ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية، الذين صمدوا العام الماضي في صحراء شقرة، والشيخ سالم، أمام ميليشيا الإخوان بامكانياتها الهائلة، والدعم التركي والقطري الكبيرين، قادرون اليوم على تحرير ما تبقى من محافظات الجنوب، والمُتمثلة بمحافظة شبوة، ووادي حضرموت، وأجزاء من محافظة أبين.
فحرب شقرة والشيخ سالم، رغم أنها افقدتنا كثير من ابطالنا الميامين، إلا أنها اثبتت، بما لا يدع مجالًا للشك، بأن ميليشيا الإخوان بترسانتها العسكرية، واسلحتها المتطورة، ضعيفة أمام صلابة ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة، وعقيدتهم الوطنية الفولاذية.
ورغم أن الإخوان ادعوا، كذبًا، وزورًا، بأن طيران التحالف هو من أنقذ القوات المسلحة الجنوبية في أغسطس / آب 2019م، إلا أن حرب صحراء شقرة والشيخ سالم، أثبتت، بالحقائق، والأدلة، من هي القوات التي لا تعتمد إلا على المولى عز وجل، وعلى عقيدتها الوطنية، وإمكانياتها المحدودة، وألجمت أصوات النشاز التي كانت دائمًا تقول لولا قصف الطيران لكنا في العاصمة عدن، فدفن ابطالنا في القوات المسلحة الجنوبية مشروعهم البائس في صحراء الشيخ سالم، وشقرة، ولقنوا تلك القوات الغازية دروسًا في الصبر، والقتال، والتضحية، فكانت حرب شقرة والشيخ سالم عبرة لكل من لا يعتبر.
اليوم بإمكان ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة تطهير شبوة ووادي حضرموت واجزاء من أبين في ظرف أيام، فقد أصبحت كل الأوراق مكشوفة؛ فمن يمتلك الرجال الصلبة، والوطنية، سينتصر بإذن الله تعالى، حتى لو لم يكن لديه الأسلحة الحديثة، والمتطورة، ومن يمتلك الأسلحة المتطورة والحديثة، بل حتى لو امتلك أسلحة نووية، وهو لا يمتلك رجال وطنيون، مخلصون، لديهم قضية سيدافعون عليها بكل شراسة، وسيقدمون أرواحهم رخيصة دفاعًا عنها، وعن أرض وطنهم، فهو مهزوم بلا أدنى شك.
نحن قواتنا المسلحة الجنوبية اثبت ابطالها بأن أرواحهم ستكون رخيصة دفاعًا عن الأرض الجنوبية الطاهرة، التي ارتوت بدماء شهدائها، حتى لو لم يكن لديهم أي إمكانيات، فقد قاتلوا ميليشيا الحوثي بأسلحتهم الشخصية، وهزموها شر هزيمة في عام 2015م، فما بالكم اليوم عندما تكون لدينا جيش جنوبي وطني صلب، مؤكدًا ستكون الغلبة لأهل الحق، في المقابل، تمتلك عناصر ميليشيا الإخوان إمكانيات عسكرية كبيرة، لكنها، وللأسف، لا تمتلك رجال سيقدمون أرواحهم رخيصة، وذلك يعود، وبكل بساطة، لانهم بلا قضية وطنية، وبلا مبدأ.. فلماذا يقاتلون الجنوب؟ ولماذا يريدون اجتياح العاصمة الجنوبية عدن؟ في حين ان الحوثي يسيطر على منازلهم في العاصمة اليمنية صنعاء، ويرّتع فيها كيفما شاء.. احسبوها بالمنطق، والعقل.
...
...
#علاءعادلحنش
9 يوليو / تموز 2021م.