القوة الناعمة.. مأزق الهوية الإسرائيلية

القوة الناعمة.. مأزق الهوية الإسرائيلية

قبل يوم
يمتلك الكيان الإسرائيلي الصواريخ والطائرات والدبابات والجرافات وأدوات القتل والاقتلاع وسفك دماء الاطفال والنساء والمدنيين الأبرياء العزل ليثبت نفسه في الجغرافيا بالادوات الخشنة والعنيفة فقط ؛ ذلك أن الكيان المصنوع يفتقر كليا للقوة الناعمة التي تعزز حضوره في المكان وهذه هي الورطة التي تسقط سردية الدعاية الصهيونية باحقيتهم بالأرض . اي دولة في العالم واي شعب لابد أن يكون لديه هوية وانتماء ؛ لديه ادب وفلكلور وفن وتراث وزي شعبي وطبخ وهو مالايتوافر لدى اخواننا في الإنسانية اقصد اليهود الصهاينة في فلسطين ؛ لايوجد لديهم سوى البندقية فقط وهو الشيء الذي سيعيق على المدى البعيد مشروع الدويلة المزعومة وينذر بنهايته سواء عاجلا ام آجلا قدر مقدورا لانه وجود مصنوع على نحو ما ومشروع استعماري استيطاني يحمل في داخله بذور انقضاءه المحتوم ليس لديهم ابراهيم نصر الله الذي كتب " زمن الخيول البيضاء " بشكل لا يمكن أن يكتبه سوى ابن المكان ؛ ليس لديهم غسان كنفاني ورضوى عاشور ؛ ليس لديهم محمود درويش صاحب الهجائية الشهيرة " ايها المارون بين الكلمات العابرة " ليس لديهم مارسيل خليفة ولافيروز ولايتوفر لديهم ذاكرة ولاتاريخ فمن هو ابن المكان اطلب من اي اسرائيلي أن يقدم لك وجبة اسرائيلية سيقدم لك طبخة بولندية أو اطلب منه أن يغني لك اغنية ربما يغني لك مهاجر يهودي يمني أحد اغاني ايوب طارش دائما ماتروج الدعاية الصهيونية الأكاذيب المخجلة وتسفك الاراجيف عن قدوم الصهاينة ليزرعوا صحراء النقب !! وهذا ابسط دليل على جهلهم بالمكان وعدم انتماءهم له لأنهم يعتبرون الصحراء مشكلة وليس دليل على التنوع في الطيف الطبيعي على سطح الأرض . الكيان الصهيوني كيان طاريء يستخدم ألة الدمار لحماية وجوده وسحق أصحاب الأرض وتشريدهم وسط صمت عالمي مطبق ؛ وربما يشعر البعض بالصدمة من تجاهل " العالم الحر " لمايحدث الان في غزة لكن الحقيقة أن المجتمعات الغربية كانت دائما بهذا الشكل الا ما ندر وليس هناك أي بواعث للاستغراب . أن مشكلتنا نحن العرب أننا وقعنا تحت تأثير سردية الغرب الاستعماري عن حقوق الإنسان ولكن الغشاوة قد زالت واتضحت الحقائق بعد كل الذي حدث ويحدث الان على أرض فلسطين .

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر