الولايات المتحدة تبادل المعلومات مع “أنصار الله” بخصوص ضرباتها على القاعدة

الولايات المتحدة تبادل المعلومات مع “أنصار الله” بخصوص ضرباتها على القاعدة

قبل 9 سنوات
الولايات المتحدة تبادل المعلومات مع “أنصار الله” بخصوص ضرباتها على القاعدة


الأمين برس ـ متابعات

  ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية أنه رغم حصر وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون الاتصالات بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين الشيعية داخل إطار سياسي لا يتضمن تبادل المعلومات الاستخباراتية، إلا أن الولايات المتحدة باتت مضطرة إلى تبادل المعلومات بخصوص ضرباتها على تنظيم القاعدة بعد سيطرة “أنصار الله” على كافة أجهزة الأمن والاستخبارات في صنعاء .


وقالت المصادر " إن تنحي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي واستقالة حكومة خالد بحاح الخميس الماضي أثارا شعورا بالقلق بين أروقة الإدارة الأميركية حول سياستها في الحرب ضد تنظيم القاعدة التي مازالت تحتل رأس قائمة الأولويات الأميركية".


وألمحت وزارة الدفاع الأميركية إلى وجود اتصالات مع ميليشيا أنصار الله في اليمن، في وقت ما تزال الأوضاع السياسية اليمنية تشهد عدم استقرار منذ حدوث الفراغ الدستوري في السلطة.


وأكد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، في مؤتمر صحفي من واشنطن، أنه “من الدقة أن نقول إن الحوثيين كمشاركين في هذه الأحداث سوف يكون لديهم بكل تأكيد مبرر للحديث مع شركاء دوليين والمجتمع الدولي عن نواياهم وعما سيسفر عنه الوضع” .. مضيفا أنه وبسبب عدم الوضوح السياسي ، فمن المنصف القول إن مسؤولين حكوميين أميركيين على اتصال مع أطراف مختلفة في اليمن بخصوص ما يمكن وصفه بالوضع السياسي غير المستقر والمعقد”.


واكد كيربي على أنه “لا توجد مشاركة في المعلومات الاستخباراتية مع الحوثيين حيث انه لايوجد اتفاق رسمي على فعل ذلك”.


وجاءت تصريحات كيربي متناقضة إلى حد بعيد مع تقارير أميركية أشارت إلى ما أكده المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي أي إيه” مايكل فيكرز الذي قال إنه على الرغم من عدم الاستقرار السياسي الذي يشهده اليمن، فإن “الولايات المتحدة طورت علاقات استخباراتية مع الحوثيين خلال الأشهر القليلة الماضية حفاظا على استمرارية عملياتها العسكرية ضد تنظيم القاعدة”.


وتسيطر مخاوف داخل الولايات المتحدة من انهيار الأجهزة الأمنية والحكومية اليمنية، ويرى مسؤولون في البيت الأبيض أن حدوث ذلك سيمنح تنظيم القاعدة مساحة أكبر للحركة قد تسمح له بالقيام بعمليات مماثلة لتلك التي استهدفت صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة في 7 يناير الجاري.


ولم يكن من المتوقع في السابق أن تتعامل واشنطن بطريقة مباشرة مع الحوثيين، لكن التقارب مع إيران أعاد ترتيب الأولويات الأميركية برمتها في المنطقة.


ويقول مراقبون إنه لا يوجد أي شك في أن الولايات المتحدة تتعاون استراتيجيا مع إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين لقتال تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في كل من العراق وسوريا وهو ما لا يمكن استبعاده أيضا في اليمن .


وأضاف المراقبون أن واشنطن تتحرك بحذر شديد في تعاملها مع القضايا التي تهم الإيرانيين في المنطقة خشية تأثير ذلك على محادثات الملف النووي، ولا يبدو أنها كانت تولي اهتماما كافيا لوجهة نظر حلفائها التقليديين في المنطقة.

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر