بيان نقابي صادر عن الوقفة الاحتجاجية الثانية لنقابة الهيئة التدريسية في جامعات عدن ولحج وأبين وشبوة أمام مقر التحالف العربي

بيان نقابي صادر عن الوقفة الاحتجاجية الثانية لنقابة الهيئة التدريسية في جامعات عدن ولحج وأبين وشبوة أمام مقر التحالف العربي

قبل 4 ساعات
بيان نقابي صادر عن الوقفة الاحتجاجية الثانية لنقابة الهيئة التدريسية في جامعات عدن ولحج وأبين وشبوة أمام مقر التحالف العربي
الأمين برس/خاص

أصدرت نقابة الهيئة التدريسية في جامعات عدن ولحج وأبين وشبوة أمام مقر التحالف العربي بيانا نقابيا صادر عن الوقفة الاحتجاجية الثانية. وجاء البيان:


الزملاء الكرام

نقف مرة ثانية أمام من يدير المشهد، من يمسك بخيوط اللعبة والقرار لنعيد التذكير بما يبدو أنه نُسي عمداً، لنذكر أن التعليم ليس هامشاً،  والأستاذ والمعلم ليس رقماً زائداً، وأن من يُفكّك الجامعة إنما يُفكّك الوطن، نقف لأننا نعلم أن من يملك القرار يمتلك القدرة على الحل والإصلاح إذا أراد

الأشقاء في التحالف /

نقف أمامكم وهذه المرة مع طلابنا لا لأنهم جيلنا القادم فحسب، بل لأنهم شركاؤنا في هذه اللحظة الحرجة
مطالبنا مطالبهم، وكرامتهم كرامتنا
وإذا سقط التعليم، فلن ينجو أحد، هذه الوقفة الثانية أمام ذات المقرّ ليست صدفة، إنها نتيجة طبيعية للتجاهل المستمر الذي نعانيه


الأشقاء في التحالف العربي/
لقد تراجع حال الأستاذ والمعلم حتى أصبح أقرب إلى "المُهمّش"، لا عن ضعف فيه، بل لأن من يملك القرار لا يرى في التعليم مشروعاً ذا أولوية، وهنا نتساءل بحسرة لا نخفيها
أين خيرات النفط والغاز؟ ولماذا توقفت المصفاة، والميناء؟
هل هذا صدفة أم سياسة؟

لقد صبرنا طويلاً، وكنا نُمنّي النفس أن التحالف الذي جاء تحت لافتة "الإنقاذ"،  بعاصفة الحزم وإعادة الأمل لن يسمح بسقوط التعليم وأرباب العلم؛ لكننا واجهنا واقعًا مؤسفًا، الأستاذ الذي كان راتبه قبل الحرب 2015م يتراوح بين 350 و1400 دولار، بات اليوم لا يتجاوز 100 دولار شهريا وقابل للانهيار، أي ما يعادل أقل من 10% من قيمته السابقة 
هذا الانهيار الحاد في القوة الشرائية جعل الأستاذ الجامعي عاجزًا عن تأمين احتياجاته المعيشية الأساسية، فضلاً عن مواصلة البحث العلمي أو أداء مهامه التدريسية بكرامة ويزداد وقع هذه المفارقة حين نرى البذخ والثراء الفاحش على بعض المسؤولين، والهدر الممنهج للمال العام في منظومات الفساد، بينما يُترك صُنّاع المعرفة يواجهون العَوَز والفقر

تلك هي الحقيقة المؤلمة كنا نرجو من قوتكم  وهجًا ودفئًا ، لا احتراقًا، كنا نأمل عونًا لا عبئًا يزيدنا وهنًا
لكنكم، بكل ما أوتيتم من سلطة ونفوذ، لم تمدّوا يدا تنتشل، بل ضغطتم على جرحنا حتى تعفّن.

لقد أضعتم التعليم وإذا ضاع الأستاذ ضاع التعليم، وأصبح  الطالب بلا أفق، والمستقبل مُعلّق في يد من لم يعد يعنيه سوى الأمن كما يراه هو، لا كما نراه نحن العقل أولاً، والمعرفة درع الشعوب.


ولذلك نطالب بما يأتي:
1. الضغط الفوري والمباشر على الحكومة المعترف بها دوليًا لضمان صرف رواتب أعضاء هيئة التدريس بقيمتها الشرائية قبل عام 2015م، وبشكل منتظم؛  باعتبار ذلك حقًا قانونيا غير قابل للتفاوض.
2. قيام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدورها الكامل في الضغط لإنقاذ التعليم العام والعالي وتقديم الدعم اللازم المباشر لأساتذة الجامعات ومعلمو المدارس لتمكينهم من أداء رسالتهم السامية.

3. قيام التحالف بواجباته الأخلاقية والإنسانية تجاه معاناة الشعب

4. وضع معالجات إسعافية عاجلة بمنح كل موظف مبلغ لايقل عن 1000 ريال سعودي
5. التاكيد على مطالبنا الواردة في بياناتنا السابقة


ختاماً/
هذه الوقفة تحذير

أن تجاهل العقل، لا يصنع استقراراً،
وأن خذلان الجامعة والمدرسة ، لا يبني دولة ومن يهمش التعليم اليوم يهيء الشارع للفوضى

ولذلك نقول لمن بيده القرار:
لسنا ديكور أو جوقة عابرة في مسرحكم، نحن البقية الباقية من صوت هذا البلد، ومن يعادي صوته، لا ينتصر مهما امتلك من سلاح.

 

صادر عن الوقفة الاحتجاجية لنقابة الهيئة التدريسية جامعات عدن ولحج وأبين وشبوة 
٥/٥/ ٢٠٢٥م

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر