طوفان الأقصى كان على المحتل أقسى..

طوفان الأقصى كان على المحتل أقسى..

قبل سنة
طوفان الأقصى كان على المحتل أقسى..

كتب/عبد الجليل شبح

ويوم أسبتوا أتاهم الطوفان فلم تستطع راداراتهم الحديثة ولا نظامهم الحدودي الذي أُنفق عليه المليارات أن يغني عنهم شيئًا (فصبحهم بكرةً عذابٌ مستقر).
لم يكن في حسبان إسرائيل بل لم يأتي في خيالها أن تقدم الفصائل الفلسطينية على مثل هذه العملية، كيف وهي الفصائل التي تقاتل بأسلحة تعد بدائية مقارنة بترسانة المحتل الإسرائيلي، ومن يقف خلفه من الغرب الذين يرون في إسرائيل أختهم من الرضاعة ، لكن المفاجأة أن القلة استطاعت أن تحقق ما لم يتجرأ أحد حتى بالكلام عنه ، على حين غرة باغت المجاهدون الفلسطينيون المستوطنات الإسرائيلية في( سبتهم) ويوم عطلتهم الذي سيصبح فيما بعد يومًا ملعونًا في تاريخ المحتل ، فقتلوا وأسروا المئات وأحالوا إسرائيل إلى صراخ وعويل ، تجلت الإرادة قائلةً للعالم ألَّا مكان للمحتل وأنَّ الأرض لأصحابها ومن زوَّر الصكوك فلا مقام له ولن يهنأ بعيش،  فما بعد الطوفان ليس كما قبلة فالهيبة الإسرائيلية سقطت لتحاول أمريكا إعادتها بإرسال وحشها العائم إلى (شرق المتوسط) وكأنها ترسل رسالة للعالم مفادها.. من أشدًُ منَّا قوة.. فيما يخيم الصمت العربي والدولي ويكتفي الجميع بالتنديدات لما يفعله المحتل من إبادة عائلات بأكملها وهدم مساكن فوق رؤوس ساكنيها، وهيهات هيهات من تنديدات لا تسمن ولا تغني من جوع،
كان الطوفان أقسى على إسرائيل من حرب ..أكتوبر .. حيث أثبت فشلها الإستخباراتي على الرغم من ثمانية عقود من تجهيز جيشها وتسليحه ، فشل أثبت للعالم ضعف هذا الكيان فهو أهون من بيت العنكبوت، واليوم المعركة تسير نحو طريقٍ آخر فهي مختلفة وليست كسابقاتها فلسان حالها يقول؛ هنا فلسطين.

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر