المسيمير من بلاد الحواشب في ذكرى الفداء والانتصار الخالد...!

المسيمير من بلاد الحواشب في ذكرى الفداء والانتصار الخالد...!

قبل أسبوعين
المسيمير من بلاد الحواشب في ذكرى الفداء والانتصار الخالد...!

د. باسم منصور

تحلُّ الذكرى التاسعة لتحرير عاصمة المسيمير من بلاد الحواشب والتي تعد ثاني منطقة في الجنوب تتحرر بعد الضالع. كان تحريرها بتاريخ 11 يونيو... 2015م.... لم ينعم تحالف (عفاش والحوثي) فيها طويلا ...مكثوا شهرا من 11 مايو حتى لعنوا حيثما ثقفوا في 11 يونيو... وذاقوا الويل حتى باتوا طعاما لوحوش البراري. الحواشب حوصرت لثلاثة أشهر وسدوا كل منافذ الوصول إليها....بعد أن ولَّى العدو دبره.... فلم تلين أو تستكين أو تتوسل... قاوم وقاوم رجالها بالسلاح الشخصي في وضحِ النهار صنعوا البطولات... ولِبأس رجالها شهد لها العدو قبل الصديق. شهدنا كل تلك الملاحم ووسدنا الشهداء رجال ونساء ترابها الغالي ... حتى كان يستشهد الأخ وأخوه والابن وأبوه .. وهكذا دواليك... تدافعت الأرواح فداءً. وكان أول موقع تم تحريره بعملية فدائية من قبل الشهيد نبيل السروي الحوشبي... وأعلنها بعد صلاة جمعة أنه باع نفسه لله ... وأقتحم موقع بمفرده وأردى من فيه قتيلًا... ثم توالت المواقع جميعا لقبضة المقاومة..... كانت أيام صعبة جدا لمن شهدها؛ إذ دفع تحالف الشر الشمالي كل ثقلهم وانكسروا ...! كان جرحانا يتم إسعافهم على دراجات نارية إلى ردفان أو الضالع في طرق شديدة الوعورة فمعظمهم يرتقي شهيدا وهو يحدثك فينزف حتى يلقى الله... ومنهم من يقول أحملوني ولا تتركوني للحوثة الكلاب فيتم حمله وهو يطلق وصاياه الأخيرة ثم يستشهد... وفي ذكرى الخلود لا ننسى الشهيد العقيد محسن منجستو مهندس التحرير وقائد جبهة الحواشب الذي جمع بين التخطيط والتنفيذ للهجمات وأرتقى شهيدا قنصا؟ وكيف لا نتذكرى في هذه الذكرى شهداء الحواشب الأبطال الذين تجاوزوا المئات... في كل جبهات القتال من حريب حتى حبيل حنش الحدودية... مرورا بالساحل الغربي فقد رووا بدمائهم الطاهرة أرض الجنوب جنبا إلى جنب مع أبطال المقاومة الجنوبية في معركة مقدسة انتصارا لقضية شعب بكل ما فيها الأرض والإنسان والمعتقد النقي. شهِد للحواشب وبطولاتهم الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي الذي كان يسند جبهة الحواشب وشارك معهم أيامهم التي سيخلدها التاريخ كم هي لحظات يتعصى على العقل تصديقها ونحن نرى البطولات ونواري الثرى كواكب من شباب الحواشب حتى بلغ بنا الأمر أن نضع الاثنين في قبر واحد.... لشدة أوار المعارك... نهنئ شعب الجنوب بهذا اليوم الخالد ولا عزاء للجبناء ممن تركوا أرضهم وديارهم يلاحقهم عار الأبد!! فالتاريخ لا يرحم والوعد قد لاح إنجازه ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله.

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر