رسالة خاصة للأخ وزير الدفاع

رسالة خاصة للأخ وزير الدفاع

قبل سنة
رسالة خاصة للأخ وزير الدفاع

عميد / علي قاسم عاطف

الأخ / اللواء الركن محسن الداعري وزير الدفاع

         حفظكم الله وأبقاكم..

         الموضوع / الاستقطاعات الشهرية من رواتب الجنود والصف والضباط في الوحدات القتالية ودوائر وزارة الدفاع بدون وجه حق أو مسوغ قانوني أو توجيهات من قبلكم..

   إشارة للموضوع أعلاه.. الذي تم التعامل معه في البداية عندما وضعت الحرب أوزارها في عموم البلاد كضرورة للمتابعة وتأمين صرف الرواتب في ظروف الحرب غير الأمنة وذلك من قبل بعض قادة الوحدات وبعض مدراء الدوائر الذين قالوا في البداية أن هذا الإجراء مؤقتا حتى تنتظم عملية الصرف للرواتب.. ومضت الاشهر تباعا على مدى ثمان سنوات ونيف تحول فيها الموقت إلى ثابت وزادت السيولة النقدية من الاستقطاعات في أيادي أولئك القادة والمدراء وذهب الأمر لدى بعضهم إلى الاستحواذ على رواتب كاملة لأسماء أدرجوها في الكشوفات كانوا اصحابها قد تركوا الخدمة منذ زمن ولم تكن لديهم رواتب سابقة.. ناهيك عمن تركوا الوطن وقرروا الاغتراب وتم التواصل معهم والاتفاق معهم بعودة أسماؤهم لكشوفات الخدمة الفعلية مقابل تخليهم عن رواتبهم للقادة والمدراء في الدوائر الذي تحول الكثير منهم إلى اصحاب رؤوس أموال وأصبحوا يمتلكون شققا في مصر ويسافرون للخارج باستمرار وأصبح أولادهم يمتلكون السيارات الفارهة.. وبدت النعمة جلية في اوجاههم واوجاه أولادهم .. من مال السحت الذي يأخذونه بالباطل من رواتب الجنود والصف والضباط الذين يعانون من جور هذا التعسف أللآ أخلافي الذي يستفز كرامتهم ويشعرون تجاهه بالإهانة لشرفهم العسكري كونه إجراء غير قانوني ولا يجوز السكوت عليه.. وهم تجاه ذلك لا يستطيعون تحريك ساكن.. لأنه لم يجدون من يستغيثون به لمد يد العون لهم في إيقاف هذا العبث الاستفزازي لأولئك القادة والمدراء الذي استحلوا نهب المال العام والإفتات على رواتب المقاتلين دون أن يقدموا للقوات المسلحة شيء يذكر من المهام المنوطة بهم.. حيث لم يكونوا أكثر من مدراء وقادة للبرطوم فقط..

  لقد آن الأوان الآن يا سيادة الوزير.. كي تلجم تلك الافواه المتوحشة التي استمرأت السحت ولم يعد يردعها لا وازع ديني ولا اخلاقي ولا إنساني ولا رحمة لمن ينتزعون اللقمة من افواه أولادهم بهذه الاستقطاعات التي يرفعون سقفها تباعا.. آن الأوان لإصدار اوامركم لقادة الوحدات ومدراء الدوائر الذين يصرون على صرف الرواتب عبر كتابهم الماليين بمنع الاستقطاعات الجماعية التي تنفذ على الكل من الرواتب تحت أي مبر.. لان القانون لا يجيز لهم ذلك.. وذريعة الميزانية التشغيلية ليست مسئولية المقاتلين بل مسئولية وزارة الدفاع..

   إن مطلب كهذا يحز في نفوس الكثيرين من زملائك ممن قضوا العمر كله في خدمة الوطن وبناء قواته المسلحة.. وفي ليلة وضحاها تسلط عليهم من لا يسوى ويقاسمهم في معاشاتهم .. اعقلها وتوكل يا سيادة الوزير وأبدأ بالمنع ثم بالإحالة للقضاء لمن لا يلتزم بتنفيذ الأمر.. وستجد ان ما يخفى عاده أعظم.. ولكنه ليس وقت المحاسبة الذي نطالب به اليوم بقدر ماهو مطالبتنا بإيقاف الاستقطاعات من الرواتب لصالح القادة ومدراء الدوائر والذين لا نقصدهم كلهم بقد ر ما نقصد من نكتوي بنارهم وإن لم يكن لكم بهم علم فنحن مستعدون لسرد أسماؤهم لكم وأسماء وحداتهم ودوائرهم وكم يقبض شهريا كل واحد منهم من الاستقطاعات وووو و..

  إن عشمنا فيكم عظيم.. وليكن صرف رواتب من يستلمون عبر الكتاب الماليين للوحدات والدوائر إسوة بزملائنا الذين يستلموا عبر مكاتب الصرافة.. و بإمكانكم تجربة ذلك ومعرفة الفرق المهول بين ما سيصرف وما سيتوفر فقط من رواتب غير الموجودين والذي يذهب شهريا لجيوب اكلين السحت.. ناهيك عن الاستقطاعات المعتادة التي كانوا يقبضونها كل شهر. . وبهذا تكونوا قد استأصلتم بؤرة نتنة من بؤر الفساد المتعفنة في المؤسسة العسكرية..

     أعانكم الله وكان نصيركم

 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر