الأمين برس ـ متابعات
قال أحمد عبد الله المجيدي محافظ محافظة لحج جنوب اليمن "إن المسلحين الذين حاصروا السرية العسكرية في مدينة الملاح قدموا من خارج مديريات ردفان التي يرفض أبناؤها الأعمال الخارجة عن القانون , وأن تلك المجاميع المسلحة التي تثير الفتنة والخارجة عن القانون تتلقى دعماً من جهات خارجية وداخلية تدفع بها لافتعال المشاكل في منطقة ردفان جنوب البلاد وتعد تمهيداً لدخول العناصر الإرهابية " .
وأشار المجيدي الى ان محاصرة المجاميع المسلحة لأفراد السرية المتواجدة في القطاع العسكري لمديرية ردفان منذ أربعة أيام تدعوا إلى النزعة المناطقية التي قال " إنها تولدت لدى تلك المجاميع على اعتبار الذين يتواجدون في السرية هم من أبناء المحافظات الشمالية " .. مشيراً إلى أن ذلك الاعتقاد خاطئ وأن (70%) من الجنود المتواجدين في القطاع العسكري في مديرية ردفان والسرية المحاصرة بالملاح هم جميعهم جنوبيين من أبناء الصبيحة والحواشب والضنابر ومن أبناء الحبيلين وأن أبناء المحافظات الشمالية عددهم 70 شخصاً , معلناً رفضه لتلك النزعة المناطقية باعتبار أن الجنود سواء أن كانوا من أبناء المحافظات الشمالية أو الجنوبية جميعهم يمنيين" حسب تعبيره .
وأكد المجيدي على ان استمرار محاصرة السرية من قبل المجاميع المسلحة ستزيد الوضع تعقيداً وسيخلق قتالاً بين أبناء الجنوب باعتبار الجنود الذين يجري محاصرتهم هم من أبناء الصبيحة والحواشب والضنابر ومن الحبيلين بمحافظة لحج وهم أبرياء ولم يقوموا بالاعتداء على المهاجمين .
وأوضح أن قيادة المحافظة التقت خلال اليومين الماضيين بعدد من وجهاء وقيادات الحراك في مديرية ردفان لمناقشة الوضع في مديرية الملاح .. مبينا إلى أن تلك الشخصيات أعلنت رفضها للحصار المفروض على السرية , حيث تم في الاجتماع تشكيل لجنة من قيادة المحافظة برئاسة علي حيدرة الصوملة، ومن طرف الحراك قاسم عسكر، واللواء صالح عبد المجيد وأحمد علي الهباب، والتي ستجتمع للخروج بحلول لتهدئة الوضع وحقن الدماء .