في ظل ظروف معقدة وتحديات أمنية متزايدة تواجهها حضرموت وسط دعوات مشبوهة تقف خلفها جهات معادية لحضرموت والجنوب برزت المواقف الرافضة لكل محاولات خلط الأوراق والالتفاف الرسمي والشعبي خلف قوات النخبة الحضرمية كمثال حي على التلاحم الشعبي والرسمي في مواجهة محاولات زعزعة الاستقرار وفرض أجندات خارجية
أثار اللقاء المزمع عقده في هضبة حضرموت رفضًا واسعًا من أبناء المحافظة، الذين عبّروا عن تمسكهم بالسيادة الأمنية التي تمثلها قوات النخبة الحضرمية، ووقوفهم في وجه كل محاولات خلط الأوراق وإقحام حضرموت في صراعات لا تمت لمصالحهم بصلة.
ويوثق هذا التقرير أبرز المواقف والتطورات المتعلقة بهذه التحركات المشبوهة، ويسلط الضوء على الدور المحوري للنخبة الحضرمية وأهمية حضرموت في المشروع الجنوبي الوطني.
*رفض شعبي واسع للّقاء المشبوه
قوبل اللقاء المزمع اقامته في هضبة حضرموت والذي دعت إليه جهات مشبوهة تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة، وتستهدف قوات النخبة الحضرمية التي تمثل صمام الأمان لحضرموت وأبنائها برفض حضرمي وجنوبي واسع.
وأثار هذا اللقاء موجة استياء واسعة بين مختلف الأوساط المجتمعية والقبلية في حضرموت، التي اعتبرته محاولة مكشوفة للالتفاف على إرادة أبناء المحافظة وفرض أجندات خارجية لا تخدم مصالحهم.
المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل الشرعي لشعب الجنوب عبّر عن رفضه القاطع لهذا التحرك، مؤكدًا أن أي تجمع أو فعالية تقام دون توافق شعبي حقيقي وتمثيل لأبناء حضرموت إنما تأتي في سياق المؤامرات التي تستهدف الجنوب وقضيته العادلة. واعتبر الانتقالي أن هذا اللقاء ما هو إلا امتداد لمحاولات سابقة للعبث بالنسيج الاجتماعي في حضرموت، وضرب جهود القوى الأمنية الجنوبية، وعلى رأسها النخبة الحضرمية، التي قدمت تضحيات كبيرة في سبيل تطهير المحافظة من الإرهاب وحماية مؤسساتها.
يأتي هذا الرفض الشعبي تأكيدًا على الوعي الجمعي لأبناء حضرموت وإدراكهم لخطورة التحركات التي تقودها أطراف تسعى لإعادة تموضع قوى تقليدية فشلت في إدارة المرحلة السابقة، وتورطت في تسليم مناطق واسعة لتنظيمات متطرفة. كما شدد المواطنون على أهمية الحفاظ على مكتسبات حضرموت الأمنية، والدور المحوري الذي تلعبه قوات النخبة الحضرمية في تأمين المديريات وحماية المواطنين.
دعوات اللقاء وُصفت بأنها مشبوهة وتفتقر إلى الشرعية، ولا تحظى بأي تأييد من المكونات الفاعلة على الأرض، ما يعزز من الشكوك حول أهدافها الحقيقية.
المجلس الانتقالي الجنوبي حذر من مغبة التمادي في مثل هذه الممارسات، مؤكدًا أن الجنوب بكل مكوناته لن يسمح بجر حضرموت إلى مربع الفوضى أو الانتقاص من دور أبنائها في تقرير مصيرهم، ضمن إطار مشروع الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كما جدد المجلس دعوته لكافة القوى الوطنية في الجنوب إلى التكاتف واليقظة في وجه المحاولات المتكررة للنيل من أمن واستقرار حضرموت والجنوب والعمل على تعزيز وحدة الصف الجنوبي في مواجهة التحديات الراهنة.
*أموال وسلاح مشبوه: قوى معادية تسعى لإحراق حضرموت*
كشفت مصادر موثوقة عن دعم مباشر تقدمه جهات معادية للجنوب للقاء المزمع عقده في هضبة حضرموت، من خلال تمويلات مالية مشبوهة وإمدادات عسكرية، في محاولة لإثارة الفوضى وزعزعة الأمن في واحدة من أكثر المحافظات استقرارًا.
وأكدت المصادر أن هذه الجهات تسعى لإعادة تموضع قوى نفوذ تقليدية لطالما عملت على تقويض الأمن والاستقرار، وتتخذ من هذا اللقاء غطاءً لتحركاتها التخريبية..
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الأسلحة التي جرى تهريبها مؤخرًا إلى أطراف تقف وراء التحركات المشبوهة تأتي في إطار الاستعدادات لهذا اللقاء، ما يطرح تساؤلات خطيرة حول طبيعته الحقيقية، ويؤكد أن الهدف منه ليس الحوار أو التعبير عن الرأي، بل خلق بؤر توتر وتهديد السلم الأهلي.
المجلس الانتقالي الجنوبي أكد أن مثل هذه التحركات لا يمكن فصلها عن الأجندات التي تسعى لضرب المشروع الوطني الجنوبي، ومحاولات إحياء مراكز قوى تم طردها من المشهد بفعل إرادة أبناء الجنوب وتضحياتهم.
كما شدد على أن أي نشاط سياسي أو اجتماعي في حضرموت لا يعبّر عن أبنائها الحقيقيين ويجري برعاية قوى خارجية، يعتبر لاغياً ولا يمتلك أي شرعية داعياً ابناء حضرموت إلى مزيد من اليقظة تجاه هذه المخططات، والوقوف صفًا واحدًا خلف قوات النخبة الحضرمية التي تتعرض لحملة استهداف ممنهجة من قبل أطراف فقدت مصالحها وتحاول اليوم العودة من بوابة الفوضى والسلاح مؤكداً أن الحفاظ على أمن حضرموت هو جزء لا يتجزأ من حماية الجنوب بأكمله، ومشددًا على أن أي تهديد لاستقرارها سيواجه بحزم من قبل كل القوى الوطنية الجنوبية.
*مخطط خطير لضرب النخبة
كشفت التطورات الأخيرة في حضرموت عن محاولات مشبوهة تقودها جهات معادية للجنوب، تسعى لتشكيل قوات ومليشيات مناهضة لقوات النخبة الحضرمية، في خطوة خطيرة تهدف إلى ضرب المنظومة الأمنية في المحافظة وتفكيك أحد أهم صمامات الأمان التي حافظت على حضرموت من الانزلاق نحو الفوضى والتطرف.
وتشير المعطيات إلى أن هذه المحاولات تُدار بدعم سياسي ومالي، وتستهدف بشكل مباشر إضعاف النخبة الحضرمية التي لعبت دورًا محوريًا في دحر الجماعات الإرهابية وتثبيت الأمن في مدن ومديريات الساحل الحضرمي.
ويأتي هذا التحرك في سياق مخطط أوسع لضرب الاستقرار في الجنوب، وإعادة إنتاج قوى فاشلة تسعى لاستعادة نفوذها على حساب أمن المواطنين ومكتسبات المرحلة.
المجلس الانتقالي الجنوبي عبّر عن رفضه القاطع لهذه المحاولات، مؤكدًا أن تشكيل أي مليشيات موازية للنخبة الحضرمية يمثل تهديدًا مباشرًا لأمن حضرموت، ويعيد إلى الأذهان سيناريوهات خطيرة جرت في محافظات أخرى عندما تم تفكيك الأجهزة الأمنية وخلق كيانات مسلحة متناحرة. كما حذر من أن الهدف الخبيث لهذه التحركات ليس فقط تقويض النخبة الحضرمية، بل تفتيت النسيج الاجتماعي وتمزيق وحدة القرار الأمني والعسكري في حضرموت.
وحذر أبناء حضرموت، من شيوخ قبائل وقيادات اجتماعية وعسكرية، من خطورة الزج بالمحافظة في مشاريع تسليح خارج إطار الدولة الجنوبية ومؤسساتها الأمنية، مؤكدين أن أي محاولة لتكوين مليشيات لا تخضع لسلطة حضرمية جنوبية موحدة، إنما تصب في مصلحة الأطراف التي تسعى لتحويل حضرموت إلى ساحة صراع وفوضى.
ويرى مراقبون أن الجهات التي تسعى لتشكيل هذه القوات تحاول تعويض خسائرها في المحافظات الجنوبية الأخرى عبر اختراق حضرموت، مستغلة حالة الهدوء والاستقرار لاستهداف النخبة الحضرمية، وخلق كيانات عسكرية تتبعها سياسيًا وتنفيذ أجندات تخريبية. ويشكل هذا التوجه تهديدًا مباشرًا للجهود التي بُذلت لسنوات من أجل إعادة بناء مؤسسة أمنية حضرمية قوية تمثل أبناء المحافظة وتحظى بثقة المجتمع.
ابناء حضرموت جددوا تأكيدهم على أن قوات النخبة الحضرمية هي قوة شرعية من أبناء حضرموت، أثبتت ولاءها الوطني ومهنيتها، وأي محاولة لتفكيكها أو استهدافها هي محاولة لضرب أمن الجنوب برمته مؤكدين على أن أبناء حضرموت يقفون بحزم ضد هذه المشاريع، وجاهزين للتصدي لأي تحركات تستهدف أمنهم ومستقبلهم تحت أي مسمى أو ذريعة.
*من الساحل إلى الوادي: حضرموت توّحد صوتها
عبّر أبناء حضرموت بمختلف أطيافهم القبلية والاجتماعية والسياسية عن رفضهم القاطع لكل محاولات خلط الأوراق التي تسعى لإقحام محافظتهم الآمنة في دوامة الصراعات والصراعات السياسية المدفوعة بأجندات خارجية، مؤكدين تمسكهم الثابت بالمشروع الوطني الجنوبي المتمثل في استعادة دولة الجنوب.
وجاء هذا الرفض من خلال بيانات وتجمعات وتصريحات لقيادات مجتمعية وقبلية وعسكرية، شددت على أن حضرموت لن تكون ساحة لتصفية الحسابات أو رهينة لمخططات قوى فقدت نفوذها وتسعى للعودة عبر بوابة الفوضى.
وأكد أبناء حضرموت أن هذه المحاولات لا تخدم إلا الجهات التي تعمل ضد إرادة الجنوبيين وتستهدف المكاسب التي تحققت في ظل وجود القوات الجنوبية، وعلى رأسها قوات النخبة الحضرمية.
واعتبرت القبائل والمكونات الاجتماعية في وادي وساحل حضرموت أن أي تحركات مشبوهة أو لقاءات غير منبثقة من إرادة أبناء حضرموت تُعد اعتداءً على وحدة الصف وتهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المحافظة. وشددوا على أن حضرموت ترفض أي أجندة تهدف لخلق صراع داخلي أو إعادة إنتاج مراكز قوى تقليدية تورطت سابقًا في تسليم الأرض للعناصر الإرهابية.
أكد أبناء حضرموت، من خلال وقوفهم إلى جانب المجلس الانتقالي الجنوبي، أن المشروع الجنوبي هو مشروع شعب وإرادة، وليس فئة أو جهة بعينها، وأن استعادة الدولة الجنوبية باتت خيارًا لا رجعة عنه، بعد سنوات من الإقصاء والتهميش والعبث بثروات الجنوب ومقدراته رافضين الزج بالمحافظة في صراعات لا تخصهم، مؤكدين أن هدفهم هو الحفاظ على الأمن والاستقرار الذي تحقق بفضل التضحيات الكبيرة، والعمل على تطوير مؤسسات الدولة الجنوبية بعيدًا عن المشاريع الفوضوية والولاءات الخارجية.
المجلس الانتقالي الجنوبي أشاد بهذه المواقف الوطنية المشرفة، مؤكدًا أن أبناء حضرموت كانوا ولا زالوا في طليعة مناصري القضية الجنوبية، وأنهم يشكلون ركيزة أساسية في معركة استعادة الدولة وبناء مستقبل آمن ومستقر للجنوب.
كما دعا إلى رص الصفوف والتكاتف الشعبي لقطع الطريق أمام كل من يحاول العبث بأمن حضرموت أو النيل من إرادتها الحرة.
*إجماع قبلي شعبي: حضرموت ترفض مشاريع الاحتكار والإقصاء*
عبّر أبناء حضرموت بمختلف أطيافهم القبلية والاجتماعية والسياسية عن رفضهم القاطع لكل محاولات خلط الأوراق التي تسعى لإقحام محافظتهم الآمنة في دوامة الصراعات والصراعات السياسية المدفوعة بأجندات خارجية، مؤكدين تمسكهم الثابت بالمشروع الوطني الجنوبي المتمثل في استعادة دولة الجنوب.
جاء هذا الرفض من خلال بيانات وتجمعات وتصريحات لقيادات مجتمعية وقبلية وعسكرية، شددت على أن حضرموت لن تكون ساحة لتصفية الحسابات أو رهينة لمخططات قوى فقدت نفوذها وتسعى للعودة عبر بوابة الفوضى. وأكد أبناء حضرموت أن هذه المحاولات لا تخدم إلا الجهات التي تعمل ضد إرادة الجنوبيين وتستهدف المكاسب التي تحققت في ظل وجود القوات الجنوبية، وعلى رأسها قوات النخبة الحضرمية.
واعتبرت القبائل والمكونات الاجتماعية في وادي وساحل حضرموت أن أي تحركات مشبوهة أو لقاءات غير منبثقة من إرادة أبناء حضرموت تُعد اعتداءً على وحدة الصف وتهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المحافظة وشددوا على أن حضرموت ترفض أي أجندة تهدف لخلق صراع داخلي أو إعادة إنتاج مراكز قوى تقليدية تورطت سابقًا في تسليم الأرض للعناصر الإرهابية.
أبناء حضرموت من خلال وقوفهم إلى جانب المجلس الانتقالي الجنوبي أكدوا أن المشروع الجنوبي هو مشروع شعب وإرادة، وليس فئة أو جهة بعينها، وأن استعادة الدولة الجنوبية باتت خيارًا لا رجعة عنه، بعد سنوات من الإقصاء والتهميش والعبث بثروات الجنوب ومقدراته.
ورفض أبناء حضرموت الزج بالمحافظة في صراعات لا تخصهم، مؤكدين أن هدفهم هو الحفاظ على الأمن والاستقرار الذي تحقق بفضل التضحيات الكبيرة، والعمل على تطوير مؤسسات الدولة الجنوبية بعيدًا عن المشاريع الفوضوية والولاءات الخارجية.
هذه المواقف الوطنية المشرفة قوبلت بإشادة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي حرص على التأكيد على أن أبناء حضرموت كانوا ولا زالوا في طليعة مناصري القضية الجنوبية، وأنهم يشكلون ركيزة أساسية في معركة استعادة الدولة وبناء مستقبل آمن ومستقر للجنوب. كما دعا إلى رص الصفوف والتكاتف الشعبي لقطع الطريق أمام كل من يحاول العبث بأمن حضرموت أو النيل من إرادتها الحرة.
*قوات النخبة الحضرمية: صمام الأمان وضمان الاستقرار*
سطّرت قوات النخبة الحضرمية صفحات مشرّفة من البطولات والتضحيات في سبيل الدفاع عن حضرموت وأمنها، حيث كان لها الدور المحوري والحاسم في تطهير مناطق الساحل الحضرمي من الجماعات الإرهابية التي عاثت فسادًا وقتلاً وتدميرًا خلال سنوات سابقة، لتصبح بذلك القوة الشرعية الوحيدة المعترف بها شعبيًا في المحافظة.
منذ لحظة تأسيسها، كانت النخبة الحضرمية مشروعًا أمنيًا خالصًا لأبناء حضرموت، تم بناؤه من رحم المعاناة والحاجة إلى قوة نظامية محترفة تحمي الأرض والعرض. ولم تتأخر هذه القوات في الاستجابة لنداء الواجب، حيث قادت معركة تحرير المكلا ومدن ساحل حضرموت في 2016 من قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي، في واحدة من أنجح العمليات العسكرية التي نفذتها قوات محلية جنوبية بإسناد التحالف العربي.
قدمت قوات النخبة الحضرمية خلال تلك المعركة وما تلاها من مهام أمنية العشرات من الشهداء والجرحى، وواجهت التحديات بعزيمة وإصرار، فكانت في الخطوط الأمامية، تخوض حربًا مفتوحة ضد خلايا الإرهاب، وتؤمّن الطرقات والمؤسسات والمرافق الحيوية، وتفرض هيبة الدولة. وقد حظيت بقبول واسع من أبناء حضرموت الذين رأوا فيها تجسيدًا فعليًا للإرادة الشعبية، بعيدًا عن قوى النفوذ التقليدية التي كانت سببًا في الفوضى والانفلات الأمني.
وعلى مدى السنوات الماضية، أثبتت النخبة الحضرمية أنها القوة الأكثر انضباطًا وتنظيمًا، والأكثر قربًا من المواطنين، حيث التزمت بواجبها في حماية الناس وممتلكاتهم دون انخراط في الصراعات السياسية أو الولاءات الحزبية. وقد ساهمت في بناء نموذج أمني يُحتذى به في الجنوب، وجعلت من حضرموت واحدة من أكثر المحافظات استقرارًا وأمنًا مقارنة بالمناطق الأخرى.
المجلس الانتقالي الجنوبي أكد مرارًا أن النخبة الحضرمية تمثل حجر الزاوية في المشروع الوطني الجنوبي، وأن المساس بها أو محاولة إضعافها هو استهداف مباشر لحضرموت وأمنها واستقرارها. كما شدد على أنها القوة الشرعية الوحيدة التي تنبع من إرادة أبناء المحافظة، وتحظى بتأييد شعبي واسع، كونها أثبتت بالدم والسلاح أنها درع حضرموت الحصين.
وإزاء محاولات تشكيل مليشيات موازية أو استقدام قوى خارجية تحت ذرائع واهية، يؤكد أبناء حضرموت وقواها المجتمعية والسياسية أن النخبة الحضرمية هي خط الدفاع الأول، وأن الحفاظ عليها ودعمها واجب وطني لا يمكن التهاون فيه، لضمان بقاء حضرموت آمنة مستقرة، تقود مشروعها الجنوبي بثقة واقتدار.
*حضرموت ركيزة المشروع الجنوبي
تُعد محافظة حضرموت واحدة من أهم الركائز الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية للجنوب، ومكونًا أساسيًا في بنيته الجغرافية والديموغرافية، لما تمتلكه من ثقل بشري وثروات طبيعية وموقع جغرافي استثنائي. وأهمية حضرموت بالنسبة للمشروع الوطني الجنوبي لا تقتصر على حاضرها فحسب، بل تمتد إلى عمقها التاريخي كأرض للعلم والحضارة والنضال الوطني الجنوبي.
لطالما أكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، على المكانة الخاصة التي تحتلها حضرموت في قلب الجنوب وقضيته، مشددًا في أكثر من مناسبة على أن "حضرموت هي أساس المشروع الجنوبي، ولن تُستثنى أو تُقصى من أي معادلة قادمة"، في إشارة واضحة إلى التقدير العميق للدور الذي تلعبه المحافظة في مسار استعادة الدولة وبناء مستقبلها.
وتتمثل أهمية حضرموت في عدة جوانب رئيسية، أبرزها موقعها الجغرافي الممتد على مساحة شاسعة، يجعلها صلة الوصل بين الشرق والغرب، فضلًا عن ساحلها الطويل على بحر العرب والذي يحتوي على موانئ ومنافذ بحرية استراتيجية.
كما تضم المحافظة ثروات نفطية ومعادن وموارد طبيعية جعلت منها هدفًا لطامعين في الداخل والخارج، ما يعزز من الحاجة إلى تمكين أبناءها من إدارة شؤونهم ضمن الدولة الجنوبية القادمة.
وفي السياق السياسي، تمثل حضرموت عمقًا وطنيًا لا يمكن تجاوزه، حيث قدّمت الكثير من رجالاتها ومثقفيها وقياداتها في معركة التحرير واستعادة الهوية الجنوبية، وكانت من أوائل المحافظات التي احتضنت فكرة الدولة الجنوبية على أسس حديثة، قائمة على الشراكة والعدالة والتمثيل الحقيقي.
المجلس الانتقالي الجنوبي حذر من أي محاولات تستهدف إقصاء حضرموت أو تحييدها عن مسار المشروع الجنوبي، مؤكدًا أن الجنوب لا يُبنى إلا بحضرموت، ولا يمكن لأي تسوية سياسية أن تنجح دون مشاركة فاعلة لأبنائها في القرار والمصير.
في ظل التحديات الراهنة، يعيد أبناء الجنوب تأكيدهم على أن حضرموت تمثل ركيزة أساسية في معادلة الاستقرار، وأن أي مساس بها هو مساس بالجنوب بأكمله، وأن صيانة مكانتها وخصوصيتها حق أصيل لا تنازل عنه، كما هو مؤكد في الخطاب السياسي للمجلس الانتقالي وقيادته العليا.
إن حضرموت اليوم ليست مجرد محافظة جنوبية، بل هي القلب النابض للمشروع الوطني الجنوبي، وعنوان المرحلة القادمة التي يسعى فيها الجنوبيون لبناء دولتهم على أسس من التوازن والتمثيل العادل والاعتراف بدور كل محافظة وموقعها في حاضر الجنوب ومستقبله.
*رضى شعبي وإشادة واسعة
حظيت مواقف قبائل حضرموت الداعمة لقوات النخبة الحضرمية والمؤيدة للمشروع الجنوبي بإشادة واسعة، باعتبارها مواقف وطنية مسؤولة تعبّر عن وعي أبناء حضرموت وحرصهم على أمن واستقرار محافظتهم، وعلى المضي قدمًا نحو استعادة دولة الجنوب، التي كانت ولا تزال حلمًا مشتركًا لكل أبناء الجنوب من المهرة حتى باب المندب.
وقد توالت بيانات التأييد من مختلف القبائل والمكونات القبلية والاجتماعية في حضرموت، مؤكدين وقوفهم الكامل خلف قوات النخبة الحضرمية التي تمثل صمام الأمان في المحافظة، ودرعها المنيع في مواجهة الإرهاب ومحاولات زعزعة الاستقرار. وعبّرت هذه المواقف عن رفض قاطع لأي محاولات لاستهداف هذه القوات أو النيل من مكانتها، مشددة على أن النخبة الحضرمية هي القوة الشرعية التي تحظى بثقة المجتمع الحضرمي بكل فئاته.
كما أكدت قبائل حضرموت، من خلال بيانات ومواقف مشايخها ووجهائها، أن المشروع الجنوبي المتمثل في استعادة الدولة هو خيارهم السياسي والوطني، وأن حضرموت كانت ولا تزال جزءًا أصيلًا من هذا المشروع، مشيرين إلى أن كل المحاولات لفصلها عن الجنوب أو تقديم مشاريع بديلة ما هي إلا محاولات يائسة لا تعكس إرادة أبناء حضرموت، بل تنفذ أجندات معادية تسعى لتفتيت الجنوب وتشويه تطلعاته المشروعة.
وتأتي هذه المواقف في وقت بالغ الأهمية، حيث تلوح في الأفق محاولات لإرباك المشهد الحضرمي من خلال تحركات سياسية مشبوهة وجهود خبيثة لتكوين مليشيات موازية تسعى لتقويض دور النخبة الحضرمية، إلا أن تماسك القبائل ووعيها الوطني شكل حاجز صدّ أمام هذه المشاريع، وعبّر عن وحدة الصف الحضرمي خلف القوات الجنوبية، والمجلس الانتقالي الجنوبي كممثل سياسي لقضية الجنوب.
وأشاد المجلس الانتقالي الجنوبي بهذه المواقف الأصيلة، مؤكدًا أن قبائل حضرموت كانت وما زالت شريكًا فاعلًا في مسيرة التحرير والبناء، وأن دعمها للنخبة الحضرمية يُعد دعمًا لمسار الأمن والاستقرار في الجنوب ككل. كما عبّر عن ثقته بأن حضرموت، بقبائلها ومكوناتها، ستظل في مقدمة الصفوف دفاعًا عن الأرض والهوية، ورفضًا لأي محاولات للعبث أو التفكيك.
إن موقف قبائل حضرموت لا يمثل فقط تعبيرًا عن الولاء لقضية عادلة، بل هو أيضًا رسالة واضحة بأن الجنوب موحّد خلف قضيته، وأن حضرموت ستظل قلب الجنوب النابض، ودرعه الحصين في معركة استعادة الدولة الجنوبية وبناء مستقبلها المنشود.