قبل الخوض في إنتقاد وتقييم ما نشره الكاتب الصحفي مروان الغفوي، عن حالة التيه والتشرد والشتات لدى قيادات الشرعية بالمنفى وفقدانهم للبوصلة الوطنية أوأي رؤية انقاذية أو تصور ممكن لمستقبل اليمن..
يجب علينا أن نسأل أدمغتنا أولا:
هل كانت لقاءات الكاتب الصحفي Marwan Al-Ghafory مروان الغفوي بقيادات الشرعية بالرياض، ودعوته إلى خيمة فطور عضو مجلس القيادة عبدالله العليمي، بصفته الكاتب الصحفي مروان الغفوي..أم مؤذن وخطيب جامع العسقلاني؟!
وهل هنآك أحدا ممن ذكرهم بمقاله التشخيصي لواقع ارتخاء وتيه وشتات قيادات الشرعية، يجهل أنه الكاتب والصحفي الغفوي، حينما كان يسألهم ويردون عليه؟!
وهل هناك من طلب منه بأن لا ينشر ولو بعضا ما قاله له منفردا، أو في حديثه العام بخيمة العليمي وغيرها بحضوره وفق دعوة من صاحب المجلس وليس تنصتا أو تطفلا على من كانوا يتحدثون ويردون عليه في المجالس واللقاءات به؟!
وقبل كل هذا وذاك أيضا..
هل ماكتبه الصحفي مروان الغفوي في مقاله الرائع - والذي أصبح رأي عام- صحيحا..وماجاء فيه ورد بالفعل، على لسان من ذكرهم ..أم اخترعه من لبنات دماغة وخيالات أفكاره الأدبية الخصبة؟!!!!
وهل هناك من زعل أو عاتبه على ماكتبه من تلك القيادات الحكومية بالرياض، أو حتى عبر عن استيائه مما نشره عنهم أوعن لسان بعضهم، حتى يأتي من يريد أن يكون ملكيا أكثر من الملك نفسه ويزعل منه بالنيابة عنهم؟!
وبتقديري الشخصي فإن مانشره الصحفي الغفوري، من خلاصة قيمة للقاءآته بنخبة من كبار قيادات الشرعية السياسية والعسكرية التائهة بالرياض، وأسألته المباشرة لها، يعد قفزة صحفية مشروعة وشجاعة ومقدرة، ويستحق عليهآ كل الشكر والتحية والتقدير، كونها كشفت الكثير من ترسبات المرحلة الأصعب في تاريخ البلد الممزق والمدمر، وأزاحت الغيوم المعتمة عن الصورة الحقيقية المفقودة لدى الكثير، حول واقع الشرعية الرخوة وتشخيص حالتها المرضية المستعصية من الوهن والشتات وغياب الرؤية والبصيرة الوطنية وتحول بعض قادتها العسكريين إلى خصوم يوشي بعضهم ضد الآخر، بدلا من توحيد جهودهم وتوفير خصومتهم لمن شردهم من بلادهم واحتل منازلهم وشتتهم شر تشريد خارج البلد..
وعليه فأين أخطأ الغفوري.. وماهي جريمته التي يستحق عليها كل هذه الحملة المسعورة من السباب والتهم والإساءة له ووالديه من قبل بعض المتجملين مع من يعتقدون أنه كشف بعض الأوجه المقنعة والصور الخفية المغيبة عن قادتهم أو رموز أحزابهم أو أولياء نعمتهم وأنه ارتكب بذلك تجاوزا خطيرا عليهم، ونسوا أنهم هم من دعوه إلى مجالسهم ورحبوا بوجوده وتجاوبوا مع أسئلته واستفساراته لهم..وأنه لم يسيء حقيقة إلى أي منهم، بل حرص على ذكر أجمل مافي بعضهم من الصفات والاوصاف.. وتعامل مع ماقالوه بكل سرد أدبي وعقلاني في محاولته تقريب أبعاد وزوايا صورة الشرعية التائهة المغيبة والفاقدة لكل رؤية أوحيلة تجاه مستقبل اليمن..وما هو مقبل ومنتظر!!
هل أساء الغفوري بالفعل لقادة الشرعية بالرياض؟!
#ماجد_الداعري