في الأيام القليله الماضية شهدت المحافظات الجنوبية خروج الشعب للإحتجاج والفوضى والتعبير عن إستيائهم عن ما أسفرت اليه الظروف الأخيرة من إنقطاع الكهرباء وخروجها عن الخدمة وهذا يشكل معاناة كبيرة للمواطنين الذين لم يتحملوا العناء فخرجوا معبرين عن غضبهم الشديد من الوضع .
ونرى انّ هناك من يحمل المجلس الإنتقالي المسؤولية الكاملة في تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية و أزمة إنقطاع الكهرباء والإنهيار في العملة من ماأدى إلى إرتفاع الأسعار وكل هذه السلبيات المتراكمة على الحكومة يحملونه عيدروس الزبيدي ويلقون اللوم على مجلسه الإنتقالي ولا يذكرون انّ هذه من مهام الحكومة بوجه الخصوص وأين دور الشرعية والحكومة لماذا لم تلتفت إلى هذه المشاكل والأزمات وإنعدام الخدمات التي كان يجب عليها النظر إليها وأخذها على محمل الجد لمعالجتها وتوفير كل الخدمات والمتطلبات التي يريدها الشعب .
ويلقوا اللوم على الإنتقالي ويحملونه المسؤولية ليفضحوا أنفسهم أمام العالم اجمع أنهم ليس لهم أي دور والشعب لايعلق آماله عليهم لايملكون القبول ولا يشعر المواطن بالانتماء لهم لكن بالعكس يطلبون التحرك من المجلس الانتقالي لأنهم يرؤن فيه النجاة وهو من يمتلك التفويض الشعبي وهو من يمثل الشعب الجنوبي وهو من يمثل إرادة الشعب وهو من يمتلك القبول والقاعدة الجماهيرية من المناصرين والمحبين . والحكومة تحاول افشاله وعرقلت عمله ومحاربته بالخدمات لانه الحامل الأول للقضية الجنوبية التي تمثل الكابوس بالنسبة للأعداء .
وفي الآونة الأخيرة لم نشاهد سوى الرئيس عيدروس هو الذي يحاول لملمت الوضع لحل جميع مشاكل الخدمات ويعقد الاجتماعات الطارئه بأعضاء الرئاسة بالمجلس وكذلك يجتمع بالوزراء لمناقشة كيفية الخروج بنتائج ملموسة لتخفيف معاناة الشعب ولم نشاهد رشاد العليمي الذي يعتبر رئيس مجلس القيادة ولا أحمد بن مبارك الذي يعتبر رئيس الوزراء وبقية المسئؤولين كلهم كانوا في غفله عن معاناة الشعب .
هذه حرب ممنهجة على الشعب الجنوبي لاخضاعه بإنعدام الخدمات والتعمد بتضييق المعيشة على هذا الشعب الحر المناظل الذي قضى سنوات وهو يكافح من أجل استعادت دولته