مع تعهد إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي الإيراني تزداد التساؤلات حول طبيعة هذا الرد، والمواقع التي قد يستهدفها الجيش الإسرائيلي.
ووفق تقارير غربية، يمتلك الجيش الإسرائيلي العديد من الخيارات لشن ضربة انتقامية على إيران، حيث يواصل تقييم الوضع، وتشمل هذه الخيارات المواقع النووية ومرافق إنتاج النفط والأهداف العسكرية التقليدية.
المواقع النووية
وناشد الرئيس الأمريكي جو بايدن الإسرائيليين بالفعل التخلي عن أي هجوم ضد الشبكة النووية الإيرانية، التي تشمل منشآت تخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو.
وتقع كلا المنشأتين تحت الأرض ومحصنتان بشدة، ولا يمكن الوصول إليهما إلا عبر الأنفاق.
ويمكن أن يؤدي الهجوم على منشآت نووية إيرانية إلى تعطيل قدرة طهران على إنتاج سلاح نووي، وفقا لرويترز، لكن من المرجح أن يؤدي أي هجوم كبير على البنية التحتية النووية لإيران إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك احتمالية اندفاع إيران نحو بناء سلاح نووي، لذلك قالت واشنطن إنها لن تؤيد مثل هذا التحرك من جانب إسرائيل.
منشآت عسكرية
وقد تختار إسرائيل استهداف المواقع العسكرية التقليدية، خاصة تلك التي يمكنها إطلاق الصواريخ.
وهذا الخيار يشمل قاعدة باختران للصواريخ الباليستية في محافظة كرمانشاه، التي تضم بعض أكثر التصاميم تقدما في طهران، فضلا عن منصات الإطلاق والمرافق تحت الأرض.
كما يشكل مجمع بارشين العسكري بالقرب من العاصمة طهران موردا حيويا ومركزا للبحوث المتقدمة، التي ربما لعبت أيضا دورا في تطوير البرنامج النووي الإيراني.
البنية النفطية
وتعد منشآت إنتاج النفط في طهران مصدرا حيويا للدخل للبلاد، حيث تجني إيران أكثر من 27 مليار جنيه استرليني في العام حتى مارس/آذار الماضي.
وتشكل جزيرة خرج المحطة الرئيسية للتصدير في إيران -التي يطلق عليها "جزيرة النفط"- هدفا محتملا، وكذلك مصفاة عبادان للنفط، التي يمكنها إنتاج 500 ألف برميل يوميا.
وتوقعت "رويترز" أن يدفع مثل هذا الهجوم إلى ارتفاع أسعار الوقود، وهي قضية رئيسية دائما في الحملات الانتخابية الأمريكية، مع اقتراب الانتخابات التي يختار فيها الأمريكيون رئيسا جديدا، في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
الاقتصاد والإنترنت
يبدو أن الرد العسكري هو الخيار الأرجح، لكن هناك خيارات أخرى لا تتضمن ضربات صاروخية ولا عمليات للقوات الخاصة، مثل استخدام إسرائيل قدراتها في مجال الحرب الإلكترونية للرد على الضربات الإيرانية.
وقد ألقت تفجيرات أجهزة بيجر والاتصال اللاسلكي التي ينتشر استخدامها بين عناصر حزب الله في لبنان، ونُسبت إلى إسرائيل، الضوء على الوحدة 8200 السرية المختصة بالحرب الإلكترونية والاستخبارات، وتابعة للجيش الإسرائيلي، وقالت مصادر أمنية غربية إنها شاركت في التخطيط للعملية.
*العين الإخبارية - صالح حسن