أعرب أ.د. فضل مكوع رئيس مجلس التنسيق للنقابات في الجامعات الحكومية عن بالغ أسفه لما آل إليه الوضع المعيشي لمنتسبي الجامعات، مشيراً إلى النقابات تواجه تحديات خطيرة نتيجة لضعف السلطة وتراجع دورها الفاعل، وقال في السابق كان هناك أساس قوي للعمل النقابي وكان التواصل مع المسؤولين سهلاً، وكانت هناك استجابات سريعة لمطالب النقابة لكن اليوم، في ظل تدهور الوضع الاقتصادي والانهيار الكبير للعملة، لا تجد النقابات أي تجاوب حقيقي، بل يتم محاربة مطالبها بقوة، وتصويرها بشكل مغلوط ٠
وأكد د٠فضل مكوع إن التبريرات التي يقدمها البعض حول الوضع العام، مثل الوقوع تحت البند السابع والحصار وغيرها من التبريرات لا تعفي القيادات المعنية من مسؤولية الحلول العاجلة، مشيراً إلى هناك من يعيق الحلول وينكر معاناة فئة كبيرة من المجتمع، وهم جزء من مسؤولية الوضع المتدهور.
وأضاف نقيب الجامعات الحكومية واجبنا كاكاديميين أن نكون أكثر تجانساً وتضامناً في مواجهة هذه التحديات، والإضراب ليس إلا جزءاً من استراتيجية شاملة للمطالبة بالحقوق، والتصعيد أمر حتمي في ضوء غياب الحلول الواقعية
وناشد د٠مكوع المجتمع الدولي العمل مع الحكومة لإيجاد حلول دائمة لتحسين أوضاع الأكاديميين، وهيكلة الرواتب مع الحفاظ على قيمتها الشرائية التي كانت عليها قبل 2015م
وأختتم د٠مكوع تصريحه قائلاً يجب أن نعيد التفكير في استراتيجياتنا وأن نكون أكثر استعداداً لمواجهة واقعنا الحالي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي نعانيها، وإلا فإننا سنظل في دائرة مغلقة من التأجيل والمماطلة فالأمل في تحسن الوضع معلق على تحرك جماعي ومدروس من جميع الأطراف، يشمل النقابات والطلاب وقيادات الجامعات، وصولا إلى الجهات الرسمية وإذا لم نجد استجابة جادة، فإن الإضراب سيستمر حتى تحقيق مطالبنا المشروعة، التي هي حق لكل أكاديمي وطالب في هذا الوطن.
