في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها شعبنا الصابر الذي يتجرع فيها الألم والمعاناة، على المجلس الانتقالي الجنوبي تعزيز التواصل بين قيادته السياسية وقاعدته الجماهيرية..
فمن خلال بناء جسور الثقة والتفاعل المستمر، يمكن تحقيق تقدم ملموس نحو الأهداف المشتركة وتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي في بناء دولة فيدرالية حديثة ومستقلة.
ويجب ان يكون هذا التواصل فعالا من اجل ان يأتي باهدافه والتي من اهمها:
تعزيز الثقة، فعلى المجلس بيان معلومات دقيقة وشفافة عن المرحلة الراهنة وتحدياتها ، فذلك يساعد في بناء الثقة بين المجلس وجماهيره.
التحلي بالمسؤولية، فتواصل المجلس مع الشعب يظهر مدى التزامه بالاستماع لمطالبهم والعمل على تحقيقها إضافة إلى مدى الحس بالمسؤولية التي يحملها المجلس كونه مُفوض لهذا الشعب..
التحفيز والابتكار، ان الاستماع إلى آراء ومقترحات المواطنين يمكن أن يقدم رؤى مهمة وآليات تساعد في اتخاذ قرارات أكثر فعالية. ويؤدي أيضا إلى طرح أفكار جديدة ومبتكرة لتحسين الأداء.
ومن فوائد التواصل المباشر ، يمكن للمجلس فهم احتياجات المواطنين ومخاوفهم بشكل أفضل وتضمينها في خطط العمل المستقبلية.
إضافة إلى ماذكر، يُشعر التواصل المواطنون أنهم جزء من العملية السياسية، وانهم محور اهتمام وهذا يعزز الانتماء تجاه وطنهم وقضيتهم من جهة وتجاه من يمثلهم من جهة اخرى .
ومن أهم فوائد هذا التواصل، تقليل الفجوة بين القيادة والشعب فالتواصل المستمر يساعد في توضيح أهداف المجلس وخططه المستقبلية، مما يقلل من سوء الفهم أو التفسيرات الخاطئة ومواجهة الشائعات والتضليل الإعلامي بشكل سريع وفعال.
كما ان التواصل الفعّال، يعزز من تماسك المجتمع ويوحد صفوفه حول الأهداف المشتركة ويزيد من الترابط والتماسك المجتمعي ويمنع الفتنة بين أبناءه..
ناهيك عن ان التواصل الفعال، يؤدي إلى تعزيز الدعم الشعبي لسياسات وقرارات المجلس، مما يضفي عليها شرعية أكبر يضمن لهذه القرارات التأييد الدولي.
فعندما يكون المجلس مدعومًا بشكل قوي من جماهيره، يمكنه الحصول على دعم أكبر من المجتمع الدولي وذلك يجعل له مكانة في المرحلة القادمة وهذا ما يُخوله طرح شروطه بشكل أفضل..
كل ذلك وأكثر يجعل التواصل ليس مجرد ضرورة، بل هو ركيزة أساسية لتحقيق النجاح والاستقرار في المرحلة الراهنة والمستقبلية.
وعليه نأمل من المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلا بفخامة الرئيس عيدروس الزبيدي، الأهتمام بهذا الجانب وان يكون من أولوياته ...