نظّم قسم الإعلام والثقافة في الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية جيشان في محافظة أبين، اليوم الخميس، ورشة ثقافية تحت عنوان "تراثنا وطن"، هدفت إلى تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على الموروث الشعبي الجنوبي والاهتمام بالآثار التاريخية.
وفي افتتاح الورشة، ألقى رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي المديرية، إبراهيم محمد العلهي، كلمة رحّب فيها بالحاضرين، مشيدًا بالجهود المبذولة في سبيل صون الإرث الثقافي والحضاري للشعب الجنوبي، مؤكداً على الأهمية البالغة التي توليها قيادة المجلس للحفاظ على الهوية التاريخية والماضي العريق الذي يجسد أصالة الشعوب.
بدوره، قدم رئيس قسم الإعلام والثقافة، صالح العرولي، ورقة عمل تناول فيها أهداف الورشة، مشيرًا إلى ضرورة التصدي لمحاولات الطمس الممنهج للتراث الجنوبي، من خلال حصر المواقع الأثرية في المديرية، وجمع وتوثيق الكتابات والنقوش القديمة وتحليلها بمساعدة المختصين لفهم دلالاتها.
كما شدد العرولي على أهمية جمع الشعر القديم الذي وثق أحداث الماضي، والعمل على توثيقه وحمايته من التحريف أو السرقة ونسبته إلى غير أهله. وتطرق كذلك إلى أهمية الحفاظ على الحرف اليدوية القديمة والموروثات الشعبية، باعتبارها عناصر مهمة في إبراز الهوية الثقافية الجنوبية وتعريف الأجيال الجديدة بتاريخ الأجداد المجيد.
وقد شهدت الورشة العديد من المداخلات القيمة من قبل الحاضرين، الذين أجمعوا على ضرورة حماية التراث الشعبي الجنوبي بكافة أشكاله، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية صونه وتوثيقه.
وخرجت الورشة بعدد من التوصيات أبرزها إنشاء مجلة توثيقية تُعنى بجمع وتوثيق المباني القديمة والنقوش والقصائد التاريخية، وأرشفة صور المناضلين والأجداد الذين شاركوا في الثورة ضد الاستعمار البريطاني، وإعداد مراجع ثقافية تُسهم في نقل هذا التراث للأجيال القادمة.
