قررت ثلاث شركات طيران إماراتية هي: “طيران الامارات” و “فلاي دبي” و “العربية للطيران” اليوم تغيير مسارات رحلاتها لتحاشي الطيران فوق شبه جزيرة سيناء المصرية بعد مقتل 224 شخصا في تحطم طائرة روسية في المنطقة أمس.
وقالت الشركات في رسائل منفصلة بالبريد الالكتروني إنها تتابع الموقف عن كثب في المنطقة وإن تغيير مسار الطائرات إجراء وقائي.
وعادة ما يؤدي تغيير المسارات إلى إطالة مسافة الرحلة بما يزيد تكاليف الوقود.
ويأتي قرار الشركات الثلاث الاماراتية بعد قرار مماثل إتخذته شركتا “اير فرانس” الفرنسية و “لوفتهانزا” الالمانية وقف تحليقهما فوق منطقة سيناء اعتبارا من بعد ظهر أمس السبت “حتى اشعار اخر” و”كتدبير سلامة”.
واضافت ان المسارات الواقعة في اجواء شبه جزيرة سيناء سيتم تحويلها “يسارا او يمينا بحسب المطار الذي يشكل وجهة” الطائرات.
وقتل 224 شخصا كانوا يستقلون طائرة ركاب روسية تشارتر من طراز A321 تحطمت في شبه جزيرة سيناء المصرية اثناء قيامها برحلة بين شرم الشيخ وسان بطرسبورغ في روسيا.
واعلنت ولاية سيناء، فرع تنظيم الدولة الاسلامية في مصر، في بيان على موقعها الرسمي على تويتر مسؤوليتها عن تحطم الطائرة مؤكدة انها قامت بذلك ردا على التدخل الروسي في سوريا، لكن روسيا ابدت رسميا شكوكها في صحة هذا البيان.
وقال وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف السبت ان اعلان تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته “لا يمكن اعتباره صحيحا”.
وقال العديد من الخبراء العسكريين الروس ان ولاية سيناء في تنظيم الدولة الاسلامية والتي تعد منطقة شمال سيناء معقلها لا تملك صواريخ قادرة على استهداف طائرة على ارتفاع 30 الف قدم ولكنهم لا يستبعدون امكان وجود قنبلة على متن الطائرة او اصابتها بصاروخ او بقذيفة اثناء محاولتها الهبوط اثر عطل فني.
من جهته، اعلن المكتب الفرنسي للتحقيق في الحوادث انه سيوفد الاحد الى مصر اثنين من محققيه يرافقهما ستة مستشارين تقنيين في شركة ايرباص للمشاركة في التحقيق في ظروف تحطم الطائرة.