في مشهد يعكس عظمة التضحيات وصلابة الإرادة، أحيا الجنوبيون الذكرى الخامسة لتحرير جزيرة سقطرى من ميليشيا الإخوان، في لحظة تاريخية لا تزال حاضرة في ذاكرة الجنوب كعنوان للنصر والسيادة. ففي مثل هذا اليوم، سطّر أبطال القوات المسلحة الجنوبية ملحمة بطولية خالدة، لقنوا خلالها الميليشيا هزيمة نكراء أنهت مشروعاً إرهابياً كان يستهدف هوية سقطرى وموقعها الجيوسياسي الفريد.
ذلك اليوم المفصلي لم يكن مجرد حدث عسكري، بل محطة فاصلة حمت الجزيرة من الانزلاق إلى فوضى مرسومة بعناية من قبل قوى التطرف، وأعادت القرار السيادي إلى أهله، ورسّخت الانتماء الوطني لأرض الجنوب في أقصى حدود الوطن. فقد جاءت معركة التحرير كردّ عملي على محاولات العبث بتركيبة الجزيرة السكانية والثقافية، وكسرت طموحات تحويل سقطرى إلى نقطة انطلاق لمخططات لا علاقة لها بأمن المنطقة واستقرارها.
اليوم، وبعد مرور خمس سنوات، تقف سقطرى شامخة، تنبض بالأمان تحت راية الجنوب، ومحصّنة بإرادة أبنائها الذين أثبتوا أن لا مكان للمشاريع المشبوهة على أرضهم. وتستمر الذكرى بإلهام الأجيال، وتأكيد أن النصر كان نتيجة وعي شعبي عارم ودعم سياسي وعسكري متكامل، لن يسمح بعودة أي تهديد يمس أمن الجزيرة وهويتها الفريدة.
*19 يونيو.. عودة لؤلؤة المحيط إلى تاج الجنوب
في مثل هذا اليوم من عام 2020م، سطّر الجنوبيون واحدة من أنصع صفحات التاريخ الحديث، عندما استعادت القوات المسلحة الجنوبية جزيرة سقطرى من قبضة ميليشيا الإخوان، في نصر وصفه كثيرون بأنه لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل تحوّل استراتيجي أعاد الجزيرة إلى حضنها الجنوبي الأصيل، وفتح بوابة واسعة نحو عهد من التنمية والاستقرار.
مثّل يوم 19 يونيو لحظة فاصلة في مسار النضال الجنوبي، إذ نجحت القوات الجنوبية في إسقاط مشروع فوضوي كان يهدد النسيج الاجتماعي والهوية الوطنية لأبناء سقطرى، ويعمل على تحويل الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي إلى نقطة ارتكاز لمخططات معادية تستهدف الجنوب والمنطقة برمتها. غير أن عزيمة الأبطال وتلاحم الشعب أفشلت ذلك المشروع، ليشرق فجر جديد على الجزيرة التي استعادت مكانتها كجزء لا يتجزأ من الجغرافيا الجنوبية.
ومنذ لحظة التحرير، بدأت ملامح الاستقرار تتجلى في سقطرى، حيث شهدت الجزيرة حراكاً تنموياً وخدماتياً متصاعداً، بعد سنوات من التهميش والتوظيف السياسي لمقدراتها. وجاء ذلك بفضل الأمن المستتب والإدارة المحلية التي باتت أقرب إلى تطلعات المواطن السقطري، ما جعل من نصر 19 يونيو بوابةً عبور حقيقية نحو مستقبل واعد ومزدهر.
لا تزال ذكرى التحرير حيّة في وجدان الجنوبيين، كعنوان للسيادة والانتماء، وكنقطة انطلاق رسخت أن الجنوب قادر على حماية مكتسباته، وصون هويته، والدفاع عن جغرافيته، أياً كانت التحديات.
فسقطرى، التي استعادت بريقها كاللؤلؤة في تاج الجنوب، تقف اليوم كشاهد حي على ما تصنعه الإرادة الحرة، حين تقترن بالشجاعة والولاء للأرض.
*الإخوان ومحاولة طمس الهوية الجنوبية للجزيرة
لم تكن جزيرة سقطرى بعيدة عن مؤامرات الشرعية اليمنية، بل كانت في صلب مخططاتها لتسليم الأرض والموقع لميليشيات الإخوان ومشاريع النفوذ الإقليمي، في انتهاك صارخ لإرادة أبناء الجزيرة وتنكّر فجّ لهويتهم الجنوبية.
فعلى مدى سنوات، تعاملت الشرعية مع سقطرى كغنيمة سياسية، لا كأرضٍ ذات خصوصية ثقافية وجغرافية، متجاهلة تطلعات أهلها في العيش الكريم ضمن مشروع وطني يحميهم من التبعية والابتزاز السياسي.
أطلقت الشرعية العنان لميليشيات الإخوان لتخترق مفاصل الجزيرة، فعاثت فساداً في المؤسسات، وعبثت بالنسيج الاجتماعي، وسعت لتحويل سقطرى إلى قاعدة متقدمة لمشروع سياسي لا يمتّ للجنوب ولا لمصالح سكانه بصلة. ولولا وقوف القوات المسلحة الجنوبية سداً منيعاً، لكانت الجزيرة اليوم رهينة لمخططات تهدد أمنها وهويتها وحتى استقرار محيطها الإقليمي.
فقد شكّلت القوات المسلحة الجنوبية درع سقطرى الأول، وسلاحها الصلب في وجه كل محاولات التسلل والهيمنة. لم تتردد هذه القوات في خوض المواجهة متى استُدعي الأمر، وكانت على قدر العهد، حاملة راية الدفاع عن الأرض والعِرض والسيادة. ومنذ اللحظة الأولى لتحرك ميليشيات الإخوان، وقف الجندي الجنوبي كتفاً إلى كتف مع أبناء سقطرى، متحدين في الدفاع عن الجزيرة، رافضين تحويلها إلى رهينة صفقات سياسية مشبوهة.
ولم يكن النصر الذي تحقق في 19 يونيو 2020م صدفة، بل تتويجاً لإرادة صلبة وشعبٍ رفض الخضوع. فقد لقّنت القوات الجنوبية ميليشيا الإخوان درساً قاسياً، وأعادت الجزيرة إلى حاضنتها الطبيعية، تحت مظلة مشروع جنوبي عادل، يتطلع لبناء دولة مستقلة تحترم التنوع وتحمي الهوية.
اليوم، بعد سنوات من تلك المواجهة، تتضح ملامح الخلاص أكثر فأكثر. سقطرى تنعم بالأمن، والإدارة تتقارب مع هموم الناس، والتنمية تبدأ تتنفس رغم التحديات. كل ذلك لم يكن ليتحقق لولا تضحيات القوات المسلحة الجنوبية، التي أثبتت أن الشرف لا يُشترى، وأن كرامة الأرض تُصان بالبندقية حين تُغلق الأبواب أمام الحوار، ويُفرض العبث بالقوة.
هكذا سطّر الجنوبيون في سقطرى ملحمة وفاء وكرامة، في وجه شرعية لم تكن يوماً نصيراً لهم، بل خصماً تواطأ مع من أرادوا خطف الجزيرة، لكنهم اصطدموا بصخرة اسمها: إرادة الجنوب.
*ابناء سقطرى حراس الهوية الجنوبية
لم تكن جزيرة سقطرى مجرّد أرض جنوبية على هامش الأحداث، بل كانت هدفاً استراتيجياً لمخطط إخواني خارجي خبيث، حاول النفاذ من بوابتها إلى عمق الجنوب والمنطقة برمّتها. مشروع تآمري متعدد الأوجه، اختلطت فيه أطماع قوى إقليمية بأجندات داخلية مشبوهة، سعت لتحويل الجزيرة إلى قاعدة نفوذ وتحكم، خارج إرادة أهلها، وضد تطلعاتهم في الأمن والاستقرار.
لسنوات، عملت ميليشيات الإخوان ـ بتسهيلات من الشرعية اليمنية ـ على التغلغل في مفاصل سقطرى، متستّرة بشعارات الدولة، لكنها في الحقيقة كانت تنفذ مخططاً مريباً لخطف القرار السيادي من أبناء الجزيرة، ومصادرة هويتهم الجنوبية، لصالح أجندات تتلقى توجيهاتها من خارج الحدود. ولم يكن الهدف تنموياً ولا خدمياً، بل كان جيوسياسياً بامتياز، يهدف إلى السيطرة على واحد من أهم المواقع البحرية في العالم، وتحويله إلى ورقة ضغط عابرة للسيادة الوطنية.
لكن ما لم تحسب له تلك القوى حساباً، هو وعي الشعب السقطري، الذي لم تنطلِ عليه الشعارات، ولا الوعود الكاذبة، فكان صمّام الأمان الأول. تلاحم الأهالي مع القوات المسلحة الجنوبية، ووقفوا صفاً واحداً ضد الغزو السياسي المقنّع، مدركين خطورة ما يُحاك لجزيرتهم. وتجلّى هذا الوعي الشعبي في دعم واسع لتحرّك القوات الجنوبية، التي خاضت معركة استعادة القرار بكل احترافية وشجاعة، وتمكنت من إفشال المخطط دون أن تنزلق الجزيرة للفوضى التي أرادتها ميليشيات الإخوان.
كان الدور البطولي للقوات المسلحة الجنوبية حاسماً، فقد تحرّكت بإرادة شعبية خالصة، ومنعت تحويل سقطرى إلى قاعدة انطلاق لمشاريع تضر بالجنوب ومحيطه. لم تكن المواجهة عسكرية فقط، بل سياسية وأمنية وأخلاقية، وكان نصر 19 يونيو 2020م تتويجاً لهذه الإرادة، يوم عاد القرار إلى أهله، وسقط القناع عن المخطط الخبيث.
اليوم، تواصل سقطرى مسارها في كنف مشروع وطني جنوبي، يضع الإنسان أولاً، ويعيد ترتيب أولويات الجزيرة بعيداً عن الأطماع والمصالح الضيقة. وتبقى تلك المحطة شاهداً حياً على أن الجنوب ليس ساحةً فارغة، بل أرضاً محروسة بالوعي، ومحميّة برجالٍ لا يعرفون التراجع حين تكون السيادة والهوية على المحك.
*سقطرى بعد التحرير.. جزيرة جنوبية تنبض بالتنمية والسلام
منذ تحريرها الكامل في 19 يونيو 2020م من قبضة ميليشيا الإخوان، تحولت جزيرة سقطرى إلى نموذج حي لما يمكن أن تحققه الإرادة الشعبية حين تقترن بالأمن والاستقرار. فما كان بالأمس ساحة لصراع النفوذ ومحاولات التغلغل الإخواني، أصبح اليوم واحدة من أبرز المناطق الجنوبية التي تشهد نمواً متسارعاً في مختلف القطاعات، وعلى رأسها التنمية، السياحة، والبنية الخدمية.
لقد شكّل طرد ميليشيات الإخوان من سقطرى نقطة تحوّل مفصلية، أعادت القرار إلى أهله، وفتحت الباب أمام مرحلة جديدة من البناء والعمل، بعيداً عن الصراعات والانقسامات التي كبّلت الجزيرة لسنوات. بفضل الاستقرار الأمني الذي فرضته القوات المسلحة الجنوبية، باتت سقطرى بيئة خصبة للمشاريع التنموية، وأصبح المواطن يشعر لأول مرة منذ عقود بأن صوته مسموع وحقوقه تُحترم.
في الجانب التنموي، شهدت الجزيرة تحسناً لافتاً في الخدمات الأساسية، لا سيما في قطاعات الكهرباء والمياه والطرق والتعليم، إلى جانب مشاريع في البنية التحتية ساعدت على تحسين جودة الحياة للسكان. وتمت استعادة مؤسسات الدولة من حالة الشلل والفوضى التي خلفتها الميليشيات، لتعمل اليوم بكفاءة وتخطيط يخدم احتياجات الناس، لا أجندات حزبية.
أما القطاع السياحي، فقد عادت إليه الحياة بوتيرة متصاعدة، حيث أصبحت سقطرى وجهة مفضلة لعشاق الطبيعة من داخل الجنوب وخارجه، لما تمتلكه من مقومات بيئية نادرة وتنوع بيولوجي فريد. الاستقرار الأمني والخدمي أسهما بشكل مباشر في تعزيز هذا النشاط، ما أوجد فرص عمل جديدة وحرّك عجلة الاقتصاد المحلي.
وفي الوقت الذي تشهد فيه مناطق أخرى اضطرابات وصراعات، تبرز سقطرى كنموذج جنوبّي ناجح، تُدار بشراكة مجتمعية ومؤسسية، وتعيش حالة من الأمن والسلام تُعدّ من أهم مكتسبات مرحلة ما بعد التحرير. ولم تكن هذه الإنجازات لتتحقق لولا الدور البطولي للقوات المسلحة الجنوبية التي لم تكتفِ بتحرير الأرض، بل ساهمت في حماية مكتسبات المواطن وضمان استمرار مسار التنمية.
اليوم، بعد خمس سنوات من التحرير، تقف سقطرى شامخة، جزيرة جنوبية حرة، تنبض بالحياة، وتؤكد أن السيادة لا تعني فقط طرد الغزاة، بل بناء الحاضر وصناعة المستقبل.
*دماء الأبطال صنعت النصر
في فجر يوم 19 يونيو 2020م، انبلج نور الحرية من قلب جزيرة سقطرى، معلناً انتصاراً جنوبياً تاريخياً تحقّق بتضحيات جسيمة، ودماء أبطال نذروا أرواحهم لتحرير الأرض وصون الهوية. لم يكن النصر على ميليشيا الإخوان مجرد لحظة عسكرية عابرة، بل ثمرة شجاعة رجال واجهوا المخطط الخبيث بإيمان لا يلين، وعلى رأسهم الشهيد القائد طاهر علي عيسى السقطري، الذي دفع حياته ثمناً للكرامة والسيادة.
كان الشهيد طاهر السقطري من أبرز صناع النصر في ذلك اليوم الخالد، مقاتلاً شرساً، وصوتاً حراً لا يعرف التراجع، تقدّم الصفوف دفاعاً عن أرضه وأهله، حتى ارتقى شهيداً في كمين غادر نفذته عناصر إخوانية في منطقة حيبق، أثناء قيامه بواجبه الوطني في تثبيت الأمن والاستقرار بعد التحرير. لم تكن رصاصات الغدر سوى محاولة يائسة لإخماد صوتٍ طالما أرعب أعداء الجنوب، لكنها كانت الشرارة التي ألهبت وجدان سقطرى وجعلت من طاهر رمزاً خالداً للوفاء.
خلّد أبناء سقطرى اسم الشهيد في الذاكرة الجمعية للجزيرة، ورفعت صوره في كل فعالية ومناسبة وطنية، كعنوانٍ للتضحية والبسالة. فبدمه الطاهر ودماء رفاقه، تحطّمت أطماع الإخوان، وسقط المشروع الذي حاول تحويل الجزيرة إلى قاعدة للفوضى والوصاية.
واليوم، ومع حلول الذكرى الخامسة للتحرير، لا ينسى الجنوبيون أن هذا النصر كُتب بالدم، وأن سقطرى ما كانت لتعود حرة لولا أولئك الذين لم يترددوا في تقديم أرواحهم من أجل أن تبقى الجزيرة جنوبية، حرة، آمنة. فأمثال الشهيد طاهر السقطري لم يموتوا، بل بقوا أحياءً في وجدان شعبهم، وفي كل حجر ونسمة على أرض سقطرى.
إنّ استذكار بطولات الشهداء، وفي مقدمتهم طاهر علي عيسى السقطري، هو تأكيد أن النصر لم يكن مجانياً، بل ممهوراً بدماء أطهر الرجال، الذين خطّوا ببطولاتهم ملحمة جنوبية ستظل منارة للأجيال القادمة، ودرعاً لكل من تسوّل له نفسه العبث بالأرض أو الهوية.
*الجنوب يرعى لؤلؤته الثمينة
منذ لحظة تحرير سقطرى من قبضة ميليشيا الإخوان في 19 يونيو 2020م، حظيت الجزيرة باهتمام خاص واستثنائي من القيادة الجنوبية، وعلى رأسها الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، الذي أكّد في أكثر من مناسبة أن سقطرى ليست مجرد جزيرة، بل لؤلؤة الجنوب الثمينة، وركيزة جغرافية وهووية لا يمكن التفريط بها أو إغفال معاناتها وتطلعات أبنائها.
ترجم الرئيس الزُبيدي هذا الاهتمام إلى دعم مباشر ومستمر لأبناء سقطرى، سواء من خلال تعزيز حضور مؤسسات المجلس الانتقالي الجنوبي في الجزيرة، أو عبر توجيه الدعم للقطاعات الخدمية والتنموية، ومتابعة تطلعات المواطنين السقطريين عن قرب. لم تكن سقطرى على هامش أولويات القيادة، بل في صلب المشروع الوطني الجنوبي، باعتبارها واحدة من أكثر المناطق التي عانت من التهميش والتآمر السياسي.
وفي هذا السياق، برز الدور الحيوي والفاعل لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى، التي أثبتت كفاءة عالية في إدارة المرحلة، والتفاعل المباشر مع هموم المواطنين. تمكنت القيادة المحلية من إعادة بث الروح في المؤسسات، ومدّ جسور الثقة بين المواطن والقيادة، والعمل على تلبية الأولويات الملحّة رغم شحّ الإمكانيات، وسط تحديات كبيرة فرضتها المرحلة.
كما لا يمكن إغفال الدور الإيجابي والوطني للسلطة المحلية في محافظة سقطرى، التي أظهرت قدراً كبيراً من المسؤولية والتعاون، وساهمت في ترسيخ الأمن والاستقرار، ودعمت جهود التنمية المحلية، في انسجام وتكامل مع توجهات القيادة الجنوبية. هذا التعاون بين المؤسسات الانتقالية والمحلية خلق نموذجاً فريداً لإدارة جنوبية متقدمة، تضع مصلحة المواطن في المقدمة.
اليوم، تبدو سقطرى أكثر حضوراً في القرار الجنوبي، وأكثر استقراراً على الأرض. الأمن مستتب، والمؤسسات تعمل، والمواطن يشعر بأن صوته مسموع، وأنه ليس وحيداً في مواجهة التحديات. يعود الفضل في ذلك بعد الله، إلى الإرادة السياسية الصادقة للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، وإلى الجهود المخلصة لقيادات سقطرى السياسية والإدارية، التي جعلت من لؤلؤة الجنوب مركزاً للتماسك الوطني، لا ساحة لصراع النفوذ.
إن الاهتمام المستمر بسقطرى يعكس إدراكاً عميقاً لأهميتها الاستراتيجية، وحرصاً على أن تبقى نموذجاً لما يمكن أن يكون عليه الجنوب حين يكون القرار بيد أبنائه، والمستقبل منسوجاً بإرادتهم.