هل تكون هدنة التحالف مدخلا لتسوية سلمية للصراع اليمني؟

هل تكون هدنة التحالف مدخلا لتسوية سلمية للصراع اليمني؟

قبل 9 سنوات
هل تكون هدنة التحالف مدخلا لتسوية سلمية للصراع اليمني؟
الامين برس - متابعات

اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم بالقمة الخليجية الأمريكية المرتقبة في كامب ديفيد الأسبوع المقبل، حيث يتردد أن الرئيس باراك اوباما سيعمل على طمأنة قادة هذه الدول بشأن فوائد السياسة التي يتبعها تجاه إيران.

كما سلطت بعض الصحف الضوء على معارك القلمون بين الجيش السوري مدعوما بمقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومسلحي المعارضة من جهة أخرى.

وكان اهتمام الصحف الخليجية بالقمة المرتقبة لافتا، حيث كتبت عنه افتتاحيات بعض الصحف، لما ترى أنها ستكون حاسمة تجاه مواقف واشنطن من كثير من قضايا المنطقة، ولا سيما الأزمة السورية واليمنية والملف النووي الإيراني ومباحثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وترى صحيفة الراية القطرية أن القمة تكتسب أهميتها من أهمية القضايا الراهنة بالمنطقة "بسبب مواقف واشنطن غير الواضحة من هذه القضايا".

وتضيف أن الإدارة الأمريكية "مطالبة بأن تدرك أن دول مجلس التعاون الخليجي بصفة خاصة، والدول العربية بصفة عامة، لديها هواجس من مواقفها سواء كانت المتعلقة بالقضية الفلسطينية أو الوضع بسوريا والعراق واليمن أو الملف النووي الإيراني".

أما صحيفة الشرق القطرية، فقالت في افتتاحيتها إن الحوار الخليجي الأمريكي يأخذ طابعا خاصا لأهمية الملفات المطروحة، ولاسيما الأزمة السورية والبرنامج النووي الإيراني.

وتضيف الصحيفة أن "الأفعال أكثر أهمية من الأقوال بالنسبة لدول الخليج، في هذه المرحلة التي أخذت فيها زمام المبادرة، ولم تعد بحاجة إلى أكثر من دعم حقيقي من الأصدقاء".

ويقول أحمد الجارالله، رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية، في افتتاحيتها إن البرنامج النووي الإيراني "مجرد فزاعة" وأن دولة "يصل معدل الفقر فيها الى نحو 56 في المئة، وثلث الشعب تحت خط الفقر، وتعاني من حصار دولي نتيجة لأفعالها الارهابية، لا يمكنها أبدا أن تمتلك قوة نووية".

واشتطرد قائلا "وحتى إذا امتلكتها فستكون هي أول المتضررين منها، وبالتالي على المجتمع الدولي الاستيقاظ من هذا الكابوس، وإدراك أن دولة مارقة على هذه الشاكلة، لا مكان لها بين الدول التي تحترم المواثيق والمعاهدات الدولية".

ويدعو الجارالله القادة الخليجيين إلى أن يشرحوا "هذه الحقيقة" للإدارة الأمريكية في القمة المرتقبة "كي تدرك فداحة الجريمة التي ترتكبها بالتسويق لإعادة دولة مارقة إلى المجتمع الدولي، قبل أن تتخلى عن كل أفعالها الإرهابية، ليس في الإقليم فقط، بل في العالم كله".

معارك القلمون السورية

اهتمت بعض الصحف بالأخبار الواردة عن تقدم القوات السورية ومقاتلي حزب الله في القلمون وسط أنباء عن خلافات بين مسلحي المعارضة.

فقد حملت صحيفة السفير اللبنانية الخبر الرئيسي على صدر صفحتها الأولى تحت عنوان: "قضم تدريجي في القلمون.. وخلاف يعصف بالمسلحين".

فيما اتخذت صحيفة الوفاق الإيرانية الناطقة بالعربية عنوانا مشابها يقول "الجیش السوری والمقاومة یتقدمون فی القلمون.. وفرار التكفيريين".

وتقول الصحيفة في متن الخبر إن القوات السورية تمكنت "بالتعاون مع المقاومة الإسلامیة فی حزب الله فی عملیات بطولیة نفذتها خلال الیومین الماضیین من تحریر منطقة واسعة من جرود القلمون السوریة، وسلسلة جبال لبنان الشرقیة... وأسفرت عن مصرع عشرات التکفیریین الوهابیین".

من ناحية أخرى، يرى أيمن الحماد في افتتاحية صحيفة الرياض السعودية تحت عنوان "اللحظة الحاسمة في سورية تقترب" أن حزب الله "مني بخسارة فادحة" في القلمون بمقتل قائده في المنطقة علي عليان.

ويضيف الكاتب أن وضعا سياسيا جديدا بات يتشكل في سوريا، تتمثل معطياته في "الملف النووي الايراني، وانتصارات المعارضة واجتماعها في الرياض، وتصفية الأسد للمقربين منه، والبدء في برنامج لتدريب المعارضة السورية".

ويرى أحمد عياش من صحيفة النهار اللبنانية أنه قد لا يكون من باب الصدفة التقدم الذي يحرزه حزب الله في القلمون والحوثيون في عدن، وهما "فصيلان يدوران في فلك طهران"، وهو ما يشير بحسب رأيه إلى "أن مرشد الجمهورية الاسلامية الإمام علي خامنئي يريد أن يغيّر وجهة الأحداث التي لم تكن مريحة له إطلاقاً منذ إنطلاق عاصفة الحزم".

ويضيف الكاتب "لعبة الشطرنج التي تقول روايات إن منشأها بلاد فارس تبلغ ذروتها بحركة "كش ملك" فتكون بمثابة الضربة شبه القاضية. فهل يفكر خامنئي بحركة "كش نووي" عبر صواريخ حزب الله؟ إذا لم ينجح خامنئي في فكرته هذه سيكون البديل "كش" للمشروع الإمبراطوري الإيراني".


الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر