صورة لصحيفة الجارديان البريطانية
الأمين برس – متابعات
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه في ظل تأرجح اليمن نحو انهيار سياسي، وإغلاق السفارات الأجنبية أبوابها في صنعاء، وإجلاء موظفيها، تحذر وكالات المعونة من خطر وقوع أكثر من نصف سكان اليمن، البالغ تعددهم ما يقرب من 26 مليون نسمة، في براثن كارثة إنسانية
ونقلت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، عن جرانت بريتشارد رئيس التعبئة لمنظمة "أوكسفام" البريطانية، في العاصمة اليمنية صنعاء، قوله: "إن تردي الوضع الإنساني في اليمن بمثابة أزمة منسية، وأنه يلزم على الجهات المانحة الدولية، بما في ذلك دول الشرق الأوسط الغنية، أن تسارع إلى توفير الأموال لما يقرب من 16 مليون نسمة، أو 61٪ من السكان، الذين يحتاجون إلى المساعدة".
وأشارت إلى أن حالة الغموض السياسي في صنعاء أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية لدرجة عميقة، بلغت احتياج واحد من كل ثلاثة أشخاص إلى المساعدة في اليمن، لافتة إلى أنه من غير الواضح مدى تأثير إغلاق السفارات الأجنبية على العمليات الإنسانية، على المدى المتوسط، رغم أن منظمتي "أوكسفام" و"أطباء بلا حدود" أعلنتا، أمس الأربعاء، أنهما سيواصلان عملياتهما، فى أثناء مراقبتهما للوضع.
ونسبت الصحيفة إلى بريتشارد قوله: "إن الوقت حرج للغاية، وإن الـ16 مليون شخص، الذين يكافحون بالفعل، سيضطرون إلى المعاناة أكثر من ذلك، وسيزداد هذا العدد المفترض، بل وسيجد آخرون أنفسهم محاصرين في مصيدة الفقر.. نحاول تحذير المجتمع الدولي مما قد يحدث، ونأمل فى أن يسارع عدد من اللاعبين الإقليميين الأكثر ثراء إلى تقديم المساعدة".
وقالت ماري إليزابيث رئيسة بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" في اليمن، قبل الإعلان عن إغلاق السفارات: "هناك صعوبة في وصول الرعاية الصحية بالنسبة لكثير من الأشخاص، خاصة عندما تكون هناك اشتباكات، إضافة إلى أن الكثير من الناس يعيشون في مناطق نائية لا تتوافر فيها الرعاية الصحية، إلا على بعد أميال عديدة، كما أن الصراع لا يقتصر على سقوط المزيد من الضحايا فقط، بل وأنه يعوق، أيضا، الحصول على الرعاية للمرضى غير المتضررين بصورة مباشرة من القتال".
واختتمت "الجارديان" تقريرها بالإشارة إلى أنه على الرغم من تردي الوضع الإنساني في اليمن، فإنها ما زالت مقصدا مهما للمهاجرين من الصومال وإثيوبيا وإريتريا والعراق وسوريا وغيرها، حيث قال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية، إن أكثر من 91 ألف شخص، أي بزيادة مقدارها 40٪ عما كان عليه الوضع في عام 2013، وصلوا إلى اليمن من القرن الإفريقي، في العام الماضي، وأغلبهم يسافرون عبر "بونت لاند" وخليج عدن.