عشرات الاف الجنوبيين يحتشدون في خورمكسر مجددين تمسكهم بخيار التحرير والاستقلال

عشرات الاف الجنوبيين يحتشدون في خورمكسر مجددين تمسكهم بخيار التحرير والاستقلال

قبل 9 سنوات
عشرات الاف الجنوبيين يحتشدون في خورمكسر مجددين تمسكهم بخيار التحرير والاستقلال

 الأمين برس /خاص 

أحيا عشرات الآلاف من الجنوبيين عصر مهرجانا حافلا اقيم تحت شعار القرار قرارنا ،تذكيرا بفعالية اقيمت  تحت هذا المسمى رفضا للحوار اليمني الذي انطلق في مثل هذا التاريخ  من العام 2013

وجدد المشاركون في الفعالية التي احتضنتها ساحة العروض بخورمكسر ،تمسكهم بخيار التحرير  وعدم القبول بأية حلول من منتقصة من ذلك حد تعبير الشعارات والهتافات التي رددوها.

وصدر عن الفعالية بيان جاء في نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان سياسي هام صادر عن التظاهرة الشعبية الجنوبية" الجنوب أرضنا.. وعدن عاصمتنا"

قال تعالى(( والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون))  صدق الله العظيم

ياشعب الجنوب الابي :

ايها الثوار الاحرار داخل وطننا المحتل وفي الشتات

لقد شهدت الساحة النضالية في الجنوب العربي المحتل وفي المنطقة احداث كثيرة منذ مليونية "القرار قرارنا" رفضا للاحتلال اليمني وللمشاركة في فخ حواره  ، الذي استوعب شعب الجنوب الثائر ليس خطره السياسي والقانوني على قضيته وهويته وحسب ، بل واثبتت الايام صواب رؤيته في ان لا مخرج لازمة سلطة الاحتلال ، الا بالاعتراف السياسي بحق شعب الجنوب الشرعي والعادل , في نيل حريته واستقلاله وسيادته على ترابه الوطني في دولة مستقلة كاملة السيادة , وليس بتجاهله أو بتزوير إرادته.

وها نحن اليوم أيها الثوار البواسل نشاهد ونعيش تلك الحقيقة في الأحداث الدراماتيكية و التطورات العاصفة المتسارعة وتداعياتها التي أفضت إلى انهيار وتصدع سلطة الاحتلال وسقوطها في فراغ دستوري تتنازع الشرعية فيه اطراف الصراع على السلطة والنفوذ و الثروة ، وصوت معلن لفنطازيا الدولة المدنية ، وسقوط ماتسمى بمخرجات الحوارلأن البناء على الباطل لا يحصد إلا الخراب .. شعب الجنوب يأمل من اشقائنا العرب ودول الخليج على وجه الخصوص ان يكونوا قد استوعبوا هذه الحقائق وبان لب المشكلة يكمن في القضية الجنوبية قضية احتلال الجنوب في صيف حرب 1994م ونهب ثرواته وتشريد وتهميش وابادة شعبه ، وبان الحل يكمن في الاقرار بحق شعب الجنوب الشرعي والقانوني والسياسي في التحريروالاستقلال وسيادته الكاملة على ارضه .

مما لاشك فيه , بإن تطورات صراع مراكز وقوى الاحتلال وما آلت إليه لها انعكاساتها وتداعياتها على ثورة شعب الجنوب وقضيته العادلة , حيث أفضت إلى استغلال الفراغ السياسي و التنظيمي في ساحة ثورتنا من قبل ركائز وسلطات الاحتلال الأمنية والإدارية والعسكرية في جنوبنا المحتل , لتحدث حالة من الإرباك و الغموض, وتعدد الأفهام إزاء التعاطي مع المستجدات غير المتوقعة وغير المحسوبة .

ولذلك فإن ثورة شعبنا التحررية تقف اليوم امام تحدِ جديد عبر عنه عنوانها الثوري الواضح "الجنوب دولتنا وعدن عاصمتنا "مستوعبة معادلة الصراع الراهنة مع الاحتلال , إذ ان استيعاب وإدراك التطورات والمتغيرات الجديدة على صعيد انهيار سلطة الاحتلال وتداعياته على ثورة شعبنا لا يلغي استمرار الثورة , بل وتصعيدها وتنويع أساليبها النضالية السلمية وإعادة وهجها وحضورها السياسي والاعلامي والميداني بشعاراتها وعلمها وهدفها الذي قدم شعبنا آلاف الشهداء وعشرات الاف الجرحى في سبيله , وذلك بالتزامن مع استثمار وتوظيف المتغيرات لخدمة ثورتنا وانتصار قضيتنا داخلياً وخارجياً , وعدم الانشغال بما تضخه ماكينة إعلام الاحتلال وسط الثورة لتضليل وارباك الوعي الجمعي الجنوبي..

أيها الثوار.. أيها المرابطون في ساحات وميادين الثورة..

1-  تصدر سلطات الاحتلال للمشهد في جنوبنا المحتل سياسياً وإعلاميا, ويتجلى خطر هذا التحدي في:

أ‌-  التحدث باسم الجنوب: الأرض والشعب كطرف في صراع أجنحة سلطة الاحتلال المتصدعة

ب‌- تجاهل وتغييب صوت شعب الجنوب وثورته السلمية التحررية , مع بروز حالة صمت وتراخي وسط الثورة يعزز هذا الخطر ويربك جماهير الثورة.

2-  تحويل الجنوب إلى منطلق لفرض ما لم يعد ممكنناً , أي مخرجات الحوار بفرض الأقلمة على الجنوب كأمر واقع.

3-  تفكيك لُحمة شعب الجنوب الثائر عبر الوسائل والطرق المعروفة لشعب الجنوب .

4-  حرف مسار ثورة شعب الجنوب عن خطها التحرري عبر مسارين:إما حشد شعب الجنوب كطرف في صراع قوى وأجنحة الاحتلال المتصارعة , وإما الزج به في صراع طائفي أو مذهبي, وهما خطران يستهدفان:

أ‌-  إفراغ ثورة شعب الجنوب من مضامينها ليفضي إلى وأد قضية شعب الجنوب و إهدار تضحياته.

ب‌- صرف الأنظار إلى احتلال قادم من الحدود وكأن الجنوب قد نال استقلاله من الاحتلال المفروض عليه بالقوة منذ 20 عاماً إلى اليوم, وهو ما يعني :

ج- الإقرار الضمني والصريح باسقاط الحقيقة الكارثية في أن الجنوب: الأرض والإنسان بأن الوضع المفروض عليه منذ 1994م إلى اليوم ليس احتلالاً أي شرعنة الاحتلال مجاناً.

5-  وبإعلان عاصمة دولة الجنوب عدن عاصمة بديلة لعاصمة الاحتلال صنعاء , وبإعلان صنعاء عاصمة محتلة في مفارقة رهيبة تستخف بالعقل الجنوبي الجمعي ’فإن المخاطر المحدقة بثورتنا السلمية التحررية وبقضية شعبنا أخذت منحى اشد خطورة لأن هذا الإجراء الاكراهي المتجاهل لحقيقة إن عدن وكل الجنوب تحت الاحتلال بالفعل له مخاطر أشد لعل من أبرزها :

أ‌-  نقل نشاط قوى الاحتلال الخاسرة في صنعاء إلى عاصمتنا عدن لتغذية ولتعزيز المخاطر الآنفة الذكر.

ب‌-إعادة انتاج سلطة الاحتلال المنهارة لتثبيت الاحتلال على الجنوب الأرض والشعب.

ج- تحويل عاصمتنا عدن إلى مركز مواجهة لصراع أجنحة الاحتلال المتصارعة ومن خلفها صراع مصالح واجندة الخارج الأقليمي والدولي , حيث سيكون الجنوب ساحة حرب وقودها شعب الجنوب دون مصلحة له فيها .

د- القيام بحملة ارهاب سياسي و إعلامي وسط الجماهير تضع ثورة شعب الجنوب بين مطرقة وسندان طرفي الصراع على السلطة و النفوذ بهدف إضعاف الثورة ومن ثم احتوائها وخنقها..وهو ما يستلزم إدراك خطر التعاطي مع هذا الفخ القاتل.

أيها الثوار الحاملين الأمانة عن الشهداء الأبرار

فلنستنهض الهمم والإرادة الواعية لإسقاط رهانات احتواء ثورتنا واغتيال تطلعات شعبنا في التحرير والاستقلال و السيادة على أرضه كباقي شعوب الارض.

ثورتنا واضحة الأهداف قدمت أغلى التضحيات للخلاص من الاحتلال بكافة أشكاله وصوره وقواه وبأعلى صوت يعلن شعب الجنوب الثائر:

·  لا لإعلان عاصمة الجنوب "عدن" عاصمة للاحتلال اليمني البربري.

·  الجنوب بحدوده الدولية المعترف بها إلى ما قبل 22مايو1990م أرضنا

·  وعدن الباسلة عاصمة دولتنا الوطنية المستقلة

·  نعم للتحرير والاستقلال ولا وألف كلا للفيدرالية تحت أي مسمى أو ذريعة.

·  وفي الاخير فان شعب الجنوب يناشد المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة والوطن العربي ممثلا بجامعة الدول العربية ودول الخليج العربي ممثلة بمجلس التعاون الخليجي  ان يحترموا ارادة شعب الجنوب وتطلعاته وحقة في تحرير ارضه ونيل استقلاله وسيادته على ترابه الوطني في دولة مستقلة كاملة السيادة.

المجد والخلود والجنة للشهداء الأبرار..

 الشفاء للجرحى ..

والحرية للأسرى..

وأنها لثورة حتى النصر..

صادر في العاصمة عدن 18مارس2015م

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر