الأمين برس /متابعات /عدن حرة
قال المحلل السياسي الجنوبي في اليمن “منصور صالح” ان دعوة رئيس الوزراء خالد بحاح لنقل الحوار إلى خارج اليمن دعوة أكثر واقعية وعقلانية باعتبار انه لا توجد منطقة في اليمن مهيأة لاحتضان حوار جاد ومثمر ،
حتى عدن التي يدعو البعض لنقل الحوار اليها غير مهياة لاحتضان هذا الحوار باعتبار ان هناك رفض شعبي واسع لهذا الحوار ولمشروع نقل العاصمة الى عدن ،ولمحاولات نقل الصراع في الشمال إلى الجنوب .
.
وأضاف منصور في مداخلة له عير قناة الجزيرة القطرية انه قبل الحديث عن نقل الحوار كان ينبغي ان نعي ماهية الحوار ومن يحاور من؟ اما ان كان المقصود هو نقل الحوار الذي كان دائرا في صنعاء وتوقف فهذا عبث ومجرد ضياع للوقت ..
.
وحول الخيارات المتاحة أمام الرئيس وهل يكفي انتقاله إلى عدن ،قال منصور ان الخيارات أمامه كثيرة وهو يستطيع وقد استطاع ان ينقل الدولة باسمها وعلمها وعلاقاتها وسفارات الدول فيها الى عدن وتحولت صنعاء الى مدينة ثانوية ،
.
وتصور منصور بأن الجنوب سيعود ككيان جغرافي تحت مسمى الجمهورية اليمنية ،وان القوى التي تحكم صنعاء قد تضطر على إعلان الانفصال بمسمى دولة جديدة وتبحث عن اعتراف دولي بها.
.
وقال ان ما يردده السياسيون من أحاديث عن الحوار وتسليم السلاح ومغادرة المليشيات لمؤسسات الدولة هي أماني لكن الواقع والمؤشرات للوضع الحالي والقادم في اليمن تقول ان اليمن في أحسن حالاتها صورة مشابه لوضع الضفة الغربية وقطاع غزة ،حيث ستكون هناك سلطة في صنعاء وسلطة في عدن.
.
وأكد ان أهم ما ينبغي على الرئيس هادي فعله الان هو تسوية الملعب الجنوبي وتهيئته ليكون حاضنة شعبية مخلصة له ومحصنة من الاختراق ، مشيرا بأن ليس بمقدر الرئيس هادي مواجهة صنعاء في ظل التفكك الجنوبي ،
. واستشهد منصور بما يجري من قصف وحشي على ردفان التي لا تبعد عن عدن بأكثر من 80 كم ، وقال :ان ما يجري في ردفان من قصف بالدبابات والمدافع والكاتيوشا لمواجهة عدد من الشباب كل سلاحهم آلي كلاشنكوف لا يخدم هادي أبدا ،موضحاً إننا لا نعلم من يقوم بهذه الأعمال العدوانية على ردفان وان كانت تتم في مساحة جغرافية تخضع لهادي وتأتمر بأمره لكننا على يقين ان من يقوم بهذه الأعمال إنما هدفه تعبيد الطريق لجماعة أنصار الله (الحوثيين )للوصول إلى عدن من خلال تامين طريق مرورها عبر خط الضالع ردفان ،او خط يافع ردفان .