عروسة مصرية تتفاجى بزفة على الطريقة الداعشية

الامين برس - اليوم السابع - القاهرة
اللحظة التى يدخل فيها العروسان إلى "الكوشة" تحيطهما بعض الأغانى الرومانسية الهادئة هى اللحظة الأكثر سعادة التى تتمناها أى فتاة، إلا أن حفل زفاف الدكتورة "شيماء ضيف" كان مختلفا نوعا ما بعدما اقتحمت داعش زفافها على الدكتور "أحمد شحاتة" بشبين الكوم بالمنوفية، والتى اكتشفت فى النهاية أنها وسيلة من زوجها لجعل زفاهما مميزا عن باقى حفلات الزفاف. لحظات من الهدوء تسود المكان لتنطلق موسيقى صاخبة "صليل الصوارم نشيد الأباة ودرب القتال طريق الحياة" لتنطلق معها رقصات المشاركين فى حفل الزفاف وسط دهشة كبيرة من "شيماء" التى لم تعتقد أن زوجها قد يقدم على هذا الأمر على الرغم من علمها أن زوجها يخطط لعمل شىء ما غريب خلال زفافها. العريس "أحمد شحاتة" يقول فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": الفكرة جاءتنى قبل حفل الزفاف بأسبوعين، لأنى رغبت فى عمل ليلة الزفاف بشكل مختلف ومميز عن كل الناس، خاصة أن كل الأفكار الموجودة تقليدية، إلا أن وجود أحداث داعش هو ما جعلنى أفكر فى هذه طريقة مختلفة لإقامة ليلة لن ينساها الجميع وأن أقوم بفعل شىء شبيه لم حدث من داعش فى فرحى.

أسبوعان من التجهيزات هى المدة التى قضاها "أحمد شحاتة" العريس و"أحمد ضيف" شقيق العروس فى التجهيز لحفل الزفاف على طريقة داعش من خلال الجمع بين الحدثين التى قامت بهما داعش حرق الطيار الأردنى معاذ الكساسبة داخل قفص، وذبح الـ21 رهينة المصرية، والذى أعدا له قفصا حديديا داخل الفرح بالإضافة إلى تشغيل أغانى داعش وارتداء نفس ملابسهم وأقنعتهم.

يصف "أحمد" شعور زوجته بأنها كانت تشعر بأن هناك شيئا ما سيحدث خاصة بعدما رأت القفص الحديدى داخل الحفل ورأت بعض الأشخاص يرتدون الأقنعة، لكنها لم تتوقع أن يصل الأمر إلى هذه الدرجة، فيما تقول الدكتورة "شيماء ضيف" العروسة: كنت خائفة للغاية من صوت الموسيقى العالية خاصة وأنها كانت أغانى قريبة، وهو ما جعلنى أشعر بأن هناك شيئا ما سيحدث، إلا أنى استطعت التعرف على أخى من بين الملثمين وهو ما طمئننى قليلا"، وتضيف لـ"اليوم السابع": أنا مبسوطة جدا من اللى عمله أحمد، وأنه خلى فرحنا مش فرح تقليدى وعملنا حاجة مميزة هنحكى عليها لأطفالنا إن شاء الله. فيما يقول "أحمد إبراهيم قاسم" مصور العروسين: الفكرة كلها أن العريس كان عايز يعمل حاجة مميزة لعروسته، ولا أحد يعلم هذا الموضوع إلا شقيق العروس وأنا، ومع بداية الفرح وانطلاق أغانى داعش فوجئ الجميع بهذا الأمر لدرجة أن بعض المعازيم اعتقدوا أن داعش ستقتحم حفل الزفاف.