جامعات الجنوب تعلن مواصلة الإضراب وتُـصعِّـد احتجاجاتها

جامعات الجنوب تعلن مواصلة الإضراب وتُـصعِّـد احتجاجاتها

قبل أسبوع
جامعات الجنوب تعلن مواصلة الإضراب وتُـصعِّـد احتجاجاتها
الأمين برس/متابعات

أكد المتحدث الرسمي لنقابة جامعات عدن ولحج وأبين وشبوة الأكاديمي بلعيد صالح محمد لصحيفة "الأيام" أن هناك وقفة احتجاجية ستقام أمام بوابة التحالف في مدينة الشعب بمديرية البريقة مطلع الأسبوع القادم بإذن الله تعالى، وهي بداية لمرحلة جديدة من النضال المستمر من أجل غدٍ أفضل لمنتسبي الجامعات وللمجتمع ككل.

 

وقال بلعيد صالح "إن تصعيدنا مستمر حتى تتحقق مطالبنا التي كررناها مرارًا والكرامة هي أساس العمل الأكاديمي الذي نبني على أساسه مستقبل الأجيال والوطن، وأوجه كلمة إلى بعض الكليات التي تحاول أن تغرد خارج السرب ولم تساند زملائها في الجامعات الحكومية.. لقد اختارت بعض الكليات أن تتخلى عن مسؤولياتها الأكاديمية والأخلاقية، مفضلًة مصالح بعض الأفراد فيها على القيم التي يجب أن تقوم عليها المؤسسات التعليمية، وهذا الموقف لا يعكس فقط غياب المسؤولية الاجتماعية بل يعكس تجاهلًا لمعاناة زملائهم الذين يسعون إلى تحسين الأوضاع المعيشية للجميع".

 

وحول الإضراب أوضح بلعيد أنه يجب التطرق إلى الأسباب الجوهرية التي دفعت بأعضاء هيئة التدريس بالجامعات إلى إعلان الإضراب، حيث يعاني الأكاديميون من انهيار اقتصادي مروع يُـثقل كاهلهم ويؤثر بشكلٍ مباشر على حياتهم المعيشية وسط ارتفاع جنوني للأسعار بات يهدد استقرارهم اليومي، مضيفًا أن هذا الوضع تجاوز التحديات الاقتصادية ليطال مختلف جوانب حياة منتسبي الجامعات، فلم تعد قضية الأكاديميين مجرد قضية فئة من منتسبي الجامعات، بل هي مسألة تمس جميع الفئات أكاديميين وإداريين ومتعاقدين بل وتهدد مستقبل التعليم الأكاديمي نفسه.

 

وتابع المتحدث الرسمي للجامعات الحكومية حديثه قائلاً "إن تجاهل هذه المعاناة يُثير العديد من التساؤلات حول الدور القيادي والإنساني الذي يجب أن تضطلع به هذه المؤسسة في مثل هذه الأوقات الصعبة؛ فهل من المقبول أن يُطلب من الأكاديميين العودة إلى قاعات الدراسة على حساب كرامتهم وأبسط حقوقهم الإنسانية، وهل يُـعقل تجاهل مطالب منتسبي الجامعات في ظل الواقع المؤلم الذي يعيشونه؟".

 

وقال بلعيد صالح "نحن نحرص على أولادنا الطلاب ونؤمن بأن استمرار العملية التعليمية أمر في غاية الأهمية لكننا نرفض أن يتحقق هذا الاستمرار على حساب كرامة الأكاديميين وحقوقهم الأساسية وعلى حساب الطلاب الذين لن يتمكنوا من الحصول على تعليم جيد في بيئة تعليمية غير سليمة.

 

وأشار ناطق النقابة الأكاديمية إلى أن القيادة الحقيقية هي التي تقف إلى جانب مرؤوسيها في أصعب الظروف، وتستجيب لمطالبهم العادلة، موصحًا بأن الإضراب ليس خيارًا عبثيًا أو نزهة بل هو تصعيد مشروع من أجل الحقوق والكرامة، وكذا جودة التعليم أيضًا.

 

 وتأسَّـف المتحدث الرسمي لنقابة الجامعات الجنوبية على التجاهل الحكومي لمطالب أعضاء هيئات التدريس الجامعية ومساعديهم، مشيرًا إلى أنه لم تُظهر الحكومة حتى الآن أي تجاوب حقيقي تجاه المطالب مما يطرح تساؤلات مشروعة حول أولوياتها في التعامل مع قضايا التعليم.

 

وفيما يتعلَّـق بالمخصصات المالية الأخرى قال بلعيد صالح محمد "إن الحديث عن العلاوات السنوية والتسويات في هذا السياق يُعد سخرية من الواقع، خاصة أن هذه العلاوات حق من حقوقنا المشروعة لا تحتاج إلى قرارات وأوامر وزوبعات إعلامية وقد تم حجبها لسنوات طويلة من لدن الحكومة دون أي مبرر، وهي ليست الحل الجذري الذي نحتاجه".

 

ومضى متحدث نقابة الجامعات قائلًا "إن الأكاديميين والمعلمين بحاجة ماسة إلى هيكلة حقيقية للأجور تتناسب مع الانهيار الاقتصادي الحاد الذي طال قدرتهم الشرائية خلال عشر سنوات عجاف فقد خلالها الراتب 90% من قيمته الشرائية".

 

ووجَّـه صالح رسالته إلى زملائه من الأكاديميين والمعلمين قائلاً "نعلم أن الظروف التي نواجهها صعبة، ولكن يجب ألا يساورنا اليأس، فتصعيدنا من أجل تعليم أفضل وأجيال أكثر قدرة على مواجهة المستقبل، والطريق لانتزاع الحقوق ليس سهلًا، وستتعثر فيه كثير من الأقدام لكن ذلك لن يثنينا عن مواصلة الطريق، فنحن قادرون على انتزاع الحقوق إذا واصلنا تصعيدنا بكل إصرار".

 

ودعا بلعيد صالح في سياق تصريحه إلى تكثيف الجهود المشتركة بمختلف أشكال التصعيد كالمناشدات وتنظيم الوقفات الاحتجاجية، وإقامة ورش العمل، وتنفيذ حملات إعلامية لزيادة الوعي حول قضية الأكاديميين واستقطاب الدعم من مختلف فئات المجتمع، بالإضافة إلى توجيه مناشدات إلى المجتمع الدولي لدعم الجهود المبذولة والضغط على الحكومة لتوفير بيئة تعليمية لائقة وضمان حقوق الأكاديميين والمعلمين.

 

 

*نقلا عن الأيام- محمد رائد محمد

التعليقات

آخر الأخبار

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر