابقه.
الاستراتيجية التي يسير عليها الجنوب هي من جعلت حقد الأعداء يتزايد على الجنوب وأبنائه.. وما ظهور الوضع الحالي الذي ظهر فجاة، وخلال أيام معدودة، إلا لاستفزاز الانتقالي الجنوبي ليقوم بخطوات غير مدروسة من شأنها أن تدخله في متاهات هو في غنى عنها.
لذا فحسابات الأمور تكون بدراسة الواقع، والمتغيرات جيدًا ليتم اتخاذ القرارات المناسبة على ضوئها.
#ننتظر
...
...
#علاءعادلحنش
7 مارس / أذار 2021م.