آل الشوبجي .. عنوان تاريخنا الحديث

آل الشوبجي .. عنوان تاريخنا الحديث

قبل 3 سنوات

كثير علينا كرم تضحياتكم آل الشوبجي وكبير علينا الفقد والفراق، ولولا أننا نعلم أن البكاء يجرح كبرياءكم لبكيانكم كل العمر..

 

أبو شلال ومازن وأنور ما كان ينبغي أن تكون في أول الصفوف، بهذا العمر، وفي المدينة شباب كالرماح في الإنطلاق والقوة، وكالأسود في الشجاعة والوثب، لكن هي أولا وأخيرا مشيئتك النضالية، وقد اقتضت أن تكون اليوم شهيدا.

 

أبو شلال ومازن وأنور منذ أن كنا صغارا في المدرسة قرأنا في كتب التاريخ عن المناضل الشهيد راجح غالب لبوزه ورفاقه من ثوار أكتوبر المجيدة، لم نكن نعلم حينها أن الاطفال الذين كانوا يقرأون بشغف سير الثوار والمناضلين وما اجترحوه من تضحيات جسام سيكونون مؤرخين لثورة ثانية أبطالها أنت وثلاثة من أولادك وقوافل من الشهداء الأبرار من كل أصقاع الجنوب.

 

المهمة صعبة علينا أبو شلال ومازن وأنور فكيف لنا أن نكتب عنكم بما يليق بجسارتكم الوطنية، وكم من الوقت نحتاج لكي نجمع كل تفاصيل مآثركم الثورية والبطولية على أمتداد الساحة النضالية السلمية والحربية.

 

لكننا نعدكم أبا شلال ومازن وأنور أن نبروز صوركم في إطار من الفخر ونعلقها على صدورنا كل العمر، وسنوصي أولادنا لكي يوصوا أولادهم بأن آل الشبجي عنوان تاريخنا الحديث.

 

سنعمل بوصيتك أبو شلال ومازن وأنور وسنرسل التهاني والتبريكات لأهلك وذويك، فأنت من قالها حينما اُستشهد ثالث أولادك أنور، قلتها بكل فخر: باركوا لي ولا تعزوني.

 

الرحمة والخلود لأرواحكم الطاهر آل الشوبجي، وأننا على درب تضحياتكم سائرون، ولن نحيد أو نهادن أو ننسى.

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر