الامين برس: متابعات : قال نائب رئيس الجمهورية اليمنية ورئيس حكومتها المؤقتة “خالد بحاح” إن “الحرب في اليمن لم تعد حربا داخلية فحسب وإنما أصبحت حربا إقليمية لابد من سرعة الحسم فيها وذلك يحتاج إلى تدخل عربي سريع″.
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها البحاح، اليوم الخميس، خلال لقاءات منفصله مع “عاطف الطراونة” رئيس مجلس النواب “الغرفة الأولى للبرلمان” ، ومع “عبد الرؤوف الروابدة” رئيس مجلس الأعيان “الغرفة الثانية للبرلمان” ، بالعاصمة الأردنية، بحسب بيان لمجلس النواب الأردني تلقت الأناضول نسخة منه.
وأكد الطرفان بحسب البيان ضرورة عودة الشرعية لليمن وإنهاء أمد الحرب “لأن الدماء التي تسيل من الطرفين هي دماء يمنية فالحرب تخدم اعداء الامة وتضر بالمصلحة الوطنية اليمنية مثلما تضر المصلحة القومية”.
كما أجرى “البحاح” والوفد المرافق له مباحثات رسمية مع نظيره الأردني “عبد الله النسور”، اليوم.
وأكد رئيس الوزراء الأردني، خلال اللقاء، أن بلاده متعاونة مع اليمن بناء على توجيهات العاهل الأردني الملك “عبد الله الثاني”، الداعية إلى التعاون مع الحكومة اليمينة والشرعية التي تمثلها، بحسب ما بثته الوكالة الرسمية الأردنية.
وأبدى “النسور” استعداد الأردن لتزويد الجانب اليمني باحتياجاته من الاغاثة الصحية والمنتجات الدوائية والكوادر البشرية.
وقال إن بلاده جزء من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن (عاصفة الحزم تقودها المملكة العربية السعودية ضد جماعة الحوثي) الهادفة إلى اعادة الأمن والاستقرار وإنهاء حالة الفوضى في اليمن.
بدوره قال “بحاح” إن ما يجري في بلاده هو وجود ميليشيات بحاجة أن تعود إلى جادة الصواب، “ونتمنى أن يكونوا جزءا من تكوين دولة يمن المستقبل”.
وأضاف: لدينا قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومسودة الدستور والحوار والتي تشكل جميعها مرجعيات لإيجاد حلول للازمة اليمنية لافتا إلى أن الحكومة اليمنية وافقت خلال هذا الاسبوع على هدنة انسانية.
وأعرب عن الأمل بأن يسهم المبعوث الأممي إلى اليمن “اسماعيل ولد الشيخ” في إيجاد حلول للازمة في اليمن، لافتا إلى محاولة المبعوث الجديد لجمع الأطراف المعنية في جنيف.
وكان تحالف عربي تقوده السعودية بدأ عمليات عسكرية أطلق عليها اسم “عاصفة الحزم” في 26 آذار/مارس الماضي، ، قصف خلالها مواقع تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، وقوات موالية للرئيس السابق صالح، المتحالف مع الجماعة، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية”.
وأعلن التحالف انتهاء عاصفة الحزم في21 أبريل/نيسان، معلناً البدء بعملية “إعادة الأمل”، قال إن من أهدافها شقاً سياسياً، يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة.