العمل على قاعدة صحيحة ومتينة أمر مهم وأساسي لأي عمل كان إنشائياٰ أو اقتصادياْ أو إدارياً ..
فكل ماتقوم به القيادة السياسية الجنوبية وقيادة وزارة الخدمة المدنية وكل جنوبي يعمل بإخلاص وتفاني وصمت، كل ما بذلوه ويبذلوه لتصحيح اوضاع الكادر الجنوبي بشقيه العسكري والمدني، أمر ليس بالهين أو البسيط.. بل يصب في بوتقة الخطوات الجبارة لتصحيح قاعدة البيانات وتعديلها بما يتناسب والحق الجنوبي المهدور ..
فقد أُعيد عشرات آلاف الجنوبيين الذين سُرٌِِحوا من الخدمة المدنية والعسكرية ..
وتم تسوية أوضاع عشرات آلاف المسرحين قسرا مدنيين وعسكريين..
والان يتم معالجة تسويات الكادر المدني ليتم تسكين الموظف في الدرجة الوظيفية المناسبة له.
وإن تأخر الأمر ، لكن، أن تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي.
يْدْرِك البعض أهمية هذه الخطوات ويتسائل البعض ما الجدوى من هذه التسويات والترفيعات في ظل تدهور مريع للعملة والغلاء المعيشي ..
إعادة إصلاح الجهاز وإعادة ترتيب الوضع الإداري والهيكلي للجهازين العسكري والمدني أمر مهم جداً...
قد لا يعلم البعض أن هناك ترقيات عسكرية لكثير من أبناء الجنوب سواءً من أخذوا دورات تأهيلية أو لمن تأهلوا عبر الميدان ..
فصار لدينا جيش بضباط وصف وجنود ووحدات عسكرية تنتشر على طول البلد وعرضها..
حتى الشهداء والجرحى تم رفع درجاتهم ..
الكادر الإداري كذلك يجب أن يُرتْب وضعه لكي يحصل على حقه عند صدور القرار .. فلا جدوى من هيكل أجور جديد والكادر الجنوبي لايزال في الدرجات الوظيفية المتدنية ..
ننتظر الخطوة التالية لهذه الخطوات المهمة ..
الخطوة التي تستند إلى قاعدة بيانات صحيحة وعادلة ..
قرار بهيكل أجور يتناسب مع الوضع المعيشي وحالة الصرف المتدهور، هي الخطوة المنتظرة من قيادتنا السياسية. وهو أمر ندرك أنه ليس ببعيد، فقيادتنا السياسية والعسكرية أيضا تدرك مدى المعاناة التي يعيشها أبناء الجنوب بمختلف فئاتهم، وهي تعمل على إصلاح قاعدة البيانات لتعيد الأمور إلى نصابها، وتعطي من حُرِموا على مدى أكثر من ثلاثين عاماً حقهم المناسب ..
كلنا ثقة في قيادتنا السياسية ويملؤنا الأمل ونتسلح بالعزيمة حتى يتحقق النصر المؤزر باذن الله ..
نبارك خطوات ترتيب الأوضاع
و
ننتظر الخطوة التالية